( بقلم : سمير عبد الصمد )
اثارت الجريمة البشعة التي طالت مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام استنكار واستهجان دول العالم وفي هذا الخصوص لقد ادانت واستنكرت جميع دول جوار العراق هذه الجريمة باستثناء السعودية التي لازمت الصمت ولم تسنكر ولم تدين هذه الجريمة والمثير للامر بان السعودية لم تكتفي بذلك بل اوعزت لحلفاءها في داخل العراق ومنهم على وجه الخصوص الحزب الاسلامي برئاسة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي باصدار بيانات مشبوهة الغرض منها كعادة السياسة السعودية الخبيثة وهي خلط الاوراق والاصطياد في الماء العكر حيث اصدر الحزب الاسلامي فرع الجنوب بيانا طائفيا مسموما يدعي فيه بان مليشيات شيعية ومن وراءها دولة مجاورة في اشارة الى ايران بانهم من قام بتفجير مسجد المبشرين العشرة في الجنة في البصرة
ولم يكتفي بيان الحزب الاسلامي عن هذا الحد بل تمادى وزعم بان نفس هذه المجموعات الشيعية هي ايضا مسؤولة عن تفجير ماذنتي مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام وايضا تفجير مرقد الصحابي طلحة لاثارة الفتنة الطائفية على حد زعم الحزب الاسلامي والمثير للدهشة حقا في بيان الحزب الاسلامي هذا عدم اشارته ولو بحرف واحد الى الفاعلين الحقيقيين لهذه الجريمة البشعة وهم بكل تاكيد التكفريين المرتبطين بتنظيم القاعدة الارهابي وايضا حلفاءهم البعثيين الصداميين وبذلك يريد الحزب الاسلامي المرتبط بالنظام السعودي التستر على هولاء المجرمين وابعاد الشبهة والتهمة عنهم خدمتا للاجندة الطائفية لبعض الدول الاقليمية وفي مقدمتها النظام السعودي والاردني والاماراتي
وقد جاء موقف الحزب الاسلامي متزامنا مع موقف بعض الاطراف السنية في العراق والتي لها صلة وثيقة مع اجهزة المخابرات السعودية ومنها مليشيا الجيش الاسلامي الارهابي وتجمع الجمهوري بقيادة البعثي المعروف وصديق علاوي وهو سعد عاصم الجنابي ومؤتمر اهل العراق وجبهة الحوار بقيادة المطلق وهيئة علماء السنة بقيادة الضاري وجهات اخرى حيث كل هذه الجهات التي تم الاشارة اليها رفضت اتهام و تحميل التكفريين والبعثيين الصداميين مسؤولية تفجير ماذنتي مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام ولكنهم على عكس ذلك وجهوا اصابع الاتهام للجماعات الشيعية وايران وهذا ماروجت له الفضائيات المرتبطة بالسعودية ومنها خصوصا الشرقية والعربية والمستقلة واي ان بي وبرامج بطلها البعثي سفير صدام السابق في السودان ماجد السامرائي
https://telegram.me/buratha