بقلم : سيف الله علي
من منا لا يتذكر الشيخ غازي الياور تلك الشخصيه العراقيه الهادئه المتزنه الذي ترأس خلال مجلس الحكم جمهورية العراق والذي تربطه صداقات متينه وواسعه مع امراء السعوديه والخليج والاردن لما يتمتع به من دماثة أخلاق عاليه ومركز عشائري مرموق وكذلك لديه الوطنيه والغيره على العراق وشعبه ولا يزايد عليها احد لمسناها عندما تراس العراق . لكن للاسف الشديد ان هذه الشخصيه المضيئه قد أنطفئت على حين غره وهاجرت الى خارج العراق لاسباب مبهمه ومنها انه ترك السياسه وتفرغ لأدارة اعماله التجاريه من عمان ؟ ومنها انه اصيب بخيبة أمل بعد الانتخابات ومما يحدث في العراق .ومنها انه أثر السلامه بعد موجة الاغتيالات التي طالت الساسه العراقيون ؟ فأن كانت هذه هي الاسباب وراء أبتعاده عن الساحه السياسيه فأنه غير معذور أطلاقا وهذه تضعه في خانة الانتهازيه لانه كان معارض لنظام العصابه العفلقيه وجاء للعراق بعد السقوط مباشره كونه كان مقيم في السعوديه . وأذا كان السبب غير ذلك من الواجب عليه ومن حق العراق وشعبه بأن لا يتخلى عنهم في هذه الضروف القاسيه التي عليهم !!! حيث يحتاجه العراق لردم تلك الهوه بينه وبين باقي الدول التي لديه علاقات شخصيه قويه مع مراكز القرار فيها وكذلك مع الاردن ؟
وأذا كان الشيخ غازي الياور قد طلق السياسه وأعتزلها وتفرغ لتجارته وارباحه توجب عليه تقديم استقالته من البرلمان العراقي فأن الشعب العراقي أحوج لتلك الاموال التي يقبضها كرواتب شهريه من الخزينه العراقيه وكذلك يتوجب على الحكومه العراقيه طرد أي عضو برلماني مقيم خارج العراق ولا يمارس مهام عمله في البرلمان وتعتبر هذه سرقه لأموال الشعب العراقي في وضح النهار !!! والاعجب من ذلك سكوت الحكومه عن مثل هذه التجاوزات القانونيه والماليه ؟ ثم الى متى هذا الهدر في أموال العراق كما هو حاصل مع لجنة مفتشي اسلحة الدمار الشامل وهي ما تزال تقبض رواتبها الى يومنا هذا من خزينة العراق برغم سقوط نظام المقبور صدام منذ اربع سنوات !!!وغيرها من سرقات للنفط العراقي على ايدي عصابات حزبيه في البصره وغيرها ؟؟؟ ثم كيف يقبل رجل وطني على نفسه مثل الشيخ غازي الياور بأن يتسلم رواتب من غير ان يقدم اي عمل مقابل ذلك ؟؟ الرواتب في مثل هذه الحاله تعتبر اموال سحت وهي حرام وهذا الكلام موجه للجميع وليس فقط للشيخ الياور ؟؟ الى متى يبقى العراق بقره حلوب لكل عديم اخلاق وضمير ! متى يأتي ذلك اليوم الذي تكون فيه موارد العراق بيد نظيفه وطاهره .
المشكله أن عصابة البعث ومن خلال الاربعون عام من حكم العراق استطاعت ان تهدم الوطنيه لدي الكثير من العراقيين وافسادهم وقد أستشرت تلك الحاله وبالخصوص أثناء قادسية أبن صبحه وما تلاها من ضم الكويت وما تبعها من فرض حصار جائر على الشعب العراقي المظلوم الذي ليس له ناقه ولا جمل في تنصيب صدام كحاكم للعراق وجميع افعاله التي جلبت الويلات للعراق وشعبه المنكوب بكل الاعراب من حوله ودول الجوار !!! وبرغم كل ذلك أملنا كبير بأن يستعيد العراق عافيته على أيدي أبنائه البرره خلال بضع سنين لا سيما بعد الانتخابات القادمه اتصحيح ما وقع من أخطاء في ما مضى . وما ينفع الناس باق وما لاينفعهم يذهب كالزبد ...
سيف الله علي
https://telegram.me/buratha