المقالات

استنكار ..نوط شجاعة ..رشوة

1719 17:54:00 2007-06-10

( بقلم : سامي جواد كاظم )

قانون العرض والطلب قانون اقتصادي يؤثر على ثمن البضاعة في الاسواق فلو زاد العرض قل السعر والعكس بالعكس ولكن يبدو ان هذا القانون الاقتصادي ينطبق على البيانات والتصريحات اليوم هذا من جانب ومن جانب اخر ان الموديلات القديمة تقل سعرها مع استحداث موديلات جديدة وهذا الاخر ينطبق عليها ، سابقا عندما يستنكر اي مسؤول رفيع المستوى يكون لهذا الاستنكار صدى واسع وردود افعال حاسمة وبالتالي يؤدي الى نتائج ايجابية على الحالة المستنكرة ومن باب التاييد لما اقول اذكر في بداية الستينات عندما اوشك الشاه على استصدار قرار باعدام الامام الخميني (قدس ) حذر واستنكر وندد علماء النجف انذاك ومنهم السيد محسن الحكيم والسيد ابوالقاسم الخوئي والسيد الشيرازي والذين اجبروا السفير الايراني للشاه في بغداد وفي الساعة الثانية عشر ليلا ايصال استنكارهم وتنديدهم بقرار الشاه وحصل رد الفعل المناسب وتراجع الشاه خوفا من تنديد العلماء ، اليوم كثرت الاستنكارات واصبح العرض هائل والثمن منخفض الى درجة المجانية فاسهل عمل يقوم به المسؤول الاستنكار واعتقد ان لديه رزمة من الاستنكارات جاهزة للاعلان والامرّ من ذلك حتى القاتل يستنكر جريمته اليوم والابرياء بانتظار ما سينتج عن هذه الاستنكارات والنتيجة خالية الوفاض ، حتى ان الصحف العراقية لا مجال فيها الى كتابة كل ما يصل اليها من استنكارات بعيد كل حادث اجرامي دنيء ، حتى ان اصحاب مهن تحضير الارواح اعدوا كثيرا من هذه الاستنكارات شديدة اللهجة كي يستطيعوا تحضير الارواح باعتقادهم ان الاستنكار يرجع الضحية الى قيد الحياة ولا يعلم الاخوة ان هنالك استنكار صنع محلي واخر عربي وثالث اجنبي وتتفاوت درجة جودتها حسب نوع المنشأ

هذا يذكرنا زمان انواط الشجاعة التي كان يمنحها الطاغية المقبور سابقا وما كان عليه نوط الشجاعة من مكانة مرموقة وامتيازات لحامله حتى تمنع عنه حكم الاعدام ان تورط بذلك ، حيث وصل بها الحال ان تمنح بالجملة من قبل الطاغية بحيث لا مجال لوخزة ابرة في بدلة السادة القادة الممنوحة لهم الانواط امثال اياد فتيح الراوي وماهر عبد الرشيد وعبد الواحد شنان وغيرهم مما اضطر الى اعطائهم الاوسمة بطبق مملؤ بالعشرات لكل شخص ، واخيرا رأيتها بام عيني تباع في سوق الخردة في بغداد لعد م انتفاع صاحبها بها اذا اراد الطاغية اعدامه فالاستنكار ونوط الشجاعة خضعا لقانون العرض والطلب الاقتصادي وكم اتمنى ان يخضع سوق الرشوة لهذا القانون حتى نستطيع من اكمال ما لدينا من معاملات في دوائر الدولة فبالرغم من العرض الهائل للرشاوي في العراق الا انه ما زال ثمنها مرتفعا ولكل قاعدة شذوذ وشذوذ العرض والطلب هنا الرشوة

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك