( بقلم : اسعد راشد )
قناة العربية هي نسخة ممسوخة عن قناة الجزيرة رغم ان الاعتقاد الذي يسود اوساط السياسيين العراقيين يقول ان قناة "العربية" يشكل خطرها اكبر بكثير من قناة الجزيرة لكون انها تدعي محاربة الارهاب وهي تساهم في صناعة الارهاب ونشر الكراهية والحقد بين شعوب المنطقة .للعربية برنامج تحت عنوان "صناعة الموت" تشرف على اخراجه مذيعة سابقة لقناة الجزيرة وقد تعلمت هذا المرأة العرابة الاعلامية على فن تحوير القضايا والاحداث وتضليل الافكار من خلال وظيفتها السابقة اثناء عملها في قناة تعتبر في نظر الكثير من المراقبين والخبراء بانها مدرسة لصناعة اعلاميين محترفين يعملون لصالح اجندة مخابراتية اقليمية ودولية ‘ الاعلامية المذكورة التي تركت الجزيرة والتحقت باختها العربية ادعت في وقت سابق وبعد برنامجها الخاص بصناعة الموت ادعت ان الجزيرة قامت باالتحريض لقتلها ! روجت لذلك الادعاء الصحافة التابعة للدولة السعودية ووسائل اعلامها في محاولة واضحة للدعاية لبرنامجها الذي لن يقل في تحريضها على الارهاب والقتل من قناة الجزيرة .
المتتبع لبرنامج "صناعة الموت" يلمس بوضوح الدعاية الفجة التي تمارسها القناة العربية من خلال تلك المذيعة وبرنامجها للدولة الوهابية وتلميع صورة امراء الحرب الطائفية والفتن المذهبية من امثال بندر ابن سلطان ‘ برنامج صناعة الموت هو محاولة لتبرأة الموقف السعودي وابعاد الشبهات عن دوره في في دعم الارهاب وصناعة الارهاب والتحريض عليه من خلال تمويله للجماعات السلفية المتطرفة وتقديم كامل التسهيلات لها ورعايتها وتنميتها ولعل التصريح السابق للامير بندر ابن سلطان حول ان "التنظيمات السلفية" هي صناعة بندرية سعودية وانهم هم من صنعوها وهم من يستطيع ضبطها" يتناقض كليا مع البرنامج الذي تروج له قناة العربية حول "صناعة الموت" !
ففي برنامجها الاخير ليلة البارحة حول صناعة الموت كان الحوار يدور حول العراق وخاصة حول الزقاوي النافق وكان دور المذيعة واضحا في تفادي اي هجوم ضد الارهابيين في العراق من خلال انحيازها الكامل للاطراف التي كانت تحاورهم في القاهرة وعمان واعطاءهما الوقت الكافي للاستمرار والاسترسال في حديثهما دون ان تقطع عليهما حبل الحديث فيما كان الطرف الذي تحاوره في بغداد تقاطعه ولم تسمح له بالاسترسال في الحديث حيث كانت تقاطعه باستمرار ولم تمحنه الوقت الكافي لايصال رأيه حيث كانت تحاول بشتى اساليب الخبث التشويش على حديثه عبر تحوير الاسئلة ومداخلاتها المتعمدة لاسيما عندما كان الامر يتعلق بالارهاب وهجمومه على الارهابيين وموقفه المتعاطف مع الحكومة العراقية العراقية المنتخبة فيما كان المحاور في القاهرة يتمتع ليس فقط بالوقت الكافي في حديثه بل بتعاطف وانحياز لافكاره المتطرفة من قبل المذيعة التي اشبعت حقدا على العملية السياسية في العراق وهي تحاول تمرير الاجندة الاقليمية المعادية للديمقراطية والداعمة للارهاب لا فرق ان كانت تعمل في الجزيرة او في العربية قناتها المفضلة اليوم !
العربية من خلال برنامجها "صناعة الموت" تصنع الارهاب وتروج للارهاب فهي تمثل القناة المفضلة لعدد من الجماعات المتطرفة التي تجد فيها ماربها وترتزق من وراءها فهي وبما تحمله من اجندة سعودية تساهم في صناعة الارهاب والارهابيين ‘ فالذي صنع الارهاب القاعدي هو النظام السعودي والذي صنع "فتح الاسلام" الارهابية هي السعودية والذي صنع طالبان في وقت سابق في افغانستان هم السعوديون واليوم الارهاب السعودي هو الذي يقود الحرب الارهابية ضد اللبنانيين في لبنان بعد ان قدم النظام السعودي وعبر تيار الخزي والعار تيار النفاق والدجل "المستقبل" كل الدعم والتمويل من مال وسلاح الى تلك الجماعة الارهابية "فتح الاسلام" والتي تبين ان قادتهم الرئيسيين هم عناصر سعودية وان معظم افرادها هم من السعودية وقائدها الاساسي هو سعودي يحمل اسم "الشيخ طلحة" اسمه الحقيقي "طه الدوسري" يعرفه اهل مخيم نهر البارد حق المعرفة الا انه كان يتظاهر لهم بانه فلسطيني وكان "شاكر العبسي" سيعلن مبايعته له فور اعلان "الامارة الاسلامية " في طرابلس والشمال ‘ وقد افادت تقارير مخابراتية وصحفية ان الجماعة كانت مدعومة من قبل حكومة السنيورة وان امير بندر "ابن النابغة" هو من صنع الجماعة وامر بتمويلهم من اجل مشاريع طائفية كان يسعى اليها لخلق فتنة بين الشيعة والسنة في لبنان .
هنا يأتي دور قناة العربية وباالذات برمجها "صناعة الموت" ليلعب دورا بارزا في صناعة الارهاب وفي نشر ثقافة الكراهية ضد طوائف ومكونات اجتماعية معينة في المنطقة ولعل برنامج الليلة البارحة حول "الزرقاوي" وموته والارهاب المتصاعد في العراق قد ازاح بعض الغموض حول ما تقوم به تلك القناة من دور بائس ضد الاستقرار والامن في العراق وغير العراق وقد كانت معالم "الحوار" في البرنامج واضحة للجميع ان الهدف هو اثارة الفتنة واثارة عدم الاستقرار في العراق والتحريض ضد الحكومة المنتخبة التي يقودها المالكي بمعنى ان بندر ابن النابغة مازال مصرا على دفع العراق باتجاه الدمار والتخريب وضخ الاموال للاطراف الطائفية والارهابية سواءا القاعدة او الجيش الاسلامي والجماعات المسلحة الاجرامية الارهابية وهناك تقارير تتحدث ان بندر هو الذي يقف خلف الهدنة التي حصلت اخيرا بين الجيش الاسلامي وبين القاعدة من اجل التفرغ لذبح الشيعة وقتلهم ونشر المفخخات في مناطقهم ولعل تصاعد عمليات استهداف المناطق الشيعية اخيرا وتفجير حسينياتهم واسواقهم في البصرة وكركوك وبغداد هو ثمرة لجهود بندر والنظام السعودي .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha