انطوى مساء البارحة على خبر تفجير منائر الهدى لال بيت المصطفى عليهم السلام في جريمة جديدة تضاف الى جرائم الارهاب والحقد البعثي والخط الوهابي ، باتت قلوبنا حزينة متباكية مستغربة متسألة لماذا ياترى كل هذا يحدث ومن هو المقصر الحقيقي ؟!!اطلعت على تعليقات المواطنين في الداخل والخارج عن صدى الخبر وسمعت اراء البعض وتناقشت مباشرة مع البعض مما جعلني اشعر ان الموضوع لا تستوعبه مقالة واحدة لي ولزملائي الاخرين ممن اطلوا علينا بوجه ومنظور معين مشكورين .فلقد حملّ الاخ السيد الياسري مسؤولية تفجير المراقد الى ال سعود وهو محق فالخط الوهابي تم تنميته واعداده مسبقا للامر ليكون بأياد عراقية مسلوبة العقول موجهة من معتنقي هذا الخط القاتل ولامت الاخت العراقية الحكومة على كل هذا التأخير في اعادة بناء المرقد الشريف على الرغم من كل الطلبات بهذا الامر وتسائل الاخ يوسف الجبوري من المقصود الماذنة ام كلمة الله اكبر ؟ والكثير من الاقلام الناطقة سلطت الضوء على نقاط معينة واجدهم جميعا على حق في كل ما سبق .لابد من الاعتراف بان مشكلة العراق معقدة جدا وكل من يحاول الاستخفاف بها او اعطاء حلول بدون دراسة وبدون معرفة هو مخطيء جدا ، فاي امرىء فكر في حل معين لمسألة ما عليه ان يسال نفسه سؤال واحد فقط الم يسبقني الغير للتفكير به ؟ فان لم يكن صار الزاما عليه طرح الحل عند المسؤولين وان سبقوه للتفكير فما الذي يمنعهم من التنفيذ هل هو التقاعص أم المعوقات فان كان تقاعص فما الذي جعلهم يتصدون للامر لو لم يجدوا في انفسهم الكفاءة وان كانت معوقات صار من واجبنا تذليلها معهم .وهنا افترش بساط الحيرة وادعوكم للتفكير معي لا لان تتضارب ارائنا بطريقة سلبية مؤدية الى تبادل الاتهامات فكلنا يريد الحقيقة ولا شيء سواها ولنتفق قبل كل شيء على امر وان بدأت اشك بان يتفق العراقيون على امر واحد !! فلنتفق ان اختلفت معي على نقطة من النقاط فعندنها اسالك ايها القارىء العزيز ان تتوقف عن اكمال القراءة وتكتب تعليقا عليها على ان يكون بدليل وسند والا فتابع المقال للنهاية فلربما اتفق عراقيان على امر واحد ربما فقط ربما ؟!! وعهد اقطعه على نفسي ان اعيد التفكير بالنقاط التي لا تشاركوني الراي فيها على ان تقنعوني بالتفسير واكون شاكرة للمعونة.
1- عمران البلدان بحب الاوطان بمعنى انه هناك من لايحب البلد بدليل التخريب المستمر من مقدسات وتراث وخدمات ..الخ وهناك حب صامت من بعض المواطنين يتمنى ان يتعمر العراق لكن بعيدا عنه وعن مصالحه وهناك حب كبير وفعال من قبل اخرين ، اذن ان اتفقت معي بان الحب للوطن وابناءه هو اساس العمران فانتقل الى النقطة الثانية .2- ان العراقي المغترب هو اخوك وانه ضحية مثلك تماماً وانه يحب العراق مثلك وربما يفوق حبه حبك وانه خرج مضطرا ونتكلم عن الاغلبية بعيدا عن الحالات الخاصة فان انطفئت عندك الكهرباء لا تظن بانه لايشعر بك فحر صيفك يقابله حر اشتياقه لاهله ووطنه فان احببت العراقي المهاجر ولم تاطروه باطار (ابن الخارج ) فانتقل الى النقطة التالية .3- ان العراقي انسان تعرض لظروف صعبة لا يتحملها أي انسان اخر وترتبت على ذلك امور كثيرة من طريقة تفكير وعصبية وتعند سببها الانغلاق الفكري وعدم الاطلاع ( اكرر الكلام يخص العموم لا الخصوص ) فان اعترفت بانك بحاجة الى الانفتاح وتطوير افكارك وانك تأخرت عن اقرانك وبأنك قادر على اللحاق بهم وتناغمت مع من امتلك فكرا نيراً واستفدت من التطور الايجابي الذي جاء به اخوك المغترب فتابع اذن النقطة القادمة .4- افتخارك بالمذهب الذي تنتمي اليه ليس معناه طائفية فالطائفية ما يترتب عليه قرارت الشخص على اساس التفريق المذهبي البغيض اضافة الى التفريق العنصري في العرق والقومية وليس من العدل ان تطالب بانكار أي مظهر من مظاهر الفوارق بين المذاهب من باب طمر الفتنة فالفوارق موجودة غير اننا لا نريدها ان تصل حد التضاد الدموي .فان اتفقت معي من ان نصرة المذهب واعلاء رايته واجب وبطرق مشروعة فتابع .5- ان افضل ما حصل للعراق هو خلاصه من نظام حزب البعث العربي الاشتراكي ومهما كانت التبعات التي نعيشها الان فكل استئصال لداء خبيث يتبعه علاج مؤلم يحرق المنطقة ويغير الملامح خاصة ان كان امد دائنا 30 عاما . فان تمنيت لحظة ان يعود نظام الطاغية وانه افضل فلا تتابع .6- ان عملية التغيير لم تتم طبيعية كما كنا نرجو لو ان الانتفاضة الشعبانية نجحت وغيرها من الانتفاضات ولما كانت ليست طبيعية واحتوت تدخل غربي جر به الينا استهتار النظام السابق فعلينا ان نتوقع تلكأ في النتائج وتأخير في تطبيق أي مشروع لانهم اعدائنا فان اعتقدت ان امريكا صديقتنا وحليفتنا وتريد الخير لنا فلا تتابع .7- ارادة الله اكبر من أي شيء وفوق كل شيء وبها انعم الله علينا بهذه الفرصة ، فرصة وصول الشعب لسدة الحكم خاصة معتنقي المذهب الجعفري التي لم تتكرر لهم هذه الفرصة منذ عهد الامام علي عليه السلام فان شككت للحظة بان كل ما يحدث هو ارادة امريكية بحتة والكل هم دمى لهذا الفك العالمي المفترس فلا تتابع .8- انتخابك لمن تؤمن بانهم على قدر المسؤولية قرارك وثقتك بهم امر لا بد منه والا فلماذا انتخبت وايمانك بانهم ليسوا على عصمة من الخطأ امر صحيح يجاوره ثقتك بانهم يحاولون فان فشلوا صار الزاما علينا تغيرهم من خلال برلماننا الذي يمثلنا فان اتفقت معي بان يكون هذا الامر بأدبية عالية وبدون تجريح كما قرائت في موقع بان نسيب رئيس الوزراء يبيع الفلافل في السويد والعيب بالخبر ليس ببيع الفلافل بل بالمستوى الذي انحدرت اليه المستوى الكلامي فان لم يجد عيبا بالشخص بحث عن اقاربه وان ووجدهم رماهم بتهمة الفلافل !!!! فان احسست بان من انتخبتهم بانهم ( منك وبيك) وانهم يصيبون ويخطئون ونسبة صوابهم اعلى من خطائهم اعتمادا على علمهم وثقافتهم فتابع معي لطفا .9- تعاني نعم وانا كذلك فبدل ان اثقف نفسي واقرأ واطالع اقضي يومي بانتظار الكهرباء وحر الصيف يقتلني ويدفعني لفتح حنفية الماء كي لااجد أي قطرة ولم ارى نفسي ذات يوم منهارة كهذه اللحظة ، نعم ابكي حتى انام من شدة الارهاق ، اقف على التنور واقضي ساعات في جمع الماء وانهيت الدراسة الجامعية على ضوء الفانوس واعيش في القرن الواحد والعشرين !!! غير اني لا القي اللوم الا على الحكومة السابقة وعيناي ترقب الحكومة الحالية بايجاد الحلول واسائلها الشرح والتبيان فان كنت مثلي فتابع .10- دواؤك فيك وما تبصر وداؤك منك وما تشعر وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر فان شعرت ان لا مسؤولية تقع عليك ابدا وانك لست الخلية التي تنبني منها مؤسسات الدولة الاخرى وان الفساد الاداري اغلبه ليس من انفسنا وهو الافة الكبرى التي تعيق بناء بلدانا فلا تتابع .11- ما يحصل داخل الحكومة اشبه ما يكون بلعبة حية ودرج فالدرج يمثل الاخيار والحية الاشرار الذين تتقاطر سمومهم في كل مكان فالمشاريع تسير فان صادفت درج تتقدم للامام وان التقفتها حية نزلت الى الهاوية واغلب المشاريع تتارجح بين الحية والدرج صاعدة وهابطة فان دعوت معي بان يخلصنا الله من الافاعي السامة فتابع .12- جعلتها النقطة الاخيرة لاهميتها الكبيرة جدا بالامس كان المي من ابناء بلدي جليا وانا اقرا التعليقات في مواقع مختلفة فالفعل هو ان عتباتنا قد تفجرت وردة الفعل اتهام المرجعية بانها نائمة !!! الله اكبر هنا لابد من الشاب العراقي ادراك ما معنى المرجعية الرشيدة ليفكر الف مرة قبل ان يقذف كلمات وينشرها وبمواقع اسلامية !! المرجعية شأن لا يتكلم به من هو دون المستوى وليس من باب التقييم فالانسان هو من يضع نفسه في مكانه دنيئة نستغرب حينها ان يتجرأ على شخص عادي لا مرجعية مهيبة كذا شخصيات اسلامية عالية المستوى في البرلمان تتهم ببساطة بانها عميلة فان كنت ممن يتهمون فاستند الى دليل علك تخدم الغافلين !! ولاتتابع فانها النقطة الاخيرة . واشكر كل القراء على سعة الصدر .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha