بقلم : فاطمة الحسني
نقلت لنا أخبار الشبكة العنكبوتية تصريح غريب للعاهل السعودي الملك عبد الله حيث نقل عنه قوله( انه سوف يرمي عقاله في الزبالة إذا استمر حكم الشيعة في العراق)!إن هذا القول المنقول عن الملك السعودي يتماشى مع تصريحه الشهير لصحيفة الشرق الأوسط عن حق القيادة التاريخية وعن حق الحكم للسنة وانه حق الهي ولا يحق لأحد أن ينافسهم عليه.... وأيضا من تصريحاتهم الرنانة والحاقدة قولهم.. إذا كانت الشيعة أكثرية بالعراق فأنهم أقلية بالوطن العربي!إن هذه الأقوال التي تصدر من حكام السعودية تأتي متماشية مع تمويلهم للإرهاب وحياكتهم للمؤامرات والاتفاقات مع علاوى وطارق الهاشمي لجعلهم أداة لتنفيذ أغراضهم في العراق، وما فضيحة المرتشي بندر وخطته للحرب على الشيعة والتي فضحتها مجلة ( نيويوركر) والتي تتضمن وجوب تسخير كل الإمكانيات في سبيل محاربة الشيعة واستمرار القضاء عليهم بكل الوسائل والإمكانيات واستمرارية قتالهم وبقائهم مستهدفين ومستضعفين، وهذا الهدف يتناسب مع المصلحة الامركية والتي تضع في سلم أولوياتها محاربة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة والذي أصبح هدفا استراتيجيا لأمريكا وابنتها المدللة إسرائيل والتي تعد إيران العدو الأول حسب تصريحات المسؤولين الاسرائليين.ان ما ورد على لسان العاهل السعودي إنما يفصح عن نمط عقليتهم البدوية وطريقة تفكيرهم التي تتمثل بالبطش والقتل ومصادرة حق الآخرين ، التفرد بكل شيء وحب التسلط على الرقاب، وفي الفترة الأخيرة نراهم يمارسون دور شيخ المنصب أو حلال مشاكل المنطقة وهم لايملكون إلا مفتاحا واحدا للحل وهو المال!ومثال على ذلك محاولتهم حل مشاكل الفلسطينيين باتفاق مكة والذي سرعان ماتبخر عندما خفّ بريق الريال! ومثال آخر هو تدخلهم في لبنان أيضا ومع الأسف دعمهم للإرهاب في العراق كل هذا للفت الانتباه على أن لهم دور كبير ومؤثر في المنطقة.وما محاولاتهم لتلميع صورة ملكهم الجاهل (أبو متعب) وإظهاره بمظهر الزعيم القومي والإقليمي إلا مثال للتندر بين الشعوب العربية وخصوصا عندما نراه لا يحسن إلقاء كلمة من خمس اسطر تم تدريبه عليها لمدة ستة أشهر كما حدث في مؤتمر القمة العربية الأخير!وقد لاحظ الجميع مدى النفاق عند القادة العرب عند إتمامه الكلمة حيث لاقى التصفيق الحار ليس إعجابا بكلامه وإنما لانجازه المهمة الصعبة وعبوره المطبّات اللغوية التي احتوتها كلمته القيمة! ومن الغريب أنهم يتحدثون عن تهميش السنة في العراق،ولانريد هنا أن نتحدث عن شيعة السعودية الذين يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة العاشرة ومذهب الدولة الرسمي يكفرهم علانية ويدعو إلى القضاء عليهم،بل نريد فقط أن نذكرهم بان نظام آل سعود قد قام بتهميش كل شعبه الذي صادر اسمه واسماه باسم عائلته الخبيثة وكذلك نرى أن جميع المناصب المهمة والوزارات هي وقف شرعي لأبناء هذه العائلة فقط وبعد كل ذلك يتحدثون عن تهميش السنة في العراق!ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل مازال وعّاظ سلاطينهم يتحفوننا بفتاوي شهرية بوجوب قتال الرافضة بالعراق واستئصالهم والكل يعلم إن علماء الشيطان هم جزء من المؤسسة الوهابية التي تتبع آل سعود ولا تستطيع أن تنبس ببنت شفة من غير موافقة طواغيت آل سعود (آل مردوخاي ) كما يسميهم الكاتب السعودي (سعود النبهانى ).وهم بذلك يتحملون مسؤولية استمرار نزف الدم العراقي لتدخلهم ودعمهم وتآمرهم على الحكومة العراقية الضعيفة ودعمهم للمليشيات الطائفية مثل ما يسمى بمليشيا الجيش الإسلامي الذي يتبع الطائفي طارق الهاشمي حيث فتحت لهم الخزائن البتر دولارية لكي يتم قتل الشيعة في بغداد وتفريغها منهم وهذا أمرا أصبح واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن(و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).أن شيعة العراق بعد هذه الضحايا التي قدموها ولايزالون يقدمونها يوميا لن يعودوا ثانية إلى حظيرة الاستعباد، ومهما فعل آل مردخاي وغيرهم فان شمس الحرية قد أشرقت ولن تحجبها غربان آل سعود السوداء فقد رفع شباب الشيعة شعار (هيهات منا الذلة) ولن يركعوا لهم ثانيةً سواء وضع الملك السعودي عقاله في الزبالة أو حتى رأسه.. ..وأنا أرجح له الأخير لنظافة الأول!!فاطمة الحسنياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha