في ظل الظروف التي يعيشها العراق اليوم وفي قمة الاحداث المفجعةالتي طغى عليها حادث تفجير مأذنتي الاماميين العسكريين عليهما السلام توضح للعالم اجمع مدى الخسة والانحطاط للجهات التي حركت الايادي الاثمة الحاقدة التي افجعت مؤمني الخط المحمدي الاصيل لاتباع ال البيت عليهم السلام , فما من احد ليجرؤ لمثل هذا العمل الا هؤلاء احفاد الشجرة الخبيثة الذين اكملوا دور اجدادهم الاولين في حقدهم على الاسلام الذي طغى بنوره على البشرية الا تلك الثله الخبيثة , بقيت تحركهم احقاد الجاهلية التي توارثوها جيلا بعد جيل , حتى تجسدت في اكمل صورها بوجوه اذهب الله تعالى عنها النور واصاب قلوبهم وعيونهم بالعمى عن كل محب لال البيت , سكنوا ارض الحرمين الشريفين اطهر بقاع الدنيا اللذين بقيا اسيرين بيد هؤلاء الثلة ليعملوا قدر استطاعتهم على محو وطمس معالم النور ومعالم الحق الذي جاء به نبي الرحمة وال بيته الطيبين الطاهرين صل الله عليهم اجمعين .فالايايدي الاثمة معلومة للقاصي والداني فتلك فتاوى شيوخ الضلال التي تجيز هدم القبور وفتاوى وعاظ السلاطين التي تجيز تفجير اتباعهم وسط الروافض ومحاربة افكارهم ,, وما تبادل التهاني بين من اعمى الله تعالى عيونهم وقلوبهم عن الحق اثر التفجير الثاني الذي لحق بمرقد العسكريين عليهما السلام الا تلويح بالنصر بتحقيق اهدافهم ومخططاتهم الجهنمية الخبيثة بايدي اتباعهم ومريديهم من الحثالات التي باعت نفسها للشيطان وخسرت خير الدنيا والاخرة. اطلت علينا جريدة الحياة السعودية التي تصدر في لندن في عددها الصادر يوم 16_6 بخبر على لسان عبد الله الجبوري نائب محافظ تكريت مفاده ان الاستخبارات الايرانية وراء تفجير مقام الامامين عليهم السلام: ((واتهم عبدالله الجبوري نائب محافظ صلاح الدين في تصريح الى «الحياة» الاستخبارات الايرانية «بالضلوع في تفجيرات سامراء». واشار الى «عثور قوات الامن المحلية على أدلة تؤكد ارتباط مسلحي «القاعدة» في سامراء بهذه الاستخبارات». وقال: «سبق ان ضبطنا وثائق واسلحة ايرانية ومبالغ نقدية ايرانية في أوكار هذه الجماعات»، مؤكداً «وجود اتصالات ولقاءات بين قيادات «القاعدة» وضباط ايرانيين داخل العراق وخارجه». واضاف: «كان محارب عبدالله الجبوري وزير اعلام ما يسمى بدولة العراق الاسلامية والذي قتل الربيع الماضي محور التنسيق بين الطرفين. ولدينا ما يثبت ادارة الجبوري لاجتماعات سرية معهم في منزله في حلب لمناقشة خطط العمليات المسلحة وتسلمه مبالغ طائلة لتغطية نشاطات تنظيمه في العراق».)) .مثل هذه التهم الجاهزة المعلبة والسهلة التي خطتها لهم اصابع الضلال الاعرابية يستطيعوا شراءها من دكاكين عبد الله الجبوري او من الرفاق الذين تبوئوا مراكز في مجالس "المحافظات البيضاء" ليغيروا حقائق واقعة على الارض وملموسة للجميع وبمثل هذا التعامل مع الاحداث ليبعدوا عن انفسهم تلك الفعلة التي استنكرها العالم كله الا الذين تبادلوا التهاني بالمناسبة كمحاولة لتضليل الرأي العام الذي لا يغيب عنه افعال اصحابها مهما حاولوا ابعاد ما ينسب اليهم باعتباره براءة اختراع لهم وماركة مسجلة باسمهم , فالبصمات هي نفس البصمات مهما حاولوا محو اثارها وتغيير معالمها باموال لم يكدوا ويتعبوا في الحصول عليها اموال الفقراء والمساكين الذين يجري من تحت ارجلهم نفط الحجاز وهم يعيشون باسوء حالة ! هذه الاموال التي لم يستخدموها الا لتغذية الخيانات والمؤامرات بين الدول وخاصة "الشقيقة" منها.فكما افسد حكام السعودية مشروع الوحدة بين مصر وسوريا بالاموال والرشاوي وكما تأمرت على اسقاط ثورة اليمن بضرب القوات المصرية التي كانت متواجدة لمساندة ثورة اليمن بانفاقها الملايين من الدولارات لهذا العمل . وكما حاولت التأمر على حكومتنا الوطنية قبل اسابيع لاسقاطها واعادة عناصر البعث من جديد لقيادة البلد بشراء ذمم علاوي والمطلك ومن لف لفهما من الحزب الاسلامي والاتحاد الاسلامي الكردستاني في مؤامرة الجحوش التي بانت خيوطها المتهرئة وسقطت كما تسقط الجرباء بالوحل . واصرارا منهم على تدمير العراق الجديد سعى اميرهم بندر بن سلطان ان يعيد جمع اطراف عراقية موالية لنظام البعث السابق ليخرج بهم بمؤامرة جديدة عسى ولعل ان تنفع اموال الرشاوي لاعادة عقارب الساعة من جديد .. هكذا هم حكام المملكة لا يروق لهم العمل الا بالطرق الملتوية ولايفضلوا التعامل مع الاحداث الا بوجهين, وجه تحسن صناعتة امام العالم يظهر المملكة ذلك الحمل الوديع التي لا يصدر منها الا اعمال الخير ومساعدة الفقراء في العالم والوجه الاخر "الحقيقي" والذي تتقنه اكثر من وجهها الاول وهو تعاملها مع ارادة الشر لهدم كل ارادة حرة وكل طريق قويم يحقق الرفاه والخير لاي شعب من شعوبنا العربية . عراقيـــه