المقالات

ضرائب وفواتير واجتهادات فوق القانون

1347 19:17:00 2007-06-04

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

ما من شك ان المواطن العراقي دفع اثماناً باهضة طيلة العقود الاربعة الماضية كي يتخلص من نظام القسوة والعنصرية والطائفية والضريبة غير المستندة على اسس واقعية مدروسة. وبالتأكيد ان هذا المواطن كان ينتظر بشغف يوم الخلاص من نظام سلب منه قوته وكرامته وحريته بانتظار نظام ينصفه ويعيد اليه ما سُلب منه على ايدي الزمر والعصابات الاجرامية التي كانت تمثل الحلقات الاساسية لدائرة السلطة البائدة.

الغريب ان هذا المواطن الذي كان ينتظر من يرفع ذلك الثقل المادي الرهيب عن كاهله بات الان يجد نفسه امام مفارقات غير موجودة في كل مفاصل حياته السابقة. وقد لا اكون مغالياً فيما اذا قلت ان دوائر الكهرباء باتت تقطع فواتير تسديد اجور الخدمات الكهربائية للمواطن وقد تجاوزت ارقام المبالغ المليون دينار في ظل وضع كهربائي لا يوجد اسوأ منه في العالم اجمع. وقد لاحظ بعض المواطنين ان الموظف المختص بقطع فاتورة الكهرباء للمواطن بات يشعر بالخجل الشديد وهو يطرق ابواب الناس وبعضهم من صار يتحجج امام دائرته بان المنزل غير مسكون، وفي هذه الزاوية لا نريد اجترار ما ذهبنا اليه في الزاويتين الماضيتين حول الخدمات ومصائبها لكن ينبغي الاشارة هنا الى موظفي الدولة الذين استفاقوا على ضريبة فرضتها مديرية الضرائب على رواتبهم فضلاً عن الاستقطاعات التقاعدية التي تخصم بشكل دوري وروتيني، ولقد ذهلت وانا اتحدث الى موظف حصل مؤخراً على زيادة في راتبه تقدر بـ(60 الف دينار) لكنه فوجئ بضريبة تبلغ (7%) من مجمل راتبه وربما وقع المفاجأة يتلاشى فيما اذا عرفنا ان وارادات العراق وحسب تصريحات المسؤولين في وزارة المالية تتأتى من محورين اساسيين هما النفط والضرائب التي باتت كالسيف المسلط على رقاب الناس، وهذا الحال ليس وحده شر البلية انما تكتمل هذه البلية بصلٍ كوميدي آخر فيما اذا علمنا ان كل وزارة بل كل مديرية بل كل دائرة صارت تجتهد بما يحلو لها في كيفية احتساب سلم الرواتب فهناك من كان يتقاضى سبعمئة الف دينار وانحدر الى الثلثمئة الف في حين ان هناك نفراً قليلاً ممن استفادوا من هذا القانون.

اما موضوعة اعادة المفصولين السياسيين وكيفية احتساب خدمتهم الفعلية والاخرى الخاصة بمدة الفصل السياسي فهنا حدّث ولا حرج باستثناء بعض الوزارات وفي طليعتها وزارة التربية التي اعادت لكل ذي حق حقه وهذا ما يستدعي منا تقديم الشكر والعرفان لمعالي السيد الوزير الدكتور الخزاعي. نتمنى على الدولة وخصوصاً على السيد وزير المالية ان ينظر الى هذه الامور نظرة متفحصة فلقد بلغ الهرج والمرج عند الناس حداً لا يحتمل عقباه وأملنا كبير بالسيد الوزير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بشرى امير الخزرجي
2007-06-04
ضرائب في العراق؟؟؟؟؟ وعلى المواطن ان يدفع فاتورة كهرباء؟؟؟؟؟ الضرائب تفرض عندما يكون المواطن حاصل على جميع حقوقة والخدمات متوفرة ووو .... المواصلات فاطيييية وخلافة . يعني الجميع يشعر ان الوضع الجديد في العراق قد انعكس ايجابا علية وليس الفوضى الادارية وسياسة كلمن ايدوا الو هي الحاكمة . تكون الضريبة شئ منطقي عندما يحصل المواطن على الوقت الكافي كي يستوعب اهميتها بالنسبة للوضع الخدمي لا ان تفرض علية دون ان يحصل على ابسط حقوقة الماء والكهرباء .. الكهرباء الذي اصبح من الكماليات على مايبدو.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك