المقالات

طهران..واشنطن لقاء تأريخي وملفات ساخنة

1355 18:26:00 2007-06-03

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين

لا احد يشك بأهمية واستراتيجية اللقاء التأريخي الذي جمع الجانب الايراني بالجانب الامريكي في بغداد اثر قطيعة استمرت لأكثر من ربع قرن.  الامريكان كانوا يرون بالجانب الايراني واحداً من محاور الشر،والايرانيون كانوا يرون بالجانب الامريكي الشيطان الاكبر،وهذه التوصيفات انما تعكس عمق الخلافات وهوة التناقضات التي تسود هذه الثنائية الدولية الاقليمية.

نستطيع الان ان نتحدث عن الدور الريادي للعراق الجديد وهو ينجح في جمع اكثر الحالات تنافراً وتناقضاً،اذ بالتأكيد كان اللقاء يشكل علاقة فارقة في الساحة السياسية الاقليمية والدولية واعتبرته معظم الاوساط المعنية على انه الحدث الابرز من بين الاحداث التي شهدتها الاشهر الخمسة الماضية من العام 2007. ربما هنالك من يرى في اللقاء الايراني الامريكي ما دون ذلك استناداً الى مستوى التمثيل الدبلوماسي الذي جمع الفرقاء وهذه نظرة غير واقعية ويشوبها الكثير من عدم الدقة والارتجالية في تشخيص اهمية الاحداث،وربما تكون الاجابة الامريكية التي جاءت على لسان رئيسة مجلس النواب الامريكي السيدة نانسي ميلوسي والتي وصفت اللقاء بالاستراتيجي والهام والناجح والذي من شأنه ان يؤسس لعلاقات اقليمية امريكية الرد الاكثر وضوحاً وكذا الحال لدى الجانب الايراني الذي رحب باللقاء واعتبره خطوة في تصحيح مسار العلاقات بين دول المنطقة فضلاً عن المبادرة الايرانية التي طالبت بتكوين لجنة ثلاثية لدعم التجربة العراقية.الاهم من ذلك ان اللقاء الذي اقتصرت محاوره النقاشية على الملف العراقي وعن الكيفية الممكن للطرفين اعتمادها لدعم العملية السياسية في العراق مع البحث في الآليات التي من شأنها تحقيق الامن والاستقرار في هذا البلد، لابد ان تستتبعه لقاءات ومشاورات اخرى مكثفة لاستكمال الخطوات الاولى التي تقررت خلال الاجتماع الاول واذا كان من الصحيح باننا حالياً لسنا على مقربة من النتائج التي ينتظرها العراقيون من هذا اللقاء فان الاصح هو اننا كتجربة سياسية فتية استطعنا ان نجعل من العراق نقطة ارتكاز هامة واستراتيجية لالتقاء الارادات الاقليمية والدولية التي كانت عرضة للشك والشك المتبادل والذي اسس كما اسلفنا للعديد من الازمات وبؤر التوتر والحروب الكارثية التي عاشتها المنطقة طوال ثلاثة عقود خلت.ان الحضور المكثف للعراق في هذا اللقاء يستدعي من الآخرين اعادة النظر بقراءة المشهد السياسي العراقي الذي كان يقرأه البعض خطأً، فالعراق اليوم بات يمثل بوابة المنطقة نحو اعادة الامن والاستقرار بعد ان ظلت منطقتنا اسيرة السياسات الكارثية التي كان يمليها عليها النظام المخلوع وهذا ما يتطلب من الجوار والمنظومة الاقليمية ان لا تستمر الى ما لا نهاية بالاصرار على القراءات الخاطئة والتي دفعنا بسببها اثماناً باهظة جداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك