بقلم: عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين
لاشك ان حزب الفضيلة اصبح من الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية المتحركة وذات الحضور الواضح في الحياة السياسية العراقية الجديدة.وقد دللت السنوات الماضية وخصوصاً الفترة التي شهدت الانتخابات التشريعية للفترة الانتقالية ان الائتلاف العراقي الموحد بات يمثل افضل حاضنة لهذا الحزب نظراً للمشتركات العديدة والمتنوعة التي تجمع بين رؤى واتجاهات واهداف الائتلاف وبين القوى السبعة عشر الداخلة في اطاره ومنها حزب الفضيلة على وجه الخصوص، وبناءً على هذه المشتركات استطاع حزب الفضيلة ان يلعب دوراً سياسياً كغيره من الاحزاب والحركات والمنظمات المنظوية تحت لواء الائتلاف وذلك من خلال منحه المقاعد الخمسة عشر في البرلمان، ويعتبر هذا الرقم كبيراً فيما اذا اخضعناه لمبدأ المقارنة مع كتل وليس احزاباً، فهو رقم يفوق على ما حصلت عليه كتلة الحوار والمصالحة التي حصلت على احد عشر مقعداً وهو يتناصف تقريباً مع ما حصلت عليه القائمة الرابعة بتسلسلها والمعروفة بالقائمة العراقية فضلاً عن تخطيه لمجمل القوائم التي تلي القائمة العراقية بما يمتلكه من مقاعد برلمانية.كما وان ما يمتلكه حزب الفضيلة من مقاعد برلمانية يؤهله ان يحصل على خمس حقائب وزارية من وزارات الصنف الثالث وتقريباً ثلاث وزارات من الصنف الثاني، وهذا ما لم يتوفر للعديد من القوائم التي اشرنا اليها آنفاً.الآن وبعد اقل من عام من خروج حزب الفضيلة من حاضنته الائتلافية وبعد ان اثبتت التوقعات والاستشرافات بأن هذا الحزب غير خاضع لمبدأ المساومات والتخندقات المضادة لحاضنته الاساسية، فان التوقعات نفسها تشير الى توفر المناخات والظروف البيئية والسياسية المناسبة لعودة هذا الحزب الى دائرة الائتلاف من جديد باعتبار ان هذه العودة هي الخيار الاصح للطرفين خصوصاً بعد ان بدأت تنحسر ظاهرة تشكيل دوائر جديدة يراد منها عرقلة المسيرة الائتلافية المتصاعدة. وما يزيد من احتمال عودة الحزب الى حاضنته هو وجود مساعٍ ومناقشات وحوارات بين الحزب وحاضنته، وتشير الدلائل والمعلومات الى ان هذه المساعي هي اقرب الى النجاح لجهة تحقيق هدف عودة الحزب الى دائرته التي لم يخرج منها رغبة بل لظروف عادة ما تمليها اسباب سياسية تعيشها ارقى التجارب الديمقراطية في العالم.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha