المقالات

حرب بدون خصم

1472 20:13:00 2007-06-09

( بقلم : احمد الواسطي )

ألأمبراطوريات شأنها شأن ألكائن ألبشري ,تمر بنفس ألمراحل ألتي يمر بها ألأنسان وهذا ما يمكن ملاحظته ومشاهدته وتأشيره فيما يخص ألأمبراطورية ألأمريكية ألتي تمر في دور عجز وشيخوخة وهي في طريقها نحو ألفناء وألهلاك ألنهائي . كما هو معروف حاليا ّ فهناك مجموعة من ألقوى ألناهضة على ألمستوى ألدولي كان من ألمفروض على ألولايات ألمتحدة أن تضع ألعصي وألعراقيل أمام نهوضها وتحركها نحو أن تصبح قوى عظمى تنافسها في كل شئ على مستوى ألعالم وبما أنها في حالة عجز وإنحطاط وهاوية فهي قد إختارت معارك سهلة وهينة تريد أن توهم بهما نفسها على انها بنفس ألقوة ألتي كانت تتمتع بها من قبل . فمعركتها في أفغانستان وألعراق دلالة على قمة ألأفلاس وعلى قمة ألانحطاط في جميع إتجاهاته . فكيف لقوةٍ تدعى انها عظمى تتجه لإختيار خصم لا يملك ولو ألنزر أليسير مما هي تملكه من عناصر ألقوة في صفحاتها ألأقتصادية وألعسكرية . ومما نلاحظه على أرض ألواقع ألعراقي أن بلد ألحرية وألديمقراطية وألحضارة ألأول في هذا ألعالم يوفر بيئةّ ويغضُ طرفاّ ويسمح تهاوناّ ويشلُ قدرة حكومية لعالم من ألجريمة ألبشعة قلّ نظيرها في هذا ألكون . فألولايات ألمتحدة التي يعيش فيها كل ألأقوام وألأجناس تحت سقف ألقانون هي نفسها بكل قضها وقضيضها تمارس سياسة في غاية ألبشاعة وألخبث . فهي ومن خلال كل عملائها تمارس سياسة تغيير ديموغرافي بشري وخاصة على ارض بغداد مدينة ألسلام وألتعايش ألتأريخي من خلال إقامة كانتونات مذهبية وطائفية تتنافى كليا مع تأريخها ألديمقراطي وألحضاري .

 فهي ألتي تقود عملية جلب شلل ألمجرمين من شتى أصقاع ألأرض ألعربية وألأسلامية ومن الذين تربوا وتعلموا على يد ألمخابرات ألأمريكية وألباكستانية وبعض مخابرات ألعرب في مدينة بيشاور ومن الذين تشربوا بفكر ألحقد وألكراهية ليقوموا بتفريغ ما تعلموه هناك في ألأجساد وألدماء ألعراقية ألبريئة . إن ألأفعال ألشنيعة ألتي تمارسها ألسلطة الأمريكية في العراق تثلم ألكثير من قوتها وتعفن ألكثير من تبجحاتها ألديمقراطية وتنزل من عليائها وتسقط كرامتها ومهابتها في أعين ألغالبية ألمطلقة من الناس في عالم ألعرب وألأسلام . وعليها أن تفهم أن أحابيلها وحيلها لا تنطلى حتى على صغار ألقوم إضافة إلى مجانينهم . ألصورة ألعراقية وألأفغانية في ألحياة ألعسكرية ألأمريكية دلالة من دلالات ألضعف ومؤشر واضح على التجرد من ألقدرة ألمؤثرة على ألخصم ألحقيقي وألهروب نحو معارك لا تدرس أصولها في ألمعاهد وألكليات ألعسكرية لأنها شأن من شؤون ألعصابات وليس ألدول .

أحمد ألواسطي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك