بقلم: علي حسين علي
اظهرت وزراة الكهرباء كفاءة لا تظير لها في استشراف المستقبل والتخطيط الستراتيجي، وهي ان دعت وزارة الصناعة الى غلق مصانعها خلال اشهر الصيف الحالي، فانها بذلك تكون قد شخصت المشكلة الحقيقية واوجدت لها حلاً(منطقياً) و(معقولاً) طالما عجزت العقول عن ادراكه!الصناعة-أي الوزارة- تستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية وعليها ان تتوقف لثلاث او اربع أشهر يستفيد المواطن من الطاقة الكهربائية الفائضة.. فما معنى ان تنتج الصناعة ولا تجد من يشتري سلعها من المواطنين الذين يشويهم حرّ الصيف؟!وحسب ما وصلنا من معلومات على غاية من السرية، فإن قسم(التفكير المستقبلي) بوزارة الكهرباء قد درس واقع الوزارة وكمية انتاجها وخرج بنتيجة مفادها ان الكهرباء المنتجة لا تكفي وعلى الدولة ان تتدبر امرها.. وحتى لا تظل الدولة مشغولة بايجاد حل لازمة الكهرباء، اقترح(القسم المستقبلي) ان تعطل الدولة جميع دوائرها لثلاثة أشهر لتتمكن الوزارة من تحويل استهلاك الدوائر الحكومية لصالح المواطن، فالمستشفيات تستهلك الكثير من الطاقة-وحسب(المستقبلي)- لم يعد منها مريضاً الى بيته! ودوائر العدل والعمل والشرطة والجيش والرياضة والتجارة وغيرها يمكنها ان تؤجل عملها الى الخريف المقبل او حتى الى الشتاء، فليس هناك ما يستدعي العجلة، وعلى المواطن ان يؤجل مشاكلة وطلباته وحتى حاجاته لثلاثة أشهر!!، وقد لمح(المستقبلي) بأن في هذا المقترح فائدة للقضاء على الفساد الاداري والمالي لثلاثة شهور!وكما علمنا، فان هناك لجنة في(قسم التفكير المستقبلي) تنظر الان بمقترح ثوري يعالج الازمة الكهربائية علاجاً ناجعاً فقد توصل(الخبراء) في هذه اللجنة الى وضع الحكومة امام مسؤوليتها وعليها ان تأخذ بأحد الخيارين اللذين توصلت اليهما( عصارة الافكار) الكهربائية الستراتيجية! اول الخيارين.. هو ان تهجر الحكومة الشعب العراقي الى اوربا وشمالها تحديداً وتستأجر لهم فنادق او تبني لهم مساكن على صيغة(المساطحة) لعشرين سنة مقبلة.. وبهذا يرتاح العراقيون وينعموا بالجو البارد ويتعرفوا على الشعوب الاخرى ويستفيدوا من حضارتها!!..اما الخيار الثاني الذي تفتق عنه ذهن(الخبراء) فهو ان تنقل الحكومة العراق باكمله، ارضا وشعباً، الى القطب الشمالي في كل صيف، حيث هناك الثلج الذي يغطي الارض، وبذلك تكون الحكومة قد وفرت للعراقيين رفاهية التزلج على الجليد هناك! واقترح(الخبراء) ايضاً ان توفر الحكومة للعراق(ارضا وشعباً) في موقعه الجغرافي القطبي الجديد، النفط والغاز ! وحسب قول الخبراء فان وزارة الكهرباء تريد باقتراحها الاخير احراج شقيقتها الطاقوية واظهار عجهزها-لا سمح الله تعالى-.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha