بقلم : سامي جواد كاظم
الاستنكارات والتنديدات هي بضاعة رخيصة ورائجة بين الكتل والشخصيات السياسية عراقية كانت ام عالمية وانا اعلم والكل يعلم ان الاستنكار لايزحزح ضمير فاعل المنكر قيد انملة الا انها الدرجة الثالثة من درجات تغير المنكر وانها اضعف وسيلة بحيث يقدر عليها كل شخص مهما كان منصيه في ادارة الولة ، واليوم كما قيل سابقا ( تقتل القتيل وتمشي في جنازته ) فالمجرم هو الاخر يستنكر عمل اما قام به هو او له يد في حدوثه او انه يقبل به وهذا موجود منه بكثر ة على الساحة العراقية ، ومرت علينا فاجعة اليمة اعادت جرح سابق كلما حاولنا علاجه لم نستطع الا وهي تفجير مأذنتي الامامين العسكرين عليهما السلام في سامراء والذي ادى الى موجة من الهيجان والاستنكارات والتنديدات بهذا العمل الدنيء ، الملفت في ردود الافعال لهذه الجريمة هو وقوع بعض الاعمال التي تنطبق مع مقولة علاج الخطأ بالخطأ وهذا ما اشار اليه الكتاب الكريم ( ولا تز وازرة وزر اخرى ) هنا نسجل نحن اتباع ال البيت (ع) استنكارنا كل عمل يؤدي الى هدم مسجد او مرقد صحابي لا يستخدم كثكنة عسكرية ومهما تكون عائديته هذا اولا ، اما ثانيا هو الاستنكار الهزيل والمفعم بالحقد والغباء والكراهية للشعب العراقي هو استنكار خلف العليان الذي اتهم فيه ايران بانها هي التي قامت يتفجير المأذنتين ، ان شر البلية ما يضحك ، فان كان ما ادعيته ياعليان غباء فنحن نضحك وان كان سببه الحقد ايضا نحن نعلم ، وان كانت لك اهداف اخرى فهي الاخرى مكشوفة ، وثالثا اقول للدكتورين علاوي والمشهداني لم نرى طلعتكم البهية ولا تغريدكم الشجي من وسائل الاعلام وانتم تستخدمون اضعف الايمان ضد المنكر الا اذا كان من وجهة نظركم انه ليس منكر عندها لا اعاتبكم اما انه اعتقد وطبقا لما ذكرت اعلاه حتى المذنب يستنكر فلماذا لم تستنكرا هذا الفعل الشنيع على اقل تقدير اسوة بالضاري وان كان اتهم الحكومة بذلك في استنكاره وله الحق في هذا لو ان الحكومة ضربت بيد من حديد اتباعه في العراق لما تجرا احد على الاعتداء ليس على المقدسات فقط بل على الشعب العراقي قاطبة بمختلف مذاهبه واطيافه ، طبقا لما تناقلته الانباء ان علاوي مشغول في مدريد لمقابلة بندر بن سلطان لاعادة ما فشل به في القاهرة واعادة لملمة اوراقه المبعثرة ولكن هذه المرة من سيستدعي للانضمام اليه اعتقد هنالك شخصيات منحت تزيكية من عالم السعودية الاول ابن جبرين سيتم طرحها على علاوي وهي الاسماء نفسها التي طرحوها على المالكي في مؤتمر شرم الشيخ الاخير طبقا لتصريحات عمرو موسى وقال بالحرف الواحد ان احد هذه الشخصيات المفروضة على المالكي كي يدخلها في العملية السياسية من ضمن قائمة تضم اكثر من مئة اسم هما (ناجي صبري الحديثي ) وزير خارجية النظام السابق وزميله (محمد الدوري ) مندوب العراق في الامم المتحدة في نفس الفترة ، واما المشهداني فعدم استنكاره هو استنكار وتنديد من قبله ضد البرلمان الذي منحه اجازة اجبارية على ان يقدم استقالته حال ان ينهي هو اجازته ولا اعلم هل سيبقى عضو في البرلمان حاله حال بقية الاعضاء بعد الاستقالة ام انه سيكون من المتغيبين في عمان والذين غالبا ما كان يندد هو في عدم التزام اعضاء البرلمان بالحضور والدليل ان اخر جلسة التي عقدت للتصويت على استقالة المشهداني كان عدد الاعضاء (168 ) من اصل (275 ) اي ان اكثر من الثلث هم الغير حاضرين ، لا هذا ولا ذاك بل ان الامر سيطول وقد يعود بعد تقديمه اعتذار او التماس او تسوية الامر وفق صفقة خفية وعندها سيندد بانفجار سامراء،
https://telegram.me/buratha