بقلم : علاء هادي الحطاب
(هوسة) الديمقراطية التي ادخلتها القوات الاميريكية مع دخول الديمقراطيين بعد سقوط النظام ممن عاشوا ردحا من الزمن في ظل اجواء اوربية يسودها القانون وحرية الفكر والرأي يبدو انها لم تجد طريقا معبدا لمسيرتها...ديمقراطيتنا تختلف عن (ديمقرطيات)العالم بأعتبار اختلاف فهمها فكل يفهم الديمقراطية ويفصلها ثوبا على مقاسه وبالشكل الذي يراه مناسبا...فمن هو داخل المنطقة الخضراء لا يفهم الديمقراطية كما يفهما من هو في خارجها...برلماني فنادق(فايف ستار) لا يفهمون الديمقراطية كما يفهمها برلمانيو(المناطق الشعبية) وان قل هؤلاء....من مازال يرى بصدام رئيس جمهورية العراق الشرعي لا يفهمها كما يفهمها برلمانيو المقابر الجماعية وحلبجة والانفال ...ما يحصل اليوم من خلاف واختلاف واسع في الاجندة السياسية والمشتركات العراقية نتاج طبيعي لاختلاف مفهوم الديمقراطية داخل البلاد.قد لايختلف منصفون على شرعية العملية السياسية التي انتجت البرلمان والحكومة العراقية (حتى وان كانت تحت صيغة المحاصصة التوافقية) بغض النظر عن ايجابية او سلبية اداء السلطة التشريعية (البرلمان)او السلطة التنفيذية (الحكومة) فهذا ما افرزته صناديق الاقتراع سواء كان... عدم وجود ..وقود ...او كهرباء.. او امن او..حرية الفكر ..او الانفتاح على العالم الخارجي ..او او حتى حرية نقد الحكومة (الامر الذي كان من اشد الممنوعات ) او...او...او... لا بد ان يفقه المواطن ان هذا هو اختياره وعليه بالمستقبل النظر بجدية فيما يختار ...والمستقبل كفيل ببيان الصالح من الطالح ... سيما اذا عرفنا ان البلد يعيش الان مرحلة حرجة اقل ما يقال فيها انها غير اعتيادية ضمن المقاسات المحيطة بنا (على الاقل )عودة على مفهوم الديمقراطية...يبدو ان البعض ممن عاش تحت رعاية النظام البعثي السابق وممن عاش في كنفات شوارع لندن وواشنطن مازال يفهم الديمقراطية (كحالة تآمرية) ومازال يعيش روح التآمر حتى على قميصه الذي يرتديه .المعارضة ونقد الاداء الحكومي حالة صحية ديمقراطية بالمفهوم العالمي...لكن التآمر ومحاولة القيام بانقلاب (ابيض واسود)لا فرق في الحالتين على المشروع السياسي القائم ضاربين عرض الجدار صناديق الاقتراع والدستور العراقي والانتخابات امر اقل ما يقال فيه انه (دكترة ) الديمقراطية ...اذا كان لا بد من ايجاد بدائل عن صناع القرار وقادة العملية السياسية الموجودين الان.. يجب ان يكون عن طريق دستوري قانوني... والا ما فرق ما يحاول برلمانيو الخارج صنعه اليوم عما جرى سابقا ويجري حاليا في بعض الانظمة الاستبدادية وتسنم السلطة عن طريق السلاح ...هذه المرة بوساطة عربية ذات اجندة خاصة .....اذن اين هي مقررات شرم الشيخ؟والتزام الاعراب بدعم المشروع السياسي القائم في البلاد؟المضحك المبكي في الامر...ان من طرح خلال مشروعه الانتخابي خروج القوات(المحتلة)والمعتقلين(بغض النظرعن ارهابية اعمالهم ام لا) هو نفسه من يجوب اروقة الكونغرس لاستمالته...لو كانت تلك المحاولة الانتخابية تجري عراقيا وداخليا من خلال الجماهير والضغط على الحكومة(جماهيريا) بسحب الثقة منها ...كان ممكن ان يكون واردا...لكن لغة الاستبداد والعزف على وتر (المقاومة)والطائفية...امريجب الحذر منه باعتبار عدم ضمانة ردة الفعل الجماهيري الذي ربما ينسف كل محاولات ابعاد شبح الحرب الاهلية...فلا انقلابيين...بعد عهد البدلة الزيتونية...متى تفقهون؟.......................................................كاتب واعلامي عراقياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha