( بقلم : سامي جواد كاظم)
لم يسبق للسيد مطلق ان مارس السياسة ايام العهد البائد مع من كان على صلة معهم من توابع واقرباء النظام ، واليوم وبعد ان شهدت الساحة العراقية تغيرات جذرية منها الايجابية ومنها السلبية فقد ظهر لنا المطلق ليجرب حظه العاثر في السياسة بما يمتلك من خبرة اكتسبها من علاقته بالرفاق سابقا ، فكانت الهفوات والعورات كثيرة في خطابه وتصريحاته التي يعتقدها المطلك انها سياسية ، لناخذ على سبيل المثال خبر يتعلق باحدى تصريحا المطلق الرنانة التي بثتها وسائل الاعلام قبل ايام ومفاد الخبر هو (رأى صالح المطلق رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي من عمان أن الحكومة العراقية لن تستطيع أن تلبي مطالب الإدارة الأميركية. ودعا كل من إدارة بوش والكونغرس إلى اتخاذ قرار سريع بتغييرها والإتيان بحكومة قادرة على تلبية المصالحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار)من هذا الخبر تنجلي لنا عدة حقائق دامغة تثبت مهزلة وتخبط افكار السيد النائب في البرلمان ، فمطالبته الادارة الامريكية بتغير الحكومة العراقية وهو يعلم انها منتخبة من قبل الشارع العراقي فهذا يعني ان امريكا لا تعير اي اهمية للانتخابات التي جرت في العراق السؤال هنا اذن ما الذي جعلك تشارك في الانتخابات يا سيد مطلق اذا كانت لا اهمية لها وغير معترف بها؟ والشيء الاخر ان المصالحة الوطنية واستقرار الامن جعلها مطالب امريكية وكان المصالحة الوطنية لم تاتي بامر من السيد رئيس الوزراء وحكومته وان الوضع الامني ليس من اهتمامات الحكومة العراقية والسؤال هنا الى السيد المطلق اذا كانت القوات الامريكية هي التي تسعى للمصالحة والاستقرار فما معنى اشادتك بالمقاومة (الشريفة ) في العراق فب كل اللقاءات التي تجريها مع القنوات الفضائية ومن تقاوم ؟ هل تقاوم من يسعى الى المصالحة والاستقرار؟! فهذا الغباء والاجرام بعينه والاعتراف بالعمل على بقاء الارض العراقية ساحة مضطربة امنيا ، او ان المقاومة المقصود بها هو العمليات الارهابية التي تقتل عشرات العراقيين يوميا.اهتمام المطلق بالمصالحة هم نابع من علمه بالضغوطات التي تمارس على السيد المالكي وحكومته من قبل الادارة الامريكية في سبيل منح مناصب مهمة في الدولة الى اقرانه من الرفاق الحزبيين ايام النظام البائد لرد الجميل لهم لما كانوا يغدقون عليه من محاسناشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha