( بقلم : اسعد راشد )
هذا المولود الخبيث الذي قذفه الزمن الاعوج الى ديار الحسين (ع) ليتحول بمرور السنين الى سرطان جهنمي يهدد حياة الالاف من المواطنين بفعل تلامسه "الحنين" لجسد منخور اخر يأخذ منه "حليب الحياة" ذلك المولود الشاذ المسمى بـ"منظمة مجاهدين خلق" وحليفه ذلك الجسد العاهة المصاب بداء ذلك السرطان والمسمى بحزب البعث او حزب العودة او جبهة النفاق والتوافق والحوار وجيش الخراب اللاسلامي وقاعدة القتل والدمار في بلاد الرافدين قد ترعرع في احضان هذا الجسد السقيم ليقرر مصير العراق ومحافظاته وليتدخل في الشأن العراقي يشاركه عدد من سقط المتاع والفاشلين والمتامرين والقتلة ليشكلوا جبهة نفاق من الطراز الاول تجتمع فيهم كل صفات "القاسطين" و"المارقين" و"الناكثين" تهدد حياة الملايين من العراقيين وهي تسعى لزيادة وتيرة العنف والقتل وسفك الدماء ‘ ولا غرابة في ذلك ان تجتمع كل النكرات ضمن محور الشر والارهاب خاصة وان كل تلك النكرات تحمل ايدلوجية القتل والموت ولها من الافكار الراديكالية "الستالينية" والمتطرفة "العفلقية" والعنصرية"العربجية" والطائفية "الوهابية" ما يجعلها في اتفاق وتوافق عقائدي وسياسي ضد كل الجنس البشري واي مكون انساني يختلفون معه ولكن الغرابة كل الغرابة في الموقف الامريكي الذي صنف هذا المولود الخبيث "منظمة ارهابي خلق" ضمن المنظمات الارهابية كما صنف القاعدة واتباعه وحلفاءه ضمن التصنيفة ذاتها واليوم يوفر لهم جميعا الحماية والرعاية ليعقدوا مؤتمرا تأمريا في بلدة العظيم في مدينة الخالص وفي محافظة الديالي مع عدد من الوجوه النكرة والارهابية المتورطة في اعمال القتل ودعم الاعمال الاجرامية وبرئاسة احد ابناء الطلقاء ‘واسمه على المسمى ‘ وعبيد "سجودة" الارملة البائسة لدكتاتور العراق المقبور اي "اللاصالح المطلق" .من لا يعلم ان منظمة ارهابي خلق هي منظمة اجرامية وارهابية متهمة باعمال القتل والتفجير والابادة الجماعية ضد الشعبين العراقي والايراني وانها المنظمة التي لا تتورع وللوصول الى اهدافها الخبثية والتخريبية باستخدام اخبث الاساليب واقذر الوسائل وهي مصنفة امميا ضمن احد ابرز المنظمات الارهابية التي مارست العنف واسلوب تفجير المواقع المدنية والاهداف السكانية ضد مواطنيها كما ان العراقيين يقاضونهم اليوم وبعد سقوط البعث المجرم بسبب مشاركتهم في قمع الانتفاضة الشعبيانية وقتلهم الالاف من المواطنين الشيعة في الجنوب وبعض مناطق الشمال ضد الاكراد ؟
ومن لايعلم ان لهذه المنظمة الارهابية دور اساسي في انتشار اعمال القتل والارهاب واللاستقرار في محافظة الديالي ووقوفها في صف الارهابيين من تنظيم القاعدة وجحوش العليان والمطلق وعصابة العشرين لمنع استتباب الامن في مدن وبلدان وقصبات المحافظة لاهداف مشؤومة واغراض هي باشد الحاجة اليها وهي الاستمرار في البقاء على ارض الرافدين يضمن لها الانفلات من قبضة العدالة فبقاءها مرهون باستمرار التناقضات في المحافظة وفقدان الامن فيها او عودة البعثيين وحلفاءها من المجرمين والقتلة والارهابيين الى الحكم ؟
ها هو الخطأ الامريكي وتخبطه يتكرر في ديالي من خلال رعايته مؤتمرا تأمريا يشارك فيه كل المتورطين في دماء العراقيين وتخريب العملية السياسية في العراق ‘ فبرعايته لمثل هذا المؤتمر سوف لن يساهم في اعادة الاستقرار في ديالي بل ان نجاح المؤتمرين المتأمرين في اجتماعهم سوف يزيد من الارباك الامني في المنطقة والمحافطة ويفقد الحكومة من دورها الايجابي والحازم في السيطرة على الاوضاع ويعطي الارهابيين والمجرمين مساحة اكبر للتوسع وضرب الامنين وترويع المواطنين خاصة وان التقارير تتحدث ان الارهابيين من تنظيم القاعدة وبمشاركة من عناصر منظمة ارهابي خلق وعصابة العشرين والجحش اللاسلامي يشاركون في الهجوم وحصار مدينة الخالص المعرضة للسقوط وان التفجيرات والسيارات المفخخة التي تستهدف الشيعة ومراكزهم الدينية واسواقهم وبيوتهم بدأت تشتد وتزداد لترويعهم وترحيلهم وعلى مرأى ومسمع من القوات الامريكية وصمت قوات من الجيش العراقي دون ان تتحرك حكومة المركز لوقف تلك المجازر والاستجابة لنداءات المواطنين التي تنشر في مواقع عراقية مثل موقع براثا وفضائية الفرات والعراقية .
الم يحن الوقت لكي تتخذ الحكومة قرارا حاسما لبدأ حملة تطهير تلك المحافظة من الارهابيين والقتلة ومن تلك المنظمة اللعينة القذرة التي تسعى لمد خيوط تحالفاتها من اجل استمرار التوتر والاضطراب الامني في المنطقة ؟ الم يحن الوقت لكي تتخذ القيادات والمكونات العراقية وخاصة ابناء المقابر الجماعية والانفال قرارا منفردا بخوض حرب التحرير في المحافظة لتخليصها من الارهابيين وتطهيرها من الفيروسات القاتلة حتى وان لم يقبل به الامريكيون الذين يريدون تحويل المنطقة اي ديالي الى ساحة تصفية حسابات مع الاخرين والعراقيون في غنى عنه ؟
ان ابناء محافظة الديالي الشرفاء وخاصة اتباع اهل البيت (ع) ينتظرون بفارغ الصبر ان يتقدم اخوانهم بدعمهم وايصال السلاح اليهم فهم لا يحتاجون الا الى السلاح وان طرق ايصاله اليهم باتت مفتوحة ومتعددة والامر لن يحتاج الا قرار شجاع وارادة حاسمة لكي يتولى ابناء المحافظة بانفسهم وبتنسيق مع اخوانهم لمواجهة قوى الارهاب والشر ودحرها رغم انوف حماتهم وحلفاءهم ‘ ان وقوف ابناء المقابر الجماعية معهم وايصال الدعم من السلاح والعتاد وحتى الرجال اليهم سوف يساهم في افشال مشروع الانقلاب ضد العملية السياسية كما ان ذلك سوف يساهم كثيرا في نجاح خطة امن بغداد وبالتالي تخليص العراق من شر القاعدة وشر البعثيين والوهابيين وحلفاءهم الارهابيين .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha