( بقلم : احمد الواسطي )
ألأمبراطوريات شأنها شأن ألكائن ألبشري ,تمر بنفس ألمراحل ألتي يمر بها ألأنسان وهذا ما يمكن ملاحظته ومشاهدته وتأشيره فيما يخص ألأمبراطورية ألأمريكية ألتي تمر في دور عجز وشيخوخة وهي في طريقها نحو ألفناء وألهلاك ألنهائي . كما هو معروف حاليا ّ فهناك مجموعة من ألقوى ألناهضة على ألمستوى ألدولي كان من ألمفروض على ألولايات ألمتحدة أن تضع ألعصي وألعراقيل أمام نهوضها وتحركها نحو أن تصبح قوى عظمى تنافسها في كل شئ على مستوى ألعالم وبما أنها في حالة عجز وإنحطاط وهاوية فهي قد إختارت معارك سهلة وهينة تريد أن توهم بهما نفسها على انها بنفس ألقوة ألتي كانت تتمتع بها من قبل . فمعركتها في أفغانستان وألعراق دلالة على قمة ألأفلاس وعلى قمة ألانحطاط في جميع إتجاهاته . فكيف لقوةٍ تدعى انها عظمى تتجه لإختيار خصم لا يملك ولو ألنزر أليسير مما هي تملكه من عناصر ألقوة في صفحاتها ألأقتصادية وألعسكرية . ومما نلاحظه على أرض ألواقع ألعراقي أن بلد ألحرية وألديمقراطية وألحضارة ألأول في هذا ألعالم يوفر بيئةّ ويغضُ طرفاّ ويسمح تهاوناّ ويشلُ قدرة حكومية لعالم من ألجريمة ألبشعة قلّ نظيرها في هذا ألكون . فألولايات ألمتحدة التي يعيش فيها كل ألأقوام وألأجناس تحت سقف ألقانون هي نفسها بكل قضها وقضيضها تمارس سياسة في غاية ألبشاعة وألخبث . فهي ومن خلال كل عملائها تمارس سياسة تغيير ديموغرافي بشري وخاصة على ارض بغداد مدينة ألسلام وألتعايش ألتأريخي من خلال إقامة كانتونات مذهبية وطائفية تتنافى كليا مع تأريخها ألديمقراطي وألحضاري .
فهي ألتي تقود عملية جلب شلل ألمجرمين من شتى أصقاع ألأرض ألعربية وألأسلامية ومن الذين تربوا وتعلموا على يد ألمخابرات ألأمريكية وألباكستانية وبعض مخابرات ألعرب في مدينة بيشاور ومن الذين تشربوا بفكر ألحقد وألكراهية ليقوموا بتفريغ ما تعلموه هناك في ألأجساد وألدماء ألعراقية ألبريئة . إن ألأفعال ألشنيعة ألتي تمارسها ألسلطة الأمريكية في العراق تثلم ألكثير من قوتها وتعفن ألكثير من تبجحاتها ألديمقراطية وتنزل من عليائها وتسقط كرامتها ومهابتها في أعين ألغالبية ألمطلقة من الناس في عالم ألعرب وألأسلام . وعليها أن تفهم أن أحابيلها وحيلها لا تنطلى حتى على صغار ألقوم إضافة إلى مجانينهم . ألصورة ألعراقية وألأفغانية في ألحياة ألعسكرية ألأمريكية دلالة من دلالات ألضعف ومؤشر واضح على التجرد من ألقدرة ألمؤثرة على ألخصم ألحقيقي وألهروب نحو معارك لا تدرس أصولها في ألمعاهد وألكليات ألعسكرية لأنها شأن من شؤون ألعصابات وليس ألدول .
أحمد ألواسطي
https://telegram.me/buratha