( بقلم : المهندسة بغداد )
يتهم البعض بان كُتاب موقع براثا ماهم الا مرددين لما يقوله الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله فما ان يقول هذا الشيخ الفاضل شيئا حتى تنهال الاقلام بالكتابة ، غير ان هذا البعض لم يصلوا الى حقيقة ان هذا الرجل هو من يردد ما في قلوبنا قبل ان ننطقه ،لقد خُلق لكي يمثلنا ويتكلم بلسان حالنا وهذا هو اساس نجاح أي انتخابات في العالم .وفي خطبة الجمعة التي نسال الله ان لا يحرمنا منها وان يحفظ الشيخ من كل اذى وكافة الاخيار في هذا البلد قد تطرق سماحته الى مسألة العلم المنكوب االذي بستبداله سينتهي العراق !!!
وهنا تصورت منظر جبهة التوافق التي تنتظر موضوعاً يمس بكرامة العراق من وجهة نظرها لتنصب العزاء وليُرتدى الحداد على هذا المصاب الجلل وليظهروا على شاشات التلفاز مولولين نائحين متباكين على هذا البلد الذي غزاه الصفويون الذين يمثلون 60 % من الشعب !!!!
فلقد اثاروا ازمة في المرة السابقة بشأن العلم وصار الشارع العراقي لا يهدأ ولا يستقر لمعرفة النتيجة فالنموذج يشبه العلم الاسرائيلي !!!! متناسين ان العلم الاسرائيلي لا يذبح تحته الاسرائيليون!! بعكس الشعب العراقي الذي ليس لديه ادنى حظ حتى مع قطعة قماش تمثله دولياً.
فلتقرع طبول روافض العملية السياسية تجاه روافض كل باطل وليبدأ بالولولة التي نشتاق اليها من حين لاخر لنضحك على شر البلية وقبل ان تخوضوا في عزائكم المرتقب لدي سؤال بسيط اوجهه لكم .
كم هو عمر العلم العراقي ؟ الجواب اربعون سنة .
أتتباكون لعلمٍ اتخذه من لم يمتحن الله شعباً كما العراق به ولف به شبابنا بصفة شهيد في حروبه الهوجاء ،ذلك العلم الذي لم ينكس والشعب يُذبح بل انه ارتفع فوق الدبابات العراقية وهي تهاجم النجف الاشرف وكربلاء وشمالنا الجميل فهو علم في رأسه اجرام ، ذلك الذي استبدل نجومه ابناء الجنوب (بفانوسين ولالة ) وكلمة الله اكبر بــ الله كريم تعبيرا عن معاناتهم التي استمرت عقود ، ذلك العلم الذي لم نكن نرسمه في دفاتر الرسم الا بجانب جندي مسكين يؤشر بيديه بعلامة النصر الاكذوبة .
نبكي قماشا عمره اربعون عاماً ولا نبكي قبة الامامين العسكرين ذات العمر الذي تخطى المئة ان اعتبرناها اثر تاريخي بعيدا عن قدسيتها التي لا تدانيها قدسية . اين كان بكائكم والقبة تسقط على اضرحة ال محمد ؟ ام انه ليس بالمصاب الجلل !! فرأس ابو جعفر المنصور اجدر بنياحكم
لم تسقط دمعة من عيونك الوقحة بينما النخيل تـُحرق والجسور تـُنسف والمزارات تـُدمر والمنازل تـُفجر والمناطق تغتصب والشوارع تـُغلق ما زال العلم هو ذاته وملوية سامراء التي اٌسست على باطل شاهقة ومناطقكم امنة بمجرميكم .
واني ان شاطرتكم البكاء فسابكي علماً اخشى ان يطول امر الموافقة عليه حد اننا نلتفت فلا نجد رمزا من بلادناً نضعه فيه لا سامح الله فحتى دجلة والفرات بدئنا نخشى عليهما من بطشكم الذي نسال الله ان يجردكم منه كما جرد خليفتكم ذا الحفر .
ولعمري كم انا معجبة بالعلم الياباني الذي يظهر فيه كم ان اليابانيون اُناس عمليون حد انهم اختاروا ابسط تصميم له دائرة حمراء بقلب مستطيل ابيض ولا وجود لمثلثات تـُذكر !!.
لا تخشوا امر العلم وشكله الجديد يامن لم تصدق عقولهم المريضة وصول الشعب الى الحُكم ، لا تخشوا شيئا فلن نكتب في وسط العلم (يا عـــــــــــلي ) ليس خشية من ان تصابوا بازمات قلبية ولكن لان هذه الكلمة محفورة في قلوبنا ولن نهتم بشان شكل راية جديدة لاننا نعلم مكان الراية وصاحبها ؟! فالراية قرب الكفين بجانب المشرعة ورافعها امام ننتظره بشغف لكي ياخذ لنا الحق في يوم نراه قريبا وترونه بعيدا الا اننا نحاول التمهيد لهذه الدولة المباركة بهذه الجهود الخيرة ممن يتحملون على عاتقهم اكبر مهمة في تاريخ العراق وهي انقاذ ما يمكن انقاذه .
وفي الختام اقترح فيما لو تسبب العلم الجديد بشعل فتيل ازمة ان يبقى ابيضا بدون علامات علنا نستلهم من هذا اللون بعض نقاوته ونتمنى ان لا يطول امر العلم فتحتار الفرق الرياضية التي تمثلنا خارجا في امرها !!!!
ونسال الله التوفيق لكل خير وغيور من ابناء هذا الشعب وان يهدي المعاندين انه سميع مجيب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر محمد واله الطيبين الطاهرين.
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha