( بقلم : حامد جعفر )
ظافر العاني بعثي حتى القشر, معتق اصلي ابو النعلجة, كان يظهر على الفضائيات في زمن سيده المجرم صدام مدافعا بكل قوة عن البعث ونظامه المتفسخ وحتى بعد سقوط نيرون بغداد , وما كان يسمي الطاغية الا السيد الرئيس. هرب الى دول الخليج كما فعل عتاة البعثيين خوفا من ان يقطع راسه سيف الحق وينتقم منه الثوار واهل المقابر الجماعية او من قطع لسانه او اذنه او جدع انفه او وصمت علامة جبان على جبينه ظلما او من اعدم شبابهم من قبل العفالقة المجرمين.
بعد ان ظهرت جبهة التوافق المشبوهة والتزمت بامنه وامن كل البعثيين, عاد ليكون احد قادتها وممثلا لها بمجلس النواب. ومنذ ذلك اليوم صارت الشبهات تحوم حوله وحول ارتباطاته بارهابيي العفالقة, حتى دهم بيته من قبل رجال الامن ليعثروا فيه على اسلحة ممنوعة ومتفجرات خطيرة, ولكن مرة اخرى ولاندري لماذا غضت الدولة بصرها وانحنت امام العاصفة ليستمر ظافر العاني وكأن شيئا لم يكن, في عضوية البرلمان.
رئيس مجلس النواب شخصية خطيرة جدا, ولاتقل خطورة عن منصب رئيس الجمهورية ان لم تكن اهم واخطر لانه يقود البرلمان الذي هو السلطة التشريعية : وما احوجنا اليوم الى تشريعات تتناغم وتتفاعل في سرعتها مع معاناة الشعب المسكين, وللرئيس طبعا دور مهم جدا في ذلك. اما المسالة الاخطر فهي انه سيكون لسانا للبرلمان وسيسافر الى اقطار الدنيا لطرح مشكلة الشعب العراقي والمطالبة بمساندته... ماذا سيحدث اذن لو طاف رجل بعثي مثل ظافر العاني في اقطار الارض ليقلب لهم الصورة الحقيقية, فاذا بالظلم مظلوم , والقاتل مقتول والبعثي مسكين يدافع عن نفسه والثوار ارهابيون يقتلون ويصلبون ويثقبون رؤوس الابرياء بالمثقاب ويلقون الجثث بالمزابل.. هذا بالاضافة الى ان مثل هذا الحدث لو حصل فعلا فانه يعتبر اول نصر للعفالقة بوصولهم لاول مرة بعد خراب بيتهم الى قمة سلطة مهمة جدا في بلدنا المظلوم .. وهذا سيكون بكل تاكيد مسمارا في نعش امالنا بالخلاص من كل الجيفة البعثية والارهاب الجهنمي العفلقي.
انا لااشك ان امريكا وراء كل المؤامرات الدائرة اليوم في العراق ولكن لم تزل الكلمة بايدينا وعلينا ان لانفقد شجاعتنا باسم الدبلوماسية والمصالحة وغيرها من العبارات الكاذبة الممجوجة ولانكون كذاك الارنب الذي اوى بن عرس جريح الى منزله واسعفه واعانه على الشفاء .. فلما شفي قفز على الارنب فقتله.
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha