بقلم : سامي جواد كاظم
الدكتور اياد علاوي هذه الشخصية التي لم تكن معروفة في الاوساط العراقية وحتى قبل ساعات من اتفاق مشيئة القدر مع مشيئة بريمر في تنصيبه رئيس وزراء لاول وزارة بعد سقوط النظام السابق ،وبالرغم من مجهولية افكار علاوي الا ان العراقيين رحبوا به وتاملوا ان يكون خير معين لهم على تضميد الجراح التي سببها اصدقائه زمان وحتى المرجعية العليا في النجف الاشرف ارسلت له رسالة تهنئة وداعية له بالتوفيق لخدمة العراق والعراقيين ، وبعيدا عن الازمات التي حصلت على مدى الاشهر الستة التي تراس الوزارة بها فلا يوجد اعمال ارهابية حصلت بحجم ما حصل بعد هزيمته في الانتخابات والتي سعى جاهدا هو ومن وراءه من الاجندة الخارجية وبالخصوص من دول الجوار التي قدمت له الدعم ( اللوجستي ) لغرض الفوز الا ان الريح جاءت بما لا تشتهي السفن وخاب وخسر امله وامل من وقف معه الا ان الفكرة التي ظلت ملازمة ومتقوقعة في عقل الدكتورعلاوي ان منصب رئيس الوزراء هو حقه لا حق غيره ومنذ ذلك الوقت الى الان يقوم بجولات ومحادثات مكوكية لغرض كسب التايد والدعم لاسقاط الحكومة المنتخبة وتعينه بدلها بالرغم من ان الفرصة كانت سانحة له لو كان حقا يهمه الشعب العراقي عندما اتصل به الدكتور عادل عبد المهدي شخصيا عارضا عليه الانضمام الى كتلة الائتلاف في الانتخابات الاولى الا ان المكابر وضعف استقراء الوضع السياسي في العراق جعلته يرفض العرض ولو كان قبل لما خرجت رئاسة الوزراء من يده مع ضمانة جماهيرية بفضل القاعدة الواسعة التي تتمتع بها قائمة الائتلاف، عاد اليوم علاوي لممارسة هوايته ايام زمان بجمع المنشقين والمرفوضين من قبل الشعب العراقي بعد ما جمع الرفاق البعثيين سابقا او بالاحرى جمعهم اخيه صباح علاوي الا ان هنالك علاقات قام بها علاوي مع اكثر من جهاز مخابرات في العالم بضمنهم الامريكية وباعترافه عندما قال ( انا لا استحي فقد تعاملت مع خمسة عشر جهاز مخابرات في العالم ) جعلته يتراس الوفاق للرفاق الوطني وانسحاب اخيه من هذه الحركة عاد اليوم بجمع اعضاء من الكتل السياسية البرلمانية العراقية التي عليها اكثر من شائبة بل اجزم لا وجود لمكان شاغر في قاموس حياتهم لاضافة شائبة اخرى اليه حيث طلب بضم عدنان الدليمي ومطلك الجبوري ومشعان الجبوري على اعتبار انضمام هذه الشخصيات الى الجبهة تزيدها قوة ولا اعلم ما هي اساسيات قوتها هل في فصائلها المسلحة ام التايد الامريكي لها واحذر ان تقول ان لها قاعدة جماهيرية في العراق فحتى عشائر الانبار لا تقر بهم كممثلين لهم في البرلمان وطالبوا بتغيرهم ، وكما كانت لهم محادثات مع الفضيلة والتيار الصدري بالشان نفسه ،ومحاولة علاوي بضم هؤلاء ادت الى تاخير اعلان الانسحاب من الحكومة الوطنية بسبب معارضة بعض من رفاقه على هذه الشخصيات كما جاء على لسان النائب وائل عبد اللطيف في تصريح له لجريدة الحياة حيث قال الاسباب التي ادت الى تأجيل الاعلان عن مشروع الجبهة الجديدة، أبرزها «اعتراضات قيادات مهمة في القائمة العراقية على انضمام بعض الشخصيات الى الجبهة الجديدة، مثل عدنان الدليمي ومشعان الجبوري وصالح المطلك». والامر الغريب الاخرهو ان مطالب القائمة العراقية من حكومة المالكي هو الغاء المحاصصة وكأن حكومة اياد علاوي لم تتشكل على اساس المحاصصة ملاحظة مهمة اخرى تستحق الاشارة اليها ان اغلب اللقاءات الموسعة التي تجرى معه من قبل القنوات الفضائية هي من حصة الشرقية والعربية والجزيرة والطيور على اشكالها تقعاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha