المقالات

استقطاب الطاقات الشابة في المهجر

1642 23:06:00 2007-06-06

( بقلم : بشرى أمير الخزرجي )

ان السبيل إلى خلق التواصل مع ما يحدث في العراق وساحات المهجر هو تفعيل دور شريحة الشباب العراقي خارج البلد حتى يتحملوا مسؤوليتهم تجاه موطن آبائهم وأجدادهم فهم طاقة لا يستهان بها من حيث ارتباطهم بالأوساط الشعبية في البلد الذي يعيشون ويتعلمون به.

على سبيل المثال تضم بريطانيا لوحدها جالية عراقية عريضة ساهمت ولسنين طوال في دفع وإسناد عملية التخلص من الزمرة الصدامية وكذالك بعد سقوط الطاغية، فقد وقفت هذه الجالية وبجدارة أثناء إجراء العملية الانتخابية بمرحلتيها حيث اثبت شبابنا حينها كم هم حريصون على خدمة العراق وشعبه.

ان الشاب العراقي وان كان بعيدا عن بلده أو حتى إذا شاءت مشيئة الله ان يلد ويترعرع في الغربة فانه يمتلك حسا وطنيا عاليا وحنينا لا متناهيا إلى الوطن، ربما لا يملكه كائن آخر على وجه الأرض، فهو يفيض عطاءاً إذا وجد من يحتضنه ويبلور طاقته الفياضة .. رأينا كيف ان الشرطة البريطانية تبدي استغرابها عندما تنظر إلى حماس الشباب في المظاهرات الداعمة للعراق وقضاياه سواء في فاجعة العسكريين (ع) أو أيام التحضير إلى الانتخابات، وقبل ذلك في مظاهرات سنوات ما قبل سقوط نظام صدام، بخاصة عندما تعرف أنهم قد ولدوا وكبروا في بريطانيا، انه سر الانتماء إلى بلد الأنبياء والأوصياء.

إن شبابنا أملنا حقا، وطاقاتهم قادرة على رفد البلد المتضرر من كل النواحي، فالتحديات التي تواجه العراق لا ينبغي ان تحصر داخل العراق فحسب أو انتظار معجزة تنقذه مما هو فيه، بل ينبغي ان تتضافر الجهود وان يتم تفعيل دور السفارات في الخارج من خلال إنشاء ورشة عمل تستقطب شريحة المثقفين والأكاديميين والناشطين في المجالات الاجتماعية لاسيما شريحة الشباب، فهم قوة لا يستهان بها.

ان ما نقول به ليس بجديد على عمل السفارات في الخارج، فهو ما تمارسه سفارات دول عدة وحتى النامية منها، فلماذا لا نسابق الزمن ونتعالى على المصالح الضيقة والتشنجات الطائفية والعرقية التي ينادي بها البعض كي يداروا بها عجزهم في إدارة البلاد، ونسعى جادين إلى إعمال جهودنا كل من موقعة لأنه الحل الشافي في الوصول إلى شاطئ التقدم والإزدهار، فان القوي هو من يفرض احترام الآخر له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلمان البياتي
2007-06-07
في الحقيقة ان اشارة السيدة بشرى الخزرجي جاءت في محلها، لان العراق الذي عاش الحصار لاكثر من عقد حرم من التطور التكنولوجي والعلوم الحديثة، والطاقات العراقية في خارج العراق التي صرفت من مالها الخاص ووقتها حتى استوت على عودها وصارت كوادر في شتى الأبواب لمن الاجدر على الحكومة العراقية الحالية واية حكومة قادمة ان تلتفت اليها لانها حلقة الوصل بين العراق والمهجر. اتمنى من كل قلبي ان تستفيد الحكومة العراقية من الطاقات العراقية في المهجر المتسلحة بسلاح العلم والتقدم والتطور لدفع العراق نحو ميادين التطور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك