بقلم : سامي جواد كاظم
المعروف عن وسائل الاعلام هي اللسان الناطق والمعبر الحقيقي عن افكار واراء الشخص الذي يقوم بتمويل هذه الوسيلة او تلك فباتت كثير من القنوات الفضائية معروفة الاتجاه والاجندة من خلال ما تبث من برامج وما تطرح من افكار وهنالك حالة تستخدم مع الحققية التي لا تروق لممول القناة الفضائية وهي التدليس فتقوم الببغاوات التي سخرها للعمل كمذيعين طبقا لافكاره بمحاولة طمس هذه الحقيقة او تشويهها ، وبعد الجزيرة والعربية والقنوات الوهابية منها الحوار وما الى ذلك كانت قناة المستقلة من السباقات للولوج بمثل هكذا مشاريع هدامة ولكن الميزة التي تمتاز بها المستقلة ان مموليها اناس معروفة افكارهم مجهولة هوياتهم الا انهم بالنتيجة ليسوا مما يريد الرقي للاسلام عامة والعراق خاصة
كان لنا عتب مع الاستاذ عبد الحميد النجدي ( ابو زهراء ) عن سبب مشاركته في برامج هذه القناة فاجابنا انه (عندما يعرضون علي المشاركة في برامجهم على اعتبار انا من الشيعة يخيرونني ان رفضت سنقوم باستدعاء الشيخ ( جواد الخالصي ) للتحدث بالنيابة عن الشيعة ) لان الشيخ المحترم محسوب على الشيعة الامامية وتخيل عزيزي القاريء ان الخالصي وعدنان عرور يتناقشون عن قضية خلافية بين الوهابية والشيعة وبالتالي سينتهي البرنامج طبقا لافكار الشيخ الخالصي لا خلاف بين الوهابية والشيعة هذا عن الجانب الديني اما الجانب الاخر الذي تتحدث عنه قناة الشرقية هو الديمقراطية وكأن هذا المصطلح كان في عالم النسيان لدى المستقلة فحالما سقط النظام العراقي ومارس الشعب العراقي هذه المفردة طلت علينا غربان البعثية صاحبة اكثر من وجه ببرنامج اسمه ( منتدى الديمقراطية ) ولله الحق اقول ان البرنامج بكل حلقاته لا توجد مطالب خاصة يريد ان يوضحها على الملا ، فتجد مقدم البرنامج يجند من هؤلاء المقنعيين للحضور الى البرنامج واما الشخصيات المخالفة لارائهم يتم الاتصال بهم عبر الهاتف للمشاركة بالرنامج وذلك لسهولة قطع الاتصال في حال عدم تمكنهم من دحض افكاره او انه قد يشير الى حقائق لا تريد المستقلة لها ان تظهر ولكن هيهات لهم ذلك ،
كل المشاركين في البرنامج هم خريجي المدرسة البعثية وعلى حد قولهم انهم انشقوا عن البعث واعلنوا عدم رضاهم عن السياسة التي يتبعها سيدهم المقبور صدام العوجة ولكن لو تمعنا في ما يرومون اليه من اهداف تظهر خبث السريرة وسوء النوايا فالكل ينتقد الاحتلال الامريكي والكل يهذي بسيل من الشتائم على الحكومة العراقية والكل حسب ادعائهم انهم من المعارضين للحكم في العراق سابقا ، طيب ما هو المطلوب اذن ونحن في العراق نعيش هذا الوضع ؟ وهذا السؤال لم يتقدم به مقدم البرنامج لسادته الضيوف عن الحلول والبديل لانه على شاكلتهم ولا بمكن له ان يحرجهم لانه سبق ان اتفقوا على صيغة الاسئلة المطروحة في البرنامج وهذه حقيقة يقر بها كل الاخوة الاعلامين هي اقرار صيغة الاسئلة قبل المشاركة في البرنامج مع تجنب الاحراجات الحقة التي لا يميل اليها السيد الضيف
لنقدم هذا التحليل البسيط عن ما يدور من افكار هدامة تحاول المستقلة المقلة للحقيقة والمظلة عن الحق والمملة بكذبها بث سمومها عبر شاشتها، ولنرجع بالتاريخ الى بداية السقوط ، المعروف ان القوات الامريكية حشدت قواتها قبل ستة اشهر من بدء الاحتلال ، السؤال هنا ماذا كان دور البعثية الموجودين في بلد صديق وعزيز ومشارك لامريكا في حربه ؟ هل نددوا ؟ هل تظاهروا ؟ ام اكتفوا بالصمت لحين انتظار ما ستؤول اليه الامور ؟ اعتقد انهم اكتفوا بالصمت اما ادعائهم انهم نددوا فان هذا من باب التجميل واخفاء الخبائث فان كثيرا ما كان معاوية يمتدح علي (ع) والسارق لا يكتب على جبينه انه سارق وكثير من الزانيات يرتدين الحجاب فعملية التنديد هي دفع الشبه ليس الا ، المعلوم ان الامم المتحدة لم تصدر قرار الحرب على العراق هذا بالاضافة الى الملايين الذين تظاهروا في العالم طالبين عدم شن الحرب على العراق وبعد هذا لم تعر لهم الادارة الامريكية اي اهمية وشنت الحرب واحتلت العراق فماذ ا يكون ردة الفعل لدى المعارضة العراقية الموجودة في كل بقاع العالم وخصوصا بعد سقوط العراق واختفاء (القائد الضرورة المنتخب على الطرقة الديمقراطية التي تنادون بها انتم ايها السادة العاملون في المستقلة ) ومن باب التذكير فكانت نسبة فوزه بالاستفتاء وليس الانتخابات لانه لا وجود الى طرف ثاني منافس وان وجد سيكون حاله حال ايمن نور في مصراو اتعس كانت النسبة هي 99,9 بالمائة واخيرا هرب بجلده واختبأ في جحر لا يصل اليه حتى الجرذ لماذا لم يبقى وسط شعبه المستفتي عليه ، المهم ما هو العمل هل يترك العراق بيد الاحتلال ام الدخول الى العراق ومحاولة تضميد ما يمكن تضميده من الجراح ، المهم انهم دخلوا وبامل تحقيق الديمقراطية حسب ما تنادي به القوات الامريكية ، وكانت الادارة الامريكية على امل ان تكون نتيجة الانتخابات طبقا لما مخطط له وهي فوز من نصبته رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية الاولى المعينة من قبل بريمر وعلى غرار حامد كرزاي الا ان اصرار السيد السيستاني على الانتخابات جعل الطاولة تنقلب على احضانهم وتتبعثر ما عليها من اوراق مملؤة بمخططاتهم .
الان الحكومة عميلة ، الاحتلال يجب ان يخرج ، وعلى الشعب العراقي ان يحكم نفسه بنفسه ، كيف يتم تحقيق هذه المعادلة ، سابقا راهنتم على امل عودة صدام الى الحكم الا ان حبال المشنقة قطعت عليكم الامل والان تميلون الى ظل صدام هو اياد علاوي والذي يعتبر الى هذه اللحظة لم يحقق مكسب سياسي له ايجابية على حياة العراقيين العمل هو التخبط عبر منتدياتكم البرامجية التي تبث من على شاشتكم علها تزيد الطين بلة في العراق فهذا ما تصبون اليه .
https://telegram.me/buratha