( بقلم : شوقي العيسى )
شعب اندرج واقعه واسمه تحت مسمى المظلومية ، وارتبطت هواجسه بعالم الظلم والركون والمسكنة وربما يصاغ الى الذلة التي تهين النفس البشرية ، ربما القدر سرق ملامح الأبوة ، والظلم أخفى حنان الأمومة ، والواقع جعل أطفالٌ تتشرد وتتسكع ما لها وما عليها سوى أنها تولدت في وطن وبلد كالعراق،،،،،، إنها معاناة ومأساة يشترك فيها الجميع لظلمهم لأيتام العراق.لم يأتي أمريكيــّا أو بريطانيــّأ أو إسرائيليــّا ليرعى الأيتام في بلد العراق ولم يدخل الجيش الأمريكي في ساحة الملجأ بدباباته ويمنع توزيع الغذاء والدواء ، ولم تأتي إسرائيل لتضع كامراتها الخفية لتأخذ معلومات خاصة ودقيقة عن الملجأ.
أنهم عراقيون !!!!!! إنهم ظالمون .... انهم معتدون ... انهم مقصرون ... انهم مجرمون... انهم ارهابيون ... ويا للأسف انهم عراقيون. أيصدّق أن المعاناة تولد معاناة؟ والظلم يولد الظلم؟ فأين نحن من الإنسانية ؟ وأين نحن من الطفولة؟ وأين نحن من التربية؟ الله وأكبر والله أكبر الله بيننا وبينكم ، الله خصيمنا معكم ، الله يأخذ حقنا منكم ، تلك ترددات وأدعية الأطفال ، أهكذا علمنا الإسلام أن نربي ونحمي ونعلم الأطفال. لم يكن لإي شريحة في الكون تقترف هكذا جريمة كالتي وجدت في أحد ملاجئ الايتام في بغداد ،فلم يكن حاصلاً حتى عند الحيوانات .
تلك المعاناة والمأساة تجري داخل أروقة الخيام وتحت الظلام وبعيداً عن الأنظار ولكن إرادة الباري ولطفه أن قام الأمريكان بإقتحام المكان الذي كان مجزة للأيتام وسجون وزنزانات تحت الظلام وتحت أطناب الخيام فالسؤال يطرح ولايوجد له جواب أين أنتم أيها الولاة؟؟ أين ذهبت الدولة والقضاة؟ أين الحكومة وعينها عن الذات؟ أفقعت أعين الحكومة عن تلك المعاناة؟؟؟ . هل احتجبت الدولة بغشاء الحياء عن النظر الى تلك المأساة؟ وهل جاء الإحتلال لكي يفضح ما في الخفات؟؟ .
قبل أكثر من عشر سنوات عندما كان القادة العظماء والسادة الأجلاء في المعارضة العراقية خارج حدود العراق كانوا يتباكون على أطفال العراق ، وكانوا ينادون العالم ويناشدونه باسم أطفال العراق، بإسم الأبوة والأمومة واحتضان الأبناء بالخلاص من طاغوت العراق، حتى تعود البسمة والضحكة على شفاه أطفال وبراعم العراق....... وحقاً إنها عادت إليهم في ملاجئ الأيتام يجردونهم من ملابسهم ويحرمونهم حتى غذائهم وكل ذلك في سبيل العراق . أليس كذلك ياقادة العراق أيها النائمون في عروش مزركشة وسرائر منعمة وتأكلون بأطباق مذهبة وتلبسون الملابس الناعمة ، فما يكون جواب قادة العراق؟؟؟ هل من قائد يجيب على أسئلتنا وعن مايدور في ساحتنا؟ فماذا تريدون أن نصفكم وننعتكم ونناقشكم.أعتقد أن الجواب سيأتي من قادتنا وساستنا بأنهم سيفتحون تحقيقاً بذلك ككل تحقيق مر ومضى ولكن هل من يدلني على من تقع المسؤولية الأكبر في ذلك ، أنا لا أتهم العاملون في الملجئ والمسؤلين عنه ولكن الإتهام يجب أن يوجه الى أصحاب العروش ، أصحاب الفخامة ، أصحاب السيادة ، أصحاب الدولة أؤلئك هم من يحاسب على جريمتهم بحق الطفولة وبحق البشرية يامن تدعوة الإنسانية ، {{{ مالفرق بينكم بين الإرهابيين المجرمين الذين خطفوا علي من أمه وقدموه لها على طبق مشوي وهو يبلغ من العمر ثلاث سنوات}}} ، ليس هناك فرق بين ذي وذاك ،الفرق أن الجماعات الإرهابية تقتل وتعذب في العلن ومايجري تحت أطناب الخيام من قبل القادة في السر هكذا هو الفرق.
https://telegram.me/buratha