المقالات

يالصبر الشيعة..!!

1790 02:55:00 2007-06-17

( بقلم : ناهدة التميمي )

عجيب امر هؤلاء القوم اما ملوا من الصبر .. الم يمل الصبر منهم .. منذ الف واربعمائة عام وهم ينكل بهم .. ويقتلون ويذبحون على مذابح الطغاة والفجرة لالشيء الا لانهم ناصروا دين محمد وانتصروا لال بيته ضد من بغلى وطغى وتجاوز على حرماتهم ووصية الرسول فيهم .. بدأت رحلتهم مع الصبر منذ السقيفة عندما تآمر القوم والتفوا على احقية امام المتقين بالولاية لتتلوها فاجعة كربلاء ونحر امامهم وسبي بنات رسول الله واخذهن اسيرات الى مضارب يزيد في دمشق ليمتع نظره برؤية حفيدات الرسول اسارى ولم يعد لهن وال ولاجال يذود عنهن ويرد عنهن هذا الموقف العصيب الذي لايليق بحفيدات ااشرف الخلق وسيدات العرب وسيدات الدنيا باجمعها.. بعدها تناولهم الامويون باشد انواع التعذيب والتنكيل والقتل والزج بالحروب العبثية لابادتهم واشغالهم عن ملك بني امية القائم على الباطل .. ولاادل على نوع وشدة العذاب الذي لاقوه في هذه الفترة من ان الحجاج كان واليهم ... وما ان زال ملك الامويين حتى استبشروا خيرا بتغير حالهم وتحسن احوالهم ولكن بني العباس لم يمهلوهم فقد ساموهم من العذاب مالم يرد على بشر او يخطر على بال.. فقد كانوا يقتلون ويصلبون على الشبهة والوشاية بحب ال بيت رسول الله او ذكر الامام علي كرم الله وجهه او الحسنين بخير حتى يقال ان حميد بن قحطبة احد قواد المنصور كان قد بنى حائطا من جماجم الشيعة وكان لديه خزائن مليئة بجماجم الشيعة وكلما احب طاغية ذلك الزمان ان يسري عن نفسه ويرفه عنها , جاء اليه ليفتح له هذه الخزائن فتتدحرج منها الجماجم ليشعر بالارتياح والنشوة والنصر .ولم يكن زمن العثمانيين باحسن من سابقيه حيث اضطهد الشيعة في زمنهم وهمشوا وقمعوا وحرموا من الوظائف والرتب العسكرية العالية وضيق عليهم في طقوسهم وزجوا بالسجون الى ان قامت الدولة العراقية الجديدة على اكتافهم وبتضحياتهم .. ولكن ماذا كانت النتيجة..!! انهم قد لاقوا من العذاب والظلم والقمع والتهميش والفقر والمرض والحرمان ماعادل كل مامضى لتختم بعهد حجاج العصر الجديد صدام بن ابيه حيث لايعرف له اب وحملات الابادة المنظمة والممنهجة للشيعة في زمنه معروفة للقاصي والداني .. وما ان انزاح صدام حتى تنفسوا الصعداء حالمين بفجر امل جديد يعيد لهم بعض كرامتهم التي اهدرت في زمن الطاغية وبعض ثرواتهم التي بددت وبعض العدل الذي جافى مظلوميتهم ولم ينصفهم ابدا .. فما الذي حصل ..؟ انهم ومنذ التغيير ولحد هذه اللحظة يقتلون بلا هوادة او توقف فقد تكالبت عليهم العربان ودول الاسلام والامريكان والبعثيون والوهابيون وكل من وجد في نفسه الكفاءة والرغبة والمقدرة على ذبح الشيعة وابادتهم تناهى الى ذلك ليشنوا عليهم احدث حملات الابادة والموت القسري ..

اليوم الشيعة يذبحون ذبحا بالبلطات والسكاكين وبالمناشير الكهربائية وتقلع عيونهم وتسلخ وجوههم ويشوى صغارهم ويهجر فقرائهم من بيوت الصفيح والتنك الى العراء وتقطع عليهم الطرقات وتنسف في مناطقهم محطات الماء والكهرباء ليعلوا صوت الامويين من جديد قائلا ها قد عدنا وعادت كربلاء من جديد وعاد العطش والجوع القسري عليكم ياشيعة محمد واله .. ولو ان العطش والحرمان لم يفارقهم يوما .. كل هذا والشيعة صابرون .. ومع ذلك فبنوا امية الجدد لم يكتفوا بذلك بل راحوا يدمرون مراقد ائمتهم المعصومين في تحد واضح ومحاولة لاجتثاث اثارهم ..

 فالى متى تصبرون على هذا الضيم والحيف والظلم ياشيعة ال بيت محمد (ص) ... هل عجزتم عن تشكيل كتيبة من شبانكم لحماية المراقد بدلا من تركهم صيدا سهلا للارهابيين ليقتلونهم ويفجرونهم في تجمعات اعمالهم.. الا يكفي ياشيعة ماصبرتم لحد هذه اللحظة..؟ الم يحن الوقت بعد لتقولوا قولتكم وتصولوا صولتكم وتدافعوا عن انفسكم ومقدساتكم او اعادة الفقراء الى بيوتهم او تامين الماء والكهرباء او فرص العمل لهم .. لقد بدأ الصبر يشتكي من صبركم.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الجنوب
2007-06-18
والله آلمني تعليقك يااخ النجفي ففيه الكثير من الحزن واليأس والانكسار . ولكن الشيعة يستطيعون ان يفعلوا الكثير اولها ان يتوحدوا ويوحدوا موقفهم لان في اختلافهم الضعف وثانيها ان يجندوا شبابهم ليدافعوا عن اهلهم ومناطقهم ويعيدوا المهجرين الى ديارهم ولكن تحت اشراف المرجعية لتوحدهم
حسين العامري
2007-06-18
هذه لوحة رائعة رسمتها الاخت ناهدة وتعليق كله حسرة و الم للاخ النجفي, والله ان حال شيعة العراق يبكي لمظلوميته ملائكة العرش, ولكن للاسف تجد بعض الشيعة يجاملون على حساب هذه الامة المنكوبة فاءنا لله وانا اليه راجعون.
النجفي
2007-06-17
وماذا نفعل و نحن شعب مستضعف لا يزال البعثيين يحكموننا الى اليوم حتى بعد سقوط صنمهم نعم يحكموننا بسبب المجاملة اليس كذلك ايها المالكي ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك