( بقلم : ناهدة التميمي )
اليوم طالعتنا الانباء بجريمة بربرية وحشية في هبهب حيث اخذت عصابات التحالف التكفيري البعثي الصدامي بذبح النساء من حيث لم يعد في هذه المحافظة رجال,, ومثل هذه الجرائم الساقطة هي ماركة مسجلة لهؤلاء الاوغاد والذين كل كلمات البذاءة والتحقير غير كافية لنعتهم .. عشرة نساء شيعيات انزلن من باص كانت تقلهن وذبحن ذبحا وقطعت رؤسهن مع السائق وقطعت اوصالهن في ابشع جريمة ممكن ان تواجهها نساء عزل كل اعراف الدنيا تحمي ضعفهن وعدم قدرتهن على القتال او الدفاع عن انفسهن ولكن من اين لهؤلاء الشرف ليعملوا وفق العرف والاصول العشائرية وكلهم اولاد زنا وحرام ... حتى رب العالمين بعظمته وجبروته اوصى بهن خيرا وحديث شريف يقول ( رفقا بالقوارير ) .. والمستغرب ان هكذا جريمة تتطلب من الوقت الكثير حيث انزلن عنوة وتم تقيدهن وذبحن واحدة تلو الاخرى ومن ثم قطعت رؤوسهن والاوصال مما يتطلب ساعات كل ذلك يحدث والامن في سبات ونبات بل ويغض الطرف مع الامريكان عن هكذا جرائم مروعة تستهدف الوجود الشيعي في هذه المحافظة الجميلة.
لم يعد في ديالى رجال لان الارهابيين لم يبقوا شابا شيعيا واحدا فيها الا وقتلوه .. ولم يعد فيها رجال لانه يبدو ان اصحاب الشرف والغيرة والنخوة والمروءة والاعراف قد انقرضوا وانعدموا فيها فلم يبق فيها الا اشباه الرجال واولاد الزنى من التحالف الصدامي التكفيري .. كل هذا ويطل علينا العميد قاسم عطا ليتحفنا بانجازات الامن التي تسابقت لتحقيقها وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني والمخابرات ومستشار الامن الوطني والتي كانت نتيجتها في يومين تفجير مرقد عبد القادر الكيلاني وتجمع في ساحة الطيران واضخم انفجار بشاحنة حمل ملغمة لحسينية الائمة في حي العامل حيث انهارت هي وكل الدور المجاورة المزدحمة بالسكان على اهلها .. طبعا هذا عدا الحوادث المتفرقة والجثث مجهولة الهوية ,, ويبرر عطا ذلك بان الشاحنة لم تمر من الشوارع الرئيسية لتكتشف بل جاءت من نفس المنطقة ...!!! ياللعجب عذر اقبح من ذنب هل حقا لاتعرفون من اين تاتي في حي العامل وهل هنالك من لايعرف منطقة الجنابات وتسمى منطقة الافغان العرب وفيها تجري كل الجرائم وتستباح فيها كل المحرمات.. هل عجزتم بكل قواتكم البالغة مائة وعشرين الف جندي ومعكم قوات التحالف بمثل هذا العدد عن الاغارة على هذه المنطقة وتطهيرها هل فيكم رجال شجعان تتخذ مثل هذه الخطوة او تصارحون الشعب بما يجري لاننا مللنا هذا التستر وهذا الغموض وهذه اللاابالية والاستهتار بدماء الفقراء وبشكل يومي وتتصرفون وتظهرون على الشاشات وكان شيئا لم يكن .. عار على كل مسؤول وبدون استثناء ان يرضى بالاستمرار في الحكومة او البرلمان وهذه الجرائم المروعة تحدث امام عينه ويعرف شيئا ويسكت .. وعار في جبين امريكا الى يوم يبعثون ان تحصل كل هذه الجرائم وقواتها موجودة وتتستر على الفاعلين .. فهل من المعقول ان امريكا بكل قواتها وتكنولوجيتها وتطور اسلحتها قد عجزت عن كشف الامكنة التي تنطلق منها الهاونات لتحصد ارواح الابرياء في الحرية وابو دشير والبياع والسيدية وحي العامل وكل مناطق الفقراء ,, هنالك شيء مريب يجري وينفذ على الفقراء من الشيعة وبدأت الناس تعي هذا الاستهداف المكشوف .. فهل من شجاع يصارحنا بحقيقة مايجري لان السكوت لم يعد يجدي نفعا مع اولاد الافاعي هؤلاء .
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha