بقلم: علي حسين علي
في مقابلة مع احدى الفضائيات العراقية قال العميد المتقاعد خلف العليان انه بذل جهداً خارقاً لاقناع الضباط والجنود بالاستسلام للقوات الامريكية، وانه قد نجح فيما اخفق فيه الاخرون من الوسطاء(اهل الخير) في جعل مئات الضباط والاف الجنود في المعسكرات بمحافظة الانبار وقاعدتي الحبانية والوليد يخرجون من معسكراتهم وقواعدهم بسلام! بعد ان ضمن لهم الامان من الوقوع في الاسرة اوالاعتقال!واستمر العليان يسرد ذكرياته على احدى الفضائيات قبل عامين قائلاً: ان القوات الغازية لجأت اليه لاقناع الوحدات العسكرية بأن تترك سلاحها وتهرب وكذلك كلفته-اي خلف العليان- بالحديث مع زعماء العشائر ودعوتهم الى الوقوف على الحياد عند دخول القوات المتحالفة وعدم التصدي لها.. واضاف العميد العليان بأن قوات التحالف كانت تخشى اي صدام مع العشائر في غرب العراق بعد ان واجهتها العشائر العربية بشدة في وسط وجنوبي العراق.وكما قال العليان فانه ابلغ بعض زعماء العشائر بانه تعهد للامريكين بأن تكون محافظة الانبار بصفحة بيضاء كما حدث اثناء احداث 1991 وذكرهم العليان بأن(الرئيس صدام) كان قد وصف محافظة الانبار بالبيضاء وهو مستعد على ابقائها ناصعة البياض!!عدت الى تلك السلسلة من المقابلات التي اجرتها(الفضائية) مع العليان عام 2005، وتحديداً في نيسان من ذات العام، بعد ان قرأت ما نقلته صحيفة(الواشنطن صن) عن المخابرات المركزية الامريكية من معلومات تؤكد قيادة العليان للجيش الاسلامي الارهابي، واضافت الصحيفة الامريكية بأن العليان مسؤول عن التفجير في كافتريا المجلس النواب قبل شهرين وتفجيرات اخرى في محافظة نينوى.وبعد ان اعدت السماع الى احاديث العليان للـ(الفضائية) وقرات ما نشرته الصحيفة الامريكية قبل اسبوع تساءلت مع نفسي هل من المعقول لمن عمل سمساراً للقوات الاجنبية(الغازية) و(اقنع) ضباط الجيش العراقي السابق وجنوده على الاستسلام وتسليم السلاح الى القوات المتحالفة من دون قتال في نيسان عام 2003 هل من المعقول ان ينقلب(الرجل) بعد اربعة اعوام ويقود ميليشيا(لتحرير ارض العراق من الوجود الاجنبي كما يزعم؟!) وهل من المعقول ان نصدق ذلك؟! فلو كانت لديه اية غيرة على الوطن لما عمل سمساراً للمحتل؟هذا هو العليان.. وامثاله من المنافقين فبئس التحرير هذا الذي يأتي على يد خلف!!.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha