بقلم : مصطفى كامل الكاظمي
لست رياضياً لكني اشجع اي نزال يرفع اسم العراق وسمعة الجالية العراقية، واشجع كل جهد مخلص يقصد خدمة الدين ثم الوطن.وقبل كل شيء تحية جميلة مع باقة ورود معطرة بالدعاء اهديها الى احبائنا الاعزاء في فريق اشبال الجالية العراقية وللمدرب الذي بذل جهداً(زمنياً) قياسياً في تدريبه الاشبال وفي ايصالهم لهذا المستوى اللائق والجدير بالاهتمام ذاك هو الاخ جبار المياحي بمناسبة فوزهم الكروي ضد منافسهم "Brunswick zebras" في بطولة اشبال ملبورن الاسترالية كما ان اللاعب "صلوات"يستحق التكريم لتألقه في الساحة وتسجيله هدفين جميلين لفريقه.أمس،وانا اتابع اخبار العراق عبر المواقع الخبرية الالكترونية لفت انتباهي العنوان(فوز أشبال الجالية العراقية بكرة القدم في استراليا)في موقع صوت العراق،فتركت العنان لعيني تتأمل صورة اشبال العراق بزيهم الرياضي الاخضر الجميل وهو يذكر بطقم المنتخب العراقي في احدى مشاركاته مطلع السبعينات ايام كان يتألق في دنيا الكرة الاسيوية ليهدينا كؤوس بطولاته فيها..عيناي تتأملانهم شبلا شبلاً حتى شخصتا بوجه المدرب الاستاذ المياحي،ومعهم الذات راحت تبحث باهتمام بين مفردات الخبر 3 اهداف نظيفة حققها هؤلاء الفتية لجاليتهم العراقية في استراليا،وربما لا يتذوق البعض منا معنى او قيمة لهذا المكسب ولربما عده اخرون مضيعة او في حال ارقى لا يتعدى ان يكون مرح صبية يهرولون خلف كرة..!في حقيقة الامر ان المسألة اكبر بكثير من حصرها بمسابقة رياضية او فوز لفتية لم يتجاوزوا العاشرة من العمر!!الفوز يتعلق بنا كجالية عراقية تعاني العديد من الازمات ان على صعيد تمثيل الداخل الوطني او على صعيد غربتنا في هذه الديار التي ينظر الينا اهلها على اننا لا نجسد الا البعد عن التطور،واننا لا نقبل الا بحياة التخلف والتقهقر الدائم عن كل مشارب الانسجام وقنوات الاختلاط بالشعوب المتقدمة وان عشنا بين ظهرانيهم.الى هذا يكون من الصحيح ان نشجع كل ما من شأنه ان يعكس الصورة الجميلة عما يتمتع به العراقي ان على مستوى العلوم او الفكر او الممارسات الاجتماعية الصحيحة او مستويات الفن والابداع الرياضي،فلقد باتت الرياضة وكرة القدم بالذات تعد من ابرز مظاهر تمثيل بلدانها اليوم..فالى ذلك التشجيع لابد من ان نشد على يد اخوتنا المدربين وكل من له مسعى خير في رفد هذه الانشطة الرياضية في العاب القوى والميدان ولا ننسى السادة الاعزاء الذين لا يألون جهداً في تقديم كل طاقاتهم ويضحون بأوقاتهم من اجل تربية النشء العراقي المغترب من الناحية البدنية والخوض به في غمار حصد الميداليات في منافسات كروية او منازلات السباحة التي يفكر الاساتذة القائمين على هذه النوادي الرياضية اجرائها في العاجل...جدير ذكره اننا اتصلنا برئيس ومدرب النادي العراقي الاستاذ جبار كريم المياحي وحدثنا بما يلي: هذا الفريق العراقي للاشبال هو جناح من النادي العراقي لكرة القدم في مدينة ملبورن ،وان النادي يضم فرقاً للكبار ولا زال يشارك في دوري ملبورن بولاية فكتوريا ،ومن هنا تأتي اهمية العناية والدعم الذي نريده لهذا النشاط الرياضي خاصة اذا ما عرفنا ان فريق الكبار للكرة قد حاز على المركز الاول في موسمين متتاليين على مستوى ملبورن ،وفي الاربع سنوات السابقة كان قد حاز على المركزين الثاني والثالث.
https://telegram.me/buratha