( بقلم : حامد اللامي )
مما لا يختلف عليه اثنان ان ائمة المسلمين في كل المذاهب وفي جميع البلدان الاسلامية يحتلون المكانة المرموقة والمنزلة الفريدة في الاحترام والطاعة، ويبرز منهم على وجه التحديد الائمة من اهل بيت النبي(ص)اذ يحضون بقدسية كبيرة لدى جميع المذاهب الاسلامية.فالسنة مثلاً في العراق يقدسون ويزورون مراقد الائمة(ع) ويعتبرونهم رموزا اطهار ،ووفق هذا المنطق فإن من اقدم على جريمة الاعتداء على الضريحين المطهرين في سامراء لم يدخل في دائرة المسلمين..! بل يعده مبدأ التقديس الاسلامي الذي قدمنا له خارج دائرة الدين.ربما يثار السؤال: أ ليس الوهابية طائفة من المسلمين؟في جوابنا نؤشر الى فكر والة فتاوى زعماء التكفير الوهابي وتوجه الحركة الوهابية التي تختلف عن جميع افكار وتوجهات بل واداء المذاهب الاسلامية كافة كي يكون جزمنا في محله بان من فجر المرقد الشريف في سامراء هم الوهابيون..!!فالوهابيون يتبنون ايديولوجية التكفير وسحق الاعتقاد الذي يسود الساحة الاسلامية،وهم(الوهابيون)الذين يفتون بضرورة تهديم ورفع المقابر والاضرحة وان كانت مقدسة..!وكذا بحرمة زيارتها او التبرك بها وان كان صاحب المرقد هو شخص الرسول الاكرم(ص)..!وبمجرد ان تذهب الى المدينة المنورة في السعودية - حيث تعشعش الوهابية على المراكز الدينية المقدسة هناك- ماذا تتوقع لو حاولت ان تمد يدك مثلا لتمس بها مرقد الرسول المطهر؟؟وماذا يحصل لك لو حاولت ان تبجل او تزور مقبرة كالبقيع تضم عظماء المسلمين؟؟.البقيع بكلمة هي مقبرة شبه مدروسة وتشبه سجن ابي غريب ايام الطاغية صدام المجرم،فهي مسيجة بسياجين عاليين لحجب حتى النظر اليها او معرفة ما فيها.ان الملايين من المسلمين تهوى قلوبهم سنويا لزيارة عظماء البقيع لكنهم يمنعون ولم يتح لهم رؤية المقبرة الا عند الفجر حيث تتدافع تلك الجموع الغفيرة لزيارة البقيع ومع ذلك تسمع اقسى كلمات الزجر وكيل التكفير واللعائن من هؤلاء (التكفيريين الوهابيين)لاجل شيء واحد فقط هو مسح هوية الاسلام وقطع ارتباط الامة بأئمتها وقادتها..لكن وعي الامة اشد من مكر هؤلاء الشراذم الضالة..فالمسلمون في سوريا يزورن قبر السيدة زينب بنت الامام علي(ع)،وفي مصر يزورون مسجد رأس الحسين(ع) ويتبركون به وكذلك في العراق فان المسلمين يزورون قبر الامام علي(ع) في النجف وقبر الحسين (ع) في كربلاء وقبر الكاظمين(ع) في بغداد،،لكن المجرمين التكفيريين قطعوا الطريق امام المسلمين لزيارة مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء،،ثم لم يكفهم حتى قاموا بتفجير المرقد المطهر لمرتين حلال عام ونصف العام بهدف اثارة النعرة الطائفية بين المسلمين، لكنني اؤكد ان مؤمراتهم وخططهم قد اكل الدهر عليها وشرب واننا في العراق كالجسد الواحد ولن نكون الا يدا واحدة ضد كل فعل جبان وضد العقول التي لا يروق لها العيش الا في دائرة المؤامرة والجريمة.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha