بقلم : علاء هادي الحطاب
لا ولك ..لالا اعلى بختك ..ماني سالوفة صرت بين الطوايف... يبدو ان العراق كان لزاما عليه ان يكون (سالفة )العالم الوحيدة على الرغم من تعدد (السوالف) في العالم الثالث خصوصا...برغم اشتباكات الشارع الفلسطيني ..ومعارك فتح الاسلام (بعد عدة قرون من نزول الرسالة المحمدية )..لكن يبقى الخبر العراقي رقم واحد في نشرات الاخبار العربية والعالمية ...كيف لا ولمجرد انفجار واحد في العراق يسقط فيه اضعاف مايسقط في فلسطين او لبنان مثلا ..مضافا (لمآرب) اخرى بجعل العراق البلد الاكثر انفلاتا في المنطقة .خطة فرض القانون مضى عليها ثلاثة اشهر ..لكن الواقع ميدانيا يشير الى عدم مسك الارض (كليا ) من قبل الاجهزة الامنية في بغداد..ربما مُسكت جزئيا في بعض مناطق الكرخ او الر صافة ..كون تلك المناطق امنة بنسبة معينة قبل تطبيق الخطة الامنية .. بالمقابل مناطق كانت ومازالت ساخنة ومتوترة فضلا عن كون بعضها مازالت مأوىً (امناً) للارهابيين وصناع المفخخات ..
البعض يسجل عجز الاجهزة الامنية بشكل واضح ...لاسيما في مناطق حي العدل والدورة والعامرية والجامعة ووو... بسبب التضييق الاميريكي على تحركات تلك الاجهزة (لغاية في نفس..غيتس قضاها). يسجل اخرون (سلبيا) وجود اعداد كبيرة من الاجهزة الامنية في بعض المناطق الامنة والهادئة ...
هذه المعادلة (العكسية)افقدت الخطة مصداقيتها لدى المواطن العراقي وما يحصل من اعمال خرق للقانون وبشكل سافر...فضلا عن استمرارية التفجيرات هو الذي افقد الخطة (رعديتها)الاولى...ما حصل في الاعظمية لطلاب كلية التربية الاساسية قبل ايام وما يحصل يوميا للطلبة في باب المعظم من جانب الفضل فضلا عن استمرار حالات القتل على الهوية في ديالى جعل القائمين على تنفيذ الخطة محل(استنكار) في بعض الاحيان من قبل الاعلاميين وحتى الشارع العراقي...صحيح هناك انجازات على ارض الواقع...لكن القراءة الميدانية للخطة تشير بآتجاه عكسي وتنازلي قياسا بالايام الاولى لتنفيذ الخطة...الحكومة العراقية واجهزتها الامنية مدعوة لتفعيل قانون مكافحة الارهاب والضرب بيد من نار...واستخدام المباغتة وسرعة الرد على ما يحصل من خروقات في بعض الاماكن ...لا ينكر الدور السلبي الذي تقوم به قوات الاحتلال من محاولة عرقلة بسط الامن في مناطق معينة لحسابات مرسومة سلفا في البيت الابيض...لكن هذا لا يعني تسليم الامر والنهي بيد تلك القوات لاسيما واننا مازلنا نصرح كل حين...اننا اصحاب سيادة كاملة...(مو نص ...نص) بين الفينة والاخرى يجري الحديث عن اتهام اعضاء برلمان متورطين في اعمال عنف لاسيما بعد ورود مصادر اعلامية تشير الى تقديم اقراص (سي دي) من قبل المسؤول الاول لخطة فرض القانون تثبت تورطهم ارهابيا...بالمقابل نسمع تهديدا من قبل بعض الجهات بالانسحاب من الحكومة اذا جرى الحديث عن تقديم المتورطين البرلمانيين ...
مابين هذا الشد والجذب يبقى المواطن يحترق يوميا بنيران الارهاب والعنف الطائفي ..مما يفقد الحكومة التنفيذية هيبتها وسلطتها القانونية مما افسح المجال واسعا امام طروحات الانقلاب السلطوي وتغيير الحكومة الحالية باخرى اشد قبضة في مسك زمام الامور ...متى يعرف القائمون على امر البلاد والعباد لغة ان لاشيء فوق القانون حتى لو كان عضوا في البرلمان ......................................................كاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha