( بقلم : علي عبد العزيز )
لنقولها بحكمة العقلاء من بدأ الاجرام الحالي؟فعندما نتحدث عن حقبة البعث المقيت لانتحدث عن نظرية زحزحة القارات او الحقبة الجليدية او النازية بل هي حقبة يخجل حتى التاريخ عن تسطير حيثياتها ومكوناتها الجرمية في خيط سير التاريخ التسجيلي الانساني ،فمن بدأ الاجرام؟ أنهم البعشيقيون القدامى؟!ولست أعني أهل بعشيقة الكرام ،بل أهل الموبقات والعربدة الذين كانت أرساليات الخمور البعشيقية تصلهم بالخصوص في ديوان الرئاسة والان أرتدت تلك الجموع لبوس التصوف الكاذب الزائف وأطالوا اللحى وحللّوا حرام الله وحرموّا حلال الله وأتخذوا الجوامع اوكار بعثية لهم بديلة عن المدارس!أننسى ان المدارس كانت تحدد مصير الناس؟لابتطوير المناهج او كونها منارا للتقدم العلمي ،بل لانها أوكار اجتماعات خلايا الحزب المبادمع قواعده التي كانت مجساته الاجراميه في الشارع الجماهيري لايسلم من أنصالها حتى يائع الفرارات،وكان الرفاق منهمكون في أداء مناسك التعاليم العفلقية الصدامية يرفعون كل صغيرة وكبيرة للحزب كسلّم للتقدم الحزبي دون الاهتمام بحياة الابرياء، وعندما شتتّ الله شملهم هربوا جميعا وتحولت الاوكار من المدارس الى الجوامع وتغيرت معها القناعات النفاقية بسرعة البرق! ولبست الجموع بدلا عن الزيتوني دشداشة سلايد ولحية وركنت للعبادة الظاهرية واباحت دماء الناس من منبر ديني بائس خلقوه في اوهامهم مع استحضار جذرهم البعثي بحز الرقاب وارتكاب الموبقات والشرور بكل مالم يفكر به حتى الشيطان! وخلقوا لاانفسهم فتاوى دخول الجنة ومعانقة الحور العين حتى لوكانت هوية الدخول عفلقية او صدامية! فاأنساهم الشيطان شراكته لهم في السراء(حكومة البعث) وفي الضراء(هزيمة العار)!وعندما كان الحديث عن عودة البعثيين صمتا ثم صار همسا ثم استحال صوتا(ديمقراطية)! طالب البعض باعادة البعثيين واجتثاث اجتثاث البعث فقد قررت الهجرة الطوعية من الارض كلها وركبت الرحلة البحثية الى المريخ لانها مجانية هربا من احلام اليقظة باعادة البعثيين لصورة الخيال!وصلت المريخ... الامور هادئة بشكل غريب ومريب؟ لامفخخات لاعبوات لاتوجس لاريبة لاخطف لارهبة لاوجل لاجسور محطمة بل ولا لافتة سوداء او بيضاء ! تنعى الشهيد السعيد!!لم تصدق عيناي المشهد الساطع الساحر الخلاّب المؤثر، توجهت الى مختار البلدة بحكم التجربة العراقية فااستقبلني كغير كعادتهم بالاحضان! فقلت له ليست عندي معاملة تأييد سكن ولا تخويل استلام راتب او معاملة عقارية بل اريد السؤال عما حصل؟ قال باخلاص من اين قدمت ياولدي؟ قلت من العراق قال انت واهم العراق الان هنا الذي تراه بعينيك!! فرحت جذلا! هل مسكتم كل البعثيين؟ هل استسلم كل مجرميهم؟ هل اكتشفتم جهازا يكشف كروموسوماتهم الاجرامية؟ وحددتم مواقعهم وحجمتموّهم عن التخريب؟هل توصل العلم المريخي الى فرز الجينات البعثية اللئيمة من اول فحص للدم او شبكية العين؟قال لا ببساطة الحزب عاد وقررنا قبول كل عراقي فيه وان لن ينتموا ليكونوا ظهيرا لااخوانهم جبهة التوافق!! بالمساعدة على الهجرة لجنة البعث المريخية! شكرته وتظاهرت بطلب شربة ماء لان الماء قيد الاكتشاف في المريخ وهربت لمحطة المركبات الفضائية وعدت الى الارض واذا معي مكبلين الايدي والارجل يبدون كالسجناء؟ سألت المضيفّة من هولاء؟ قالت سجناء سياسيون ارسلهم البعث للارض حتى لاتطالب المنظومة الشمسية بهم الى يوم القيامة! وهكذا تكون احلام اليقظة للبعثيين بالعودة تمنيات مريخية محترقة واضغاث احلام ثقيلة بائسة لايصدق خيال عودتهم الا من يحمل كرموسومات مجنونة!!
علي عبد العزيز
https://telegram.me/buratha