المقالات

ما الذي تغير مع انقضاء النصف الاول من العام المالي

1276 14:02:00 2007-06-03

عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين

اتصف هذا العام عن غيره بانه عام المشاريع على ما يفترض وكذلك عام الميزانية والخطط الانفجارية.وقد تابع العراقيون حركة الارقام صعوداً ونزولاً وهي تتحدث عن ميزانية للدولة قدرت بـ(41 مليار دولار) خصص نصفها على حد تصريحات المسؤولين لاعادة البناء والاعمار والاستثمار والقضاء على البطالة.وقد حصلت بهذا الصدد مجموعة لقاءات ضمت السيد وزير المالية والسادة المحافظين وكان الغرض من هذه اللقاءات هو البحث في كيفية انجاز المشاريع بوقتها المحدد وكيفية ايجاد آليات لانفاق المبالغ التخصصية ذات العلاقة ببرامج تطوير المحافظات واقامة المشاريع فيها.الآن وبعد اشرافنا على توديع النصف الاول من العام المالي الحالي يبدو السؤال عما تحقق بات يمثل اكثر من حاجة وضرورة والكل يعيش معاناة خدمية ادارية لم يمر بها العراق من قبل خصوصاً في المناطق التي تتوافر فيها نسب هائلة من الامن والاستقرار.وعندما يعيد السؤال نفسه لابد للاجابة ان تكون حاضرة لتبيان كم من المشاريع الاستراتيجية انجزت وكم من الاخرى المرحلية قد دُشنت.ربما الاجابة لا تحتاج الى كثير جهد وفلسفة فأي متابع وخصوصاً المسؤولين المعنيين من وزراء ومحافظين وبرلمانيين واجهزة رقابة ليس مطلوب منهم سوى ان يذهبوا الى محافظاتنا ليتأكدوا من الحقيقة التي بات الجميع يبحث عنها.فتلك هي مدارسنا وتلكم هي شوارعنا ودوائرنا ومؤسساتنا التي بات منظرها ومحتواها يبعث على القرف والاشمئزاز في ظل الاهمال المضاعف واستشراء آفة الفساد.لقد بات المواطن العراقي وخصوصاً في فصل الصيف القاسي يبحث عن قطرة الماء الصالح للشرب وعن نصف ساعة من الكهرباء وعن مدرسة يتحسر تلاميذها الصغار على مروحة تزيح عن اجسادهم الطرية حبات العرق المتدفقة من مسامات اولئك البراعم، فيما البعض الاخر من ابناء شعبنا بات يتشوق الى الاستماع لهدير المولدات التي اخرسّت مع اختفاء الوقود بطريقة سحرية، وعن شارع ليست فيه خنادق كانها الكمائن وعن امن يتبخر مجرد سماع مشاجرة بالقرب من بوزر لمحطة وقود، وعن حصة تموينية يأتي فيها الصابون ويختفي منها الرز والسكر والطحين ومع هذا فان التجارة تشهر في كل يوم كارتها الاصفر بوجه العائلة العراقية مهددة اياها بالموت جوعاً.مَنْ يسأل مجالس المحافظات والمحافظين عما انجزوه من مشاريع ومن الذي يسألهم عن كيفية صرف كامل مستحقات المقاولين دون ان يصل المقاول في مشروعه الى 20% من الانجاز.من يسأل الشرطي او عنصر الحرس الوطني كم (ورقة) اعطيت لسمسار لتهب روحك لوطنك مقابل رغيف خبز تجلبه لجياعك ومن يسأل عن 20% من الفوائد التي تتقاضاها المصارف مقابل سلفة ينبغي على المستفيد ان يسددها خلال عام فان تأخر يوماً واحداً عليه ان يدفع 20% اخرى ليكون الربح المصرفي خلال عام واحد يساوي نصف المبلغ المستقرض.غيض الاسئلة هذه ينتظر فيضها والاثنين ينتظران من يتكرم على هذا الشعب المسكين بالاجابة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك