المقالات

(فتح الاسلام).. تُغلق في لبنان لتُفتح في العراق

1737 14:52:00 2007-06-06

( بقلم : سلام السرَّاي )

لعل التغطية التي قامت بها قناة (anb) قد وضعت النقاط على الحروف حينما اشار احد الصحفيين التابعين لهذه القناة، بأن هناك مفاوضات سرية بين الحكومة اللبنانية ممثلة بفواد السنيورة مع تنظيم فتح الاسلام الارهابي الذي يتمترس في مخيم نهر البارد شمال لبنان؛ مقابل التهدئة وارسالهم الى العراق لمقارعة المحتل!!.

هذه التشكيلات الارهابية لم تولد من فراغ بل هي نواة متشظية لكيانات وفصائل سياسية فلسطينية معروفة، فـ(فتح الاسلام) تنظيم منشق عن منظمة(فتح الفتح) التي انشقت بدورها عن منظمة (فتح) التي يتزعمها حاليا محمود عباس، وهذا يؤكد ان اغلب الفصائل الارهابية التي تهدد كيان الشرق الاوسط عموما هي نتاج منظومة عربية اسلامية متشددة اتخذت من تلك الدول معقلا لها خصوصا سوريا والسعودية اللتين ما زالتا لم تضبطا حدودهما تجاه العراق الجريح.

والملفت للنظر ان الاعلام العربي- وكما هي عادته- لم يتعاطَ مع تلك المفاوضات الخطيرة، فبقيت سرية للغاية الا ما تردد من اخبار مقتضبة من هنا وهناك، لتكون نتائجها- اي المفاوضات- ارسال تلك المجاميع لقتل اكبر عدد من العراقيين بذريعة مقاومة المحتل!!.

على حكومتنا الموقرة والمسؤولين السياسيين ان يأخذوا(الخبر) على محمل الجد لتكون مواقفنا صارمة تجاه تلك الاحداث التي تهدف الى زعزعة استقرار البلاد امنيا وسياسيا، وكل ذلك يحصل على مسمع ومرأى العالمين العربي والاسلامي. واذا كانت ثمة مؤشرات ودلالات اخرى تنتج عن تلك الصفقات السرية.. هي ان العالم اصبح يئن من سطوة الارهاب والتكفيريين وبدأت الدول تتخلص من هذا الداء الفتاك بشتى الوسائل ولو اضرت بالاخرين المتمثلين بدول الجوار الاقليمي او الاشقاء من العرب والمسلمين، وهذه هي الكارثة الحقيقية والخطيرة، وهو ما كانت القيادات العراقية تحذر من سريان مرض الارهاب والتكفير الى الدول المجاورة ان هي رفضت مساعدة العراق الذي يمر بظروف عصيبة تحتم على جيرانه الوقوف الى جانبه، فالارهاب لا جنس ولا لون له ولا حدود تقف بوجهه، فمهمته تحقيق مصالحه الشخصية والفئوية المتلبسة بلباس الدين، فما جرى بمخيم نهر البارد وعين الحلوة من استخدام الاطفال والنساء كدروع بشرية من قبل مجرمي (فتح الاسلام) خير دليل على خسة ووحشية تلك المجاميع الارهابية.

يبقى السؤال الاول والاخير هو.. هل ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بمفاوضاته هذه يريد ان يغلق صفحة(فتح الاسلام) في لبنان ليفتحها في العراق؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الحمدي
2007-06-10
فتح الاسلام هي عصابة مدعومه من المخابرات السورية لاثارة البلبله في لبنان وذلك للظغط على حكومة السنيورة بخصوص المحكمه الدوليه
بابلون
2007-06-10
براثا الموقع الوحيد الذى اثق فيه هو انتوا ومحبتن بكم سوف اتواصل معكم 00 الرجاء عدم حذف تعليقاتى ولكم جزيل الشكر
د.خضير
2007-06-07
ولم لا؟ والسيد السنيوره مناضل لايشق له غبار ضد الصهاينه والامريكان؟ولم لا وهو يرى عراقيين ومنهم ذوي مناصب عليا في الدولة العراقيه يجوبون عواصم العروبه في بحث مكشوف عن اوغاد واجلاف واعراب نهر البارد؟ والله ان هؤلاء العرب من صنو السنيوره لايردعهم الا الخوف.. لماذا لانرسل لهم مفخخه..؟؟ ارسلوا مفخخه واحده او اثنتين على اكثر تقدير وسترون كم ستجلب لنا من المنفعه؟ وسترون كيف سيتهافتون علينا؟ واذا كنتم لاتصدقون فعودوا الى تاريخ الاخوين البعثيين في العراق وسوريا؟وكيف توازنا بتفجير احدهما الاخر فقط!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك