بقلم : علي صلاح
إنا لله وإنا إليه راجعون وعظم الله اجور المؤمنين بفاجعة سامراء الأليمة . ها قد وقع الفأس على الرأس ولُدغ المؤمنون من نفس الجحر مرتين بل قل ألف مرة وتم تفجير منارتي الإمامين العسكريين ( ع ) ولكن ماذا بعد ؟ يا أخوة الإيمان إلا ترون اننا نؤخذ كل يوم على حين غرة ونُستدرج من حيث ندري أو لا ندري لغاية عقيمة اعلنّاها ولا نكاد نؤمن بها . بربكم من يؤمن منكم بالمصالحة مع أتباع ( سجاح ) وإخوة ( أبو تبارك ) و ( صابرين الجنابي ) وهل تستحق هذه البدعة الموهومة المسماة بالمصالحة أن نكبل أيدينا بأيدينا ونعطي الفرصة تلو الفرصة لشذاذ الافاق من أبناء الزنا واللواطين كي يرتكبوا كل يوم عشرات الجرائم بحقنا وحق مقدساتنا بدم بارد وصمت مريب وتشجيع مبطن من بقايا جوقة صدام الكافر المقبور ومن المحسوبين على المخالفين لنا في الفكر والعقيدة . والانكى من الجريمة هو تبرير الجريمة وتمييعها فالخرف ( ضاري ) مثلا ومن لف لفه يتهمون الشيعة ورموزها بجريمة سامراء ، والقنوات الفضائية الضالة تبث بعد كل جريمة تطال الشيعة ومقدساتها اخبارا ً ملفقة عن تفجير جوامع ودور عبادة تابعة لإخواننا السنة في بغداد والبصرة وغيرها من المدن وكاّن جوامع الدنيا باجمعها يمكن أن تعادل ذرة من تراب المرقد الشريف في سامراء . هيهات انه الجهل المركّب ران على قلوب المنافقين والنواصب فلا يكادوا يفقهون شيئا سوى الحقد الأسود الدفين على كل علوي محمدي . لنعود إلى موضوع المصالحة ونتوجه إلى حكومتنا الوطنية التي انتخبناها بدمائنا وسندافع عنها مهما غلت التضحيات لأنها السبيل الوحيد للحفاظ على حقوق المظلومين من أبناء المقابر الجماعية ، ونتساءل ومعها القوى السياسية المتنفذة الممثلة للأغلبية ، لماذا كل هذا الصمت المطبق تجاه الخلل الأمني والسياسي الواضح في المشهد العراقي فهناك الكثير من الحروف تحتاج إلى وضع النقاط فوقها كي نكون على بيّنة من أمرنا فمثلا نرى حكومتنا تشجب كل يوم صباحا ً ومساءا ً الإرهاب والإرهابيين وحواضنها وفي نفس الوقت تسكت عن الاتهامات الموجهة إليها بأنها هي أيضا حاضنة للإرهاب ، فلماذا تقبل الحكومة بقاء شراذم ( منافقي خلق ) المعارضة لجمهورية إيران الإسلامية الجارة على ارض العراق المتاخمة لحدود إيران وهي منظمة إرهابية وتقوم بأعمال إجرامية داخل العراق وداخل إيران ، ولماذا تقبل انطلاق الانفصاليين الأكراد الأتراك من داخل أراضي العراق ليشنّوا أعمالا إرهابية داخل أراضي الجارة تركيا ، لماذا لا تصارح الحكومة والمسئولين أبناء الشعب العراقي حقيقة ما يجري في الكواليس ومن هو المسؤول عن كل هذه التداعيات والتناقضات . ويوم أمس 13/6/2007 خرج علينا السيد رئيس الوزراء وصرح من على إطلال مرقد العسكريين ( ع ) قائلا ًعبارات مثل : ( لن نقبل ... ولن نتساهل بعد اليوم ) فمن كان قبل اليوم اذا المانع من تعمير المرقد أو منع الحكومة من اختيار العناصر الكفوءة والموالية لها لحماية المرقد الشريف .هذه تساؤلات مشروعة توءرقنا وترهق كاهلنا فنحن وان كنا وكما قلنا فإننا مع المالكي وحكومته ( أيده الله وأعانه ) ونقدر لوعته وهو يغض الطرف عن بدلة محافظ صلاح الدين البيضاء وقميصه الأحمر في مثل هذه المناسبة الأليمة مقارنة ً مع بدلته السوداء يوم انزل القصاص العادل بطاغية العصر الصنم اللعين حين خرج على الناس يولول من شدة وقع الحادث ، ولكننا نطمح منها أيضا أن تقف وقفة حازمة وشجاعة من كل ما يجري على الساحة العراقية من إجرام وعربدة وان تكشف من يقف ورائها وان تعيد النظر في حيثيات المصالحة الوطنية . نرجو أن لايفهم كلامنا خطأ فنحن لا نقصد بث الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد بل نريد أن نقول أن الجميع والجميع بلا استثناء يجب أن يكونوا سواسية أمام القانون دون مجاملة أو مداهنة وخير وسيلة لتحقيق هذه الغاية هي تفعيل قانون الإرهاب بحق كل من تسول له نفسه الإساءة إلى أبناء الشعب ولا سيما الأغلبية الساحقة المظلومة منه وكذلك يجب التأني في موضوع إعادة النظر في قانون اجتثاث البعث فهؤلاء الذين تم إقصائهم من الوظيفة العامة لايمكن الاستهانة بقدراتهم الإجرامية فهم مجرمون وخبثاء حتى العظم ونحن نعرفهم منذ عشرات السنين ولا يمكن تسفيه فكرة الانتماء البعثي وتبسيطيه بالإشارة إلى الظروف السائدة أيام النظام المقبور والتي اجبرت الكثيرين للانتماء إلى الحزب الكافر فهذا غباء بعينه إذ لم يكن بالإمكان مطلقا وتباتا ان يرتقي البعثي ويكون ممسوخا بدرجة ( عضو ) الا بعد ان يمر بسلسلة من الاختبارات والتجارب الإجرامية من قبيل كتابة التقارير وقطع الأرزاق وكسر الرقاب فكيف الحال بـ ( عضو الفرقة أو الشعبة ) فهؤلاء وأمثالهم جميعا ً أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء . ففي أيام الحرب العراقية الإيرانية كان الاختبار الأساس لمنح البعثي درجة أعلى هو إشراكه في فرق الإعدام المشكّلة آنذاك لملاحقة الهاربين والمتخلفين عن الالتحاق بجبهات القتال مع إيران . اتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ان يعجل بفرج وليه الحجة ( ع ) وان يأخذ بيد مسؤولينا المحترمين ليكونوا عند حسن ظن من انتخبهم واعطى دمه وقلبه قبل صوته لهم واننا واثقون ومؤمنون رغم كل الالام والاحزان باننا سننتصر إنشاء الله مادمنا قد اخترنا طريقا ً خطه لنا الرسول محمد ( ص ) واهل بيته الاطهار ( ع ) .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
https://telegram.me/buratha