بقلم : سليم الرميثي
هل هو تشابه في الروح ام هو التشابه في الفكر والمبدا او هو تشابه في العقيدة ؟هذه التساؤلات وغيرها طرحتها مع نفسي وانا اقرا فتوى للحاخام اليهودي مردخاي .فوجدت هناك تشابه وترابط وثيقين في مايفتي به علماء الوهابية وعلماء اليهودية من حيث المعنى والهدف .ودائما انطلاقاتهم ومبرراتهم هي نفسها تتشابه بالجوهر ولكن تختلف في المسميات والكلمات فقط .ففتوى الحاخام كانت في اعطاء الضوء الاخضر للجيش الاسرائيلي بابادة الشعب الفلسطيني واعطائه فتوى بجواز قتل الفلسطينيين حتى المدنيين الابرياء بحجة تستر هؤلاء على الارهابيين .فتذكرت حالا مايعانيه الشيعة في المنطقة العربية والعالم الاسلامي وخصوصا في العراق وتذكرت فتاوي علماء السعودية الوهابية وكيف افتوا بجواز ابادة الشيعة وحرقهم وتدمير مقدساتهم بحجة انهم روافض او غيرها من التهم الجاهزة والرخيصة .
اليس هناك ترابط وتشابه وثيقين بين حاخامات اليهود وحاخامات الوهابية ؟.لان الجميع ينطلق من نفس المباديء العنصرية والتكفيرية وكل مباديء الحقد والكراهية. وفتاويهم هذه تؤكد انهم لايؤمنوا بدين سماوي وانما يؤمنوا بتراث مزيف من التاريخ وضعه اسلافهم ليتطابق مع مصالحهم واهدافهم الدنوية البائسة .اي ان هؤلاء حرفوا تعاليم دينهم وهؤلاء حرفوا تعاليم وسنة النبي محمد ص .اذن لا فرق الا باسم الدين فقط .
اعتقد انها ليس صدفة ولا مصادفة ولا هو شيء جديد ان يتطابق هؤلاء في نفس الهدف وهو القتل والالغاء للاخر ويتطابقوا ايضا في كيفية تحريف وتزوير التعاليم الدينية. فماذا لو افتوا علماء ومراجع الشيعة بمثل مايفتون وخصوصا في العراق الذي يباح فيه دماء الشيعة وفي كل يوم ؟ماذا يحدث في العراق بل وفي العالم؟لكن علماء ومراجع الشيعة اكبر من هذا وذاك كله ..لانهم يحملوا دينا ومنهجا محمد حيدريا سويا وخالصا ولا يحيدوا عن السراط المستقيم ولانهم يحملوا ضميرا انسانيا ثابتا وصافيا من كل حقد وغل على الاخرين ومن كل الديانات والقوميات .وما هذه الدماء التي تسيل اليوم والخراب الذي يحدث في العراق وفي كل انحاء العالم الا بسبب من يسمون انفسهم علماء الامة وفتاويهم العمياء .
https://telegram.me/buratha