المقالات

وهل ملجا الايتام هذا بعيد لهذا الحد بحيث لايراه ولايشعر به احد؟

1603 16:21:00 2007-06-21

( بقلم : سليم الرميثي )

هل انا في حلم ام في يقضة ياربّي؟ لا اصدق ماأرى ولم اصدق مااقرأ .أهذا كله يحدث في العراق وبين اهل العراق ؟ صور بشعة بمعنى الكلمة .صور مؤلمة وموجعة لكل من يحمل ذرة ضمير او عقل . تلك الصور التي شاهدناها .صور لاطفال بعمر الزهور وهم يتوسدون الارض فراشا . عراة حفات جياع . بطونهم طبقت على ظهورهم وهي خاوية .عظامهم الهشة بارزة تكاد تخرج وتخترق جلودهم الرقيقة .صورة قاسية .وكانها في ارض حدث فيها زلزال كبير او بركان.انها الفاجعة .وربما اقول انها الواقعة.انه لشيء عظيم. فمن المسبب ومن يكون الفاعل؟ وهل وصلت القسوة لهذا الحد يا الهي ؟ وفي العراق ؟ فهل نحن بالعصر الحجري ام باي عصر ياربي؟الكل يلوم الحكومة والساسة ولكني والله لا الوم كل هؤلاء ويجب ان نلوم انفسنا وننقد ذاتنا كأُمة وكشعب ونسال انفسنا اين الفرد العراقي واين المجتمع من كل هذا ؟ وهل نحن مسلمون ؟ فاذا كنا كذلك فلماذا هذه الجرائم تحدث بيننا؟ وهل ملجا الايتام هذا بعيد لهذا الحد بحيث لايراه ولايشعر به احد؟

انا اقولها وبصراحة قد دخلت حالة العنف والقسوة الى قلوب اكثرنا وعدنا لا نبالي بما يحدث من جرائم وكوارث تصيبنا نحن قبل غيرنا والا ماذا نسمي كل هذا الذي يحدث بين الناس من قتل وتعذيب وحشي؟ونٌزعت الرحمة من قلوبنا فلا ننتظرها بعد اليوم ان تنزل علينا من الله .

ليس من المعقول ان نرمي بالمسؤولية كلها على الحكومة او قوات الاحتلال وان كان الكل مقصّر او حتى سيئ. ويجب علينا نحن كمواطنين وكشعب ان نتحمل القسم الاكبر من المسؤولية امام الله والعالم وان نحمي انفسنا وارضنا من كل هذه الشرور و القسوة التي ليس لها مثيل في اكثر البلدان تخلفا .اين دور رجال الدين في توعية الناس ؟ اليس هذا هو يومهم ؟ فنرجو منهم جميعا ان لايجعلوا خطبهم ومحاضراتهم كلها سياسية فلوزعوا الادوار ويعملوا لهم جداول خاصة لتوجيهنا واهلنا. ولتكن خطبهم اجتماعية توجيهة فان مجتمعنا بامس الحاجة اليها الان.وليس رجال الدين فقط بل اناشد كل المفكرين والمثقفين والفنانين ان يكون لهم الدور الاكبر في توعية المجتمع واعادته للالفة والمحبة والرحمة والتراحم .

واناشد كل الهيئات التدريسية والتربوية ان تقوم باعداد مناهج خاصة لهذا الغرض لان ناقوس الخطر بدا يدق في مجتمعنا وعلى الكل ان يتحمل جزء من المسؤولية لنعبر هذه المرحلة الخطيرة والصعبة . واناشد الاعلاميين العراقيين الشرفاء وفي كل القنوات والاذاعات ان يكون لهم الدور الريادي في زرع الالفة والمحبة في قلوب الناس .

ماهذا الذي يحدث في بلادنا ياناس ؟ اين الرحمة واين الحضارة التي ندعيها واين الاسلام من كل هذا ؟جرائم وحشية لاتوصف بكلمة او قلم عاجز مثل قلمي .ولا اعرف كيف اعبر عما اشاهد او اقرا. فامام هكذا مصائب ونوائب لايبقى فكر ولا قلم الا واصابه العجز. .قال تعالى في كتابه الحكيم( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ  ) ( ذَلِكَ  بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ))

فلنزرع في قلوبنا الرحمة بدل النقمة والحب بدل الكراهية ولنغير انفسنا ونتوجه الى الله ونتذكر اننا سنموت وسنٌحاسب على كل كلمة وفعل نقوم به. ان الرحمة الربانية عامة تسع جميع الخلق .لكنها تبلُغ الناس وتصل اليهم بما يناسب كفائتهم وشانهم .وان الله سبحانه وتعالى يغدق مبتدئا بنعمه المادية والمعنوية على جميع الخلق والامم . فاذا استفادوا من تلك النعم في السير نحو الكمال والاسمتداد منها في سبيل الحق تعالى والشكر على نعمائه.بالطريقة السليمة والصحيحة. فان الله سيثبت هذه النعم ويزيدها .اما اذا استغلها الانسان بصورة سلبية وفي سبيل الانحراف والطغيان والعنصرية .والكفر بالنعم والغرور والفساد. فان الله سيسلبهم تلك النعم او يبدلها الى بلاء ومصيبة . وبناء على ذلك فان التغيير يكون من قبلنا دائما. والاّ فان النعم الالهية لاتزول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2007-06-22
لماذا فصل هذا القسم عن الاقسام الاخرى من المسؤليين عنهم اسره موجوده جهاز تكييف موجود ملابس موجوده اغذيه موجوده قوات امريكيه موجوده من ابلغها عن هذا المكان مصور موجود معهم العاب اطفال موجوده نشر الموضوع في الاعلام لم تبلغ الحكومه او اي من المسئولين لان القوات الامريكيه لاحول ولاقوه لها عليهم وبعد كل هذا الفلم المطلوب المالكي واسقاط الحكومه بعثيوا امريكا يعملون مع بعثي العراق وقد توحدوا ولم يتوحد المظلومون في العراق
ام علي
2007-06-22
انها كارثه على كل عراقي شريف اين الرحمه اين الاسلام بس واين المفتش العام واين المسؤلين اين ناموا انشاء الله لا احد منهم يصحوا من نومه ولكن اقول والله اعلم يمكن هذه قصه مثل صابرين الجنابي و مركز شرطة (ملجاء العامريه )كما صاحت الدنيا ولم تقعد على وضع الارهابين في السجون العراقيه وغيرها من لعبهم القذر التي يلعبها البعض من اجل تشويه صوره الحكومه واسقاطها لانهم اتبعو ابخس وابشع الحيل من اجل الكرسي واسقاط الحكومه بس اقول الحكومه منتخبه والله يحفظها منكم يا انذال والله نتوقع انها مثل قصة صابري
د. العراقي
2007-06-21
هناك امر ربما لم ننتبه اليه في البداية , في الفلم كان الاميركان يحملون بيدهم هدايا للأطفال , لا اعرف هل الاميركان يحملون معهم الهدايا دائما ام ان القضيه مدبرة وتم اخراجها في هوليوود ليظهر الاميركان بأنهم ودودين . ولا اعرف لماذا يتم الاهتمام بالمعاقين بينما يتم قتل الاصحاء والمعافين , فكم من طفل تم قتله او بتر اطرافه فأين الاميركان وهل اعتذروا من الضحايا . الامر الغريب ان سلام الزوبعي هو المسؤول عن لجنة الدعم للخطة الامنية فيا ترى لماذا لا يتهموه بينما تتوجه كل المشاكل لرئيس الوزراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك