المقالات

براءة متفحمة

2331 01:20:00 2007-06-11

( بقلم : المهندسة بغداد )

كانت هناك في ثنايا احد المقالات قابلت عيناي اختنق صوتي اخفيتها لكي لا تـُفزع اخوتي لكنها لم تغادر ذهني ترتسم امامي عندما ابتسم لتتبع البسمة حسرة لا اصدق ما رأيت رغم انني اعيشه!! انها صورة طفل متفحم يحمله شاب مذهول ماذا يمكن ان ارى افجع من هذه الصورة ؟ قطعة فحم بشرية لطفل غدا مجرما حينما حمل الجنسية العراقية وصار هدفا لاصحاب عقيدة الرذيلة .

هل يمكن ان يكون هذا الواقع حقيقة أم انه حلم مخيف سنستقيظ منه ذات يوم ؟

منذ اسابيع خلت عندما نـُشرت هذه الصورة في مقالة لا اتذكر منها حرفا لشدة ذهولي بهذه الصورة وعندما خرجت من لحظات الذهول تلك كتبت بعض الاسطر كتعليق وهممت لكتابة مقالة عن ذلك الحدث الا انني انتظرت.

انتظرت ان تقوم الدنيا ولا تقعد ، انتظرت ان تكتب الالاف التعليقات على هذه الصورة ، انتظرت الحلم العربي ، انتظرت الفنانين العرب ان يجتمعوا على ما اجتمعوا عليه للطفل محمد الدرة ، انتظرت كلمتهم اغنيتهم وان لم تغير ساكنا غير انها صرخة احساس نائم ، انتظرت اوبرا طفل متفحم ، انتظرت ثائرا لابن العراق المتفحم ، انتظرتكم يا فنانين العراق ، انتظرت ان تتركوا المهازل التي تمثلونها لتصوير الانسان العراقي بأسوء صورة في فضائيات هابطة في كل شيء ، انتظرت دموعا حارة ، قلوب مستعرة .

لماذا يا ايها المسلمون العرب لماذا ؟؟ ان لم نتفق على وطن كبير ولم نتفق على قيادات الم نتفق على لا اله الا الله محمد رسول الله !! بما يختلف هذا البريء عن محمد الدرة الذي استشهد بين ذراع والده في مواجهة لم يكن ذنبهم فيها سوى انهم مروا هناك تلك اللحظة لكن ابني المتفحم تعمد الارهاب ان يقتلوه أو ان يجعلوه قطعة مشوية بعد ان كان طفلا نابضا يبتسم لكل من يبادله الابتسامة .

ثارتكم الغيرة ايها العرب لذلك الطفل الشهيد وشابكتم ايديكم في اوبرا وارتديتم الحداد له لكن اين غيرتكم على صغيري المتفحم ؟ هل مصابه هين لهذه الدرجة ولم يــُحرك في قلوبكم ما حركه الشهيد محمد أم لانه أبن العراق .

وما بال ابناء بلدي من الاعلاميين الذين يتسابقون في اداء مشاهد ومسلسلات يتباهوا فيها بانهم متفرجون ومولولون على ماضي اسود بل اسوء من ذلك فانهم يحثون الناس على الياس من كل شيء ويركزون على السلبيات الاجتماعية بطريقة لا يـُقصد بها الايجاب ، الم يحرك فيهم هذا المنظر احساس فني !!

أين انتم أين ؟

أين دوركم كاعلاميين او كانسانيين.

بُني اعذر ابناء بلد اعتادوا رؤية المناظر المؤلمة حتى غدا مصابك هيننا فالبلد الذي غادرته قبل ان تعرفه بلد الالام ربما سأحسدك لانك رحلت عنه مبكرا لكنك تركت في قلبي حزنا كبيرا استغرب ان لايقف نبضه ،ربما صار قاسياً مثل كل شيء حولنا !!.

اين انت يا ابا حسن ع لترى من وصفتها ريحانة وليست قهرمانة صار حالها اصعب من القهرمانة صارت المراة العراقية زوجة منتظرة لقب ارملة في أي وقت صارت عاملة باكثر من طاقتها صارت ام الايتام صار اطفالها يتفحمون ويخطفون من احضانها صارت بنت يخشى عليها كل اهلها صارت ترى ابشع الصور والمناظر على الطبيعة !! فاي ريحانة هي المرأة العراقية .

بُني يا من المتني بشدة لاشعر بانني لازلت للان انسانة اخشى ان ياتي يوم لا تهزني هكذا صور ساذكرك عندما ارقب الاطفال لادعو ربي ان يحفظهم لبلدنا ، اعلم انك ترقبنا هناك وانت محلّق في سماء الجنة هل ستقف ذنوبنا دون اللحاق بكم لاسامح الله .

السلام عليك يا ابا عبد الله يامن صارت ضلوعك المكسورة مهداً لرضيعك المذبوح بسهم حرملة الغادر ها هم اطفالنا يدفعون ثمن حبكم سيدي قبل ان يعرفونكم حتى غير ان لا شيء يغلى في حبكم لكنه الالم يا سيدي من مغادرة من نحب اه يا سيدي كيف ودعتهم الواحد تلو الاخر لتظل وحدك ليتني في هذه اللحظة في حضرتك لاشكو لك حال شعب استكثر عليه الاشرار ان يهنأ بعيداً عن ظلم يزيد العراق اه يا سيدي ليت روحي تنسل من بدني لتذهب الى حضرتك في هذه اللحظة يا طود الصبر الكبير يامن لا يخرج منه الزائر الا فرحاً .

لنكتب ولنعبر فلقد عرفنا الله من خلال الكلمة وعرفنا رسوله وال بيته بذات الشيء وتعارفنا من خلال الكلمة فهي ليست بقليلة لكنها اشد جمالا عندما تقترن بالعمل فالايمان في القلب يقروه اللسان ويترجمه العمل فهنيئأ لمن قال ولمن عمل ولمن قال وعمل وشكر لكاتب المقال الذي لم ينسى هذا الطفل المتفحم بغدر الارهاب والموقع الذي لا ينسى بلده وابناءه وعسى ان يأتي اليوم الذي نرى فيه اجمل الصور لابناءنا ابناء العراق الجريح وان نصرخ ولو بكلمة عندما نرى منظرا مؤلماً.

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقية
2007-06-11
هذه الصورة جد مؤلمة فالتصحو الضمائر الميتة والترى هل ذنب هذا الطفل سوى انه من الموالين لاهل البيت واين الحكومات العربية عن هذه الجرائم ام ان هذه الحكومات لها يد في ذلك ولانستطيع ان نقول سوى انا لله وانا اليه راجعون العجل العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان وجزاكم الله خير الجزاء وسلمت اناملكم الحرة
hashim_1
2007-06-11
حقيقة صورة بشعة المنظر لطفل محترق بهذة الصورة وما اكثر الصور التي مثلها نشاهدها يوميا ؟؟ هذة الصورة تعتبر اكبر دليل ادانة لدعاة العروبة والدين من العرب المستعربة فقد اباحوا قتل وحرق اتباع اهل البيت فصبرا جميلا والله المستعان... (اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى)
محسن الكوردي
2007-06-11
يعني الامام الحسين عليه السلام من صار بي هيجي شي استحمل لانه امام بس ياربي مو احنه بشر اعتيادي خو مو مثل الامام اي يعني انته هم متقبلها يعني شوكت تخلصنا يعني واحد يبتلي اذا يحب الامام علي لو يحب الشيعة يعني شنو نتورط اذا نحب الشيعة عمي اني احب الشيعة واحب الامام علي وادافع عليه للموت بس يارب انته هم شوية شوفهم لهذولة الي يفجرون من عظمتك وقدرتك لانه سفلة وميستحون هسة على الاقل لخاطر هذا الطفل مو لخاطر غير شي مو اذا يصير ارامل ويتامى هواية وحزن وقهر هواية يعني يصير فساد وانته متقبل بالفساد يصير
هيرش
2007-06-11
السلام عليكم والله مااعرف شنو اكول شنو احجي اللهم من فعل هذا بالعراقيين فافتك به وفرق صفوفه واجعله عبرة لمن اعتبر يا ربي يعني انته تقبل هيجي يصير والله ما ادري والله ياناس ما اعرف يا رب يعني انته الي خلقت وانته تكول طيور الجنة يعني تقبل بهذا الشي بكيفك يا ربي يا نبي هاي الامة الاسلامية هيجي يصير باطفالها انته تقبل هم بكيفك اذا انتو تقبلون فاني اسكت واذا انتو متقبلون فراح اظل منتظر الرد منك يا رب لخاطر محمد وال بيت محمد والله تبهذلنه نذلينه صدام وايران وتوركيا ووهابية ربي افرجها عاد والسلام عليكم
ابو زهراء
2007-06-11
من قال ان اعمارنا بين الستين والسبعين ..من قال ان هذه الدنيا نعيش فيها ونحدث ملايين الافعال ..عما قليل ياتي الموت رغم انوفنا وتنتهي حياتنا الدنيا حينها تكون افعالنا عبارة عن شريط يصور الذاكرة في ثوان بل اقل نتذكر كل الحوادث..ايها الوهابيون واتباع ابن لادن النجس اما علمتم ان لهذا الطفل حرمة عند الله اما علمتم انكم غدا تحاسبون عن افعالكم هل كفرتم بربكم تعسا لكم ..الا تفكرون الا تبصرون الا تعقلون..الويل لكم انه طفل صغير بعمر الورد حتى لايجيد الكلام وربما لم تفطمه امه بعد ..لعنة الله عليكم ياوهابية
ابو هاني الشمري
2007-06-11
بسم الله الحمن الرحيم والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا اليه راجعون . اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واؤلئك هم المهتدون صدق الله العلي العظيم عسى أن تتجاوب معك (اختي بغداد) وسائل الاعلام لتنشر صورة هذا الطفل وطفل ديالى الذي قدموه لوالدته مشويا لالذنب سوى لانها تحب محمدا واهل بيته عليهم السلام وهذا عند الآخرين اعظم الذنوب.
سلطان علي (محب للعراق و أهله)
2007-06-11
يا لهذا المنظر القاسي الذي يفطر القلوب و يدمي العيون لطفل متفحم من وقع و صدمة آلمتنا و أبكتنا. يا لروحه الطاهرة و ما بثته من شكوى لبارئها من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. انتم يا من تتحملون القتل اليومي و تتحملون فوق ذلك ظلم و جور عتاة الإرهابيين من أبناء جلدتكم من الصداميين و من أعوانهم الوهابيين لكم الله. ليس لكم من ذنب أعلمه أنا أو غيري إلا موالاتكم لأهل بيت نبيكم و توقكم للحرية بعد الاستعباد و سعيكم بعد الإذلال ألبعثي لكم لحياة كريمة تنعمون بها كباقي الشعوب و الأمم. لكم الله. أبناء جلدتكم يقتلونكم طمعا في العودة لحكمكم و استعبادكم و الوهابيون يقتلونكم كرها لكم لحبكم لرسول الله (ص) و أهل بيته. لكم الله. انتم لوحدكم فقليل ممن في هذا العالم من حولكم من تهزه أو تؤثر فيه مناظر أو أخبار مذابحكم لكثرتها و تعددها يوميا. ليس لكم في معركتكم مع الإرهاب إلا الله و قواكم الذاتية و لكن باب الفرج و الرحمة لكم آت قريبا بمشيئة الله. ليعظم الله لكم أجوركم يا أحبتنا و يا أهلنا الأشراف في العراق لكل شهيد سقط منكم. لك الله سيدتي الفاضلة و لكل أهلنا الطيبين الأشراف.
ابو زهراء
2007-06-11
تعليقي هو دموع تسيل دموع تتكلم ان مقالا يجعل الانسان لايتمالك نفسه من البكاء فكيف باعمال فنية ومسرحية ..لكن هذا الطفل ينتسب الى الشيعة ..لذلك يجب ان يقطع نحره ويحارب اعلاميا تيمنا بعبد الله الرضيع عليه السلام لقد رايت تلك الصورة قبل فترة حيث كانت في احدى تفجيرات كربلاء المقدسة ..
عدنان
2007-06-11
نسال الله سبحانه وتعالى ان يتغمد برحمته شهداء العراق الذين سقطوا ضحايا للارهاب الصدامى والتكفيرى وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان... لا نستطيع ان نعبر بنفس الكلمات المؤثرة للاستاذة المهندسة ولكن الصورة تنطق وتكلم لمن فى قلبه رحمة وحرص على ابناء الوطن الغالى..وان لاينسوا بان الشعب المضطهد على مر العصور قد دفع الغالى والنفيس لاجل الحرية التى يريدون ان يسلبوها منه الان بارجاعهم للمجرمين الى مناصبهم ولتبدا الماساة من جديد.
مصطفى احمد
2007-06-11
يابنت الرافدين ....يابغداد لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياه لمن تنادي مات الظمير العربي فلا تندبيه!!! اصرخي بوجه اهلك العراقيين لعل صرختك توقظهم كما ايقظت غفيره بنت غفار قوم جديس في ايام اليمن الغابره. فينفظو ا عنهم عار التمزق والتشرذم ليتوحدوا بوجه اعدائهم ويحموا ديارهم من كل عابث مستهتر اصرخي يابغداد كما صرخت غفيره فما عاد لنا الاكن يوقظن ميت الظمائر ويبعثن الهمه في النفوس الخائره المستسلمه لحب الدنيا والدينار والجاه والمنصب الزائف اصرخي ..قصي شعرك..لعل هناك من يستجيب لصرخه حره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك