بقلم : سامي جواد كاظم
الانتخاب نظام اصبح عالمي لما فيه من عدالة في استلام السلطة للشخص المنتخب من قبل الشعب مع تجنب حالات التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات اي انه لا بد من توفر النزاهة ، فالمعروف كل من يرشح نفسه للانتخابات ستكون دعايته الاعلامية هو ما سيقدم عليه من اتخاذ خطوات وقرارات تصب في صالح الشعب فان فاز واخل بتنفيذ تعهداته بعد تسلمه زمام السلطة فان البرلمان او مجلس الشعب او اي تسمية تطلق على من انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين عنهم والرقباء على اداء السلطة فان هذه الهيئة سوف تقوم بمعالجة الخطا من خلال التصحيح والانذار او العزل وهذا افضل ما تمخض عنه اتباع اسلوب الانتخابات ، وعليه فمن النادر بل ومن الشواذ ان نسمع هنالك انقلاب على حكومة تم انتخابها من قبل الشعب لان هذا الاسلوب لا يتم الا بمساندة قوى شريرة وخفية على الشعب والتي تستخدم سطوتها ان حصلت مثل هكذا حالة فان نتائجها مما لاشك فيه هو الدكتاتورية والطاغوتية والا لو كان لدى من يقوم بالانقلاب ارضية وشعبية واسعة بين مواطنيه فانه في غنى عن الانقلاب والطرق الملتوية الاخرى للوصول الى السلطة فانه يستطيع ان يطرح اسمه في حلبة الانتخابات وفي حالة فوزه سيكون استلامه للسلطة بطريقة شرعية محفوفة بالورود وقلوب منتخبيه ، حال اخرى يحصل فيها الانقلاب اذاكانت الانتخابات صورية كالتي كان يجريها النظام السابق في العراق وهي بالاحرى استفتاء كما يحلو لهم ان يسموها وفي الوقت الحاضر حصل مثل هذا الاستفتاء في سوريا وكأن الاستفتاء مصطلح متعارف عليه لدى حزب البعث فقط ، ففي مثل هذه الحالة من المتوقع ان يحصل انقلاب او ثورة او تامر .اليوم الملفت للنظر بالنسبة للحكومات التي لا تجري انتخابات في بلدانها والتي لديها حساسية من هذه الكلمة تقول ان الشعب هو الذي منحها السلطة وكما انها تقول انه ليس هنالك من لا يرغب بحكمها ، اذن لماذا هذا التخوف من الانتخابات اذا كنتم ضامنين النتائج ومحبة شعوبكم لكم ، لماذا هذا العداء للدول التي اعتمدت اسلوب الانتخابات في تعين حكوماتها وهذا ما يعاني منه العراق من دول مجاورة واقليمية ،حالة تحصل دائما على الساحة العالمية بخصوص الدول التي تعتمد النظام الانتخابي في تعين حكوماتها وهي انه في حالة انتخاب شخص معين او حزب معين من قبل الشعب غير مرغوب فيه من اجندة خارجية فان هذه الاجندة الخارجية تتدخل بكل ما لديها من قوة وحتى تصل للاغتيال في سبيل منع الشخص او الحزب المنتخب في استلام ما فاز به من منصب ، والامثلة على ذلك ليست على المستوى العربي بل الاوربي كذلك فبالنسة للساحة العربية كلنا نتذكر ما حصل في الجزائر وما اقدم عليه من عمل خبيث رئيسها المهزوم الشاذلي بن جديد والذي نفذ اجندة امريكية فرنسية بعد ان اصبح على يقين ان الشعب الجزائري انتخب جبهة الانقاذ الاسلامي وانه يريد العودة والالتزام بالشريعة المحمدية فانسحب والغيت نتائج الانتخابات بدورتها الاولى وبدات انهار الدم من اجساد الجزائريين الابرياء تنزف في الشارع الجزائري وهي حالة طبق الاصل لما يجري اليوم في العراق .في الانتخابات الفلسطينية هي الاخرى خير دليل على ذلك ولا تحتاج الى تعقيب فان الصورة واضحة للعيان .اما على النطاق الاوربي فان الانتخابات في النمسا هي الاخرى تاثرت بالاجندة الاوربية المعادية للنازية حالما فازحزب الحرية بزعامة يورج هايدر ببعض مقاعد البرلمان وهوشخص له ميول للنازية واعتبر متطرف مما اجبر على الانسحاب والاستقالة عن رئاسة حزبه او الاغتيال ، واما في الانتخابات الهولندية فقد تم تصفية بيم فورتان في عام 2002 بعد فوزه بـ (26 ) مقعد وجاء بالمرتبة الثانية ، هذا يعني ارا دة الاجندة الخفية فوق ارادة الشعوب .
وفي العراق هنالك من يحاول ان يتفق مع مثل هكذا اجندة عله يصل الى مبتغاه لانه عجز من يحصل على اكبر عدد مكن من الاصوات التي تمكنه التربع على كرسي رئاسة وزراء الحكومة .
https://telegram.me/buratha