بقلم : سامي جواد كاظم
مصطلح (الحصانة ) هو الصخرة الصلدة الذي تتهشم عليه كل مفردات القانون والذي لا يجد اي منفذ للمرور من خلاله بغض النظر عن حجم الجرم الذي يقوم به صاحب الحصانة ، اما مصطلح ( الخيانة ) فهو العمل الذي يهشم ويمر من خلال صخرة القانون مهما بلغت جلموديتها ، والكل يقر ان القانون فوق الجميع باستثناء حملة المصطلحين معا اعلاه ولكن المهم من هو المخول بمنح هذه المصطلحات ؟ وما هي حدودها ؟ فالظاهر ان الذي يمنح الحصانة هو الذي يسن القوانين التي لا تنفذ من خلال الحصانة واما الخيانة فانها متوفرة وبكثرة ويستطيع اي شخص ان يمارسها اذا ما وفر لها الشروط الخاصة في اخلاقيته ومباديئه ، والملفت للنظر ان بعض رجال السياسة في العراق اختلطت عليه الاوراق بدأ يمارس المهنتين مع عدم التفريق بينهما ، السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل ان القرآن الكريم اشار الى عدم محكومية المجرم او القاتل الذي يتمتع بالحصانة ؟ لقد ضاق صدرالعراقيين ذرعا من السادة رجال البرلمان وما يتم اكتشافه من ادلة يستحق عليها من تثبت عليه على اقل تقدير الاعدام تفجيرا لكي لاتبقى له باقية ولا يدفن في ارض الاديان السماوية ،العجيب انه حالما يجتمع البرلمان العراقي لرفع الحصانة عن من تثبت عليه الادانة بالخيانة فكأنه يلوح لذلك الشخص بالهروب لانه عن قريب سنرفع عنك الحصانة ،فالفترة التي يحتاجها البرلمان لاكتمال النصاب لغرض التصويت هي كافية لان يهرب السيد المحصن ، وهذا ما يحصل بالفعل فكل من رفعت عنه الحصانة كان موجود في افخر الفنادق السياحية خارج العراق وينفذ الاعدام بنفسه ضحكا حتى الموت، ولا اعلم هل لهذه المفردة اي الحصانة وجود في يوم الحساب امام الله عز و جل .ان ما يجهله كل العراقيين كيف يتم رفع الحصانة عن المجرميين المتسترين بغطاء البرلمان ؟ وكم عدد الاصوات التي يجب ان يحصل عليها مثل هكذا قرار تأريخي ليتم محاسبة المجرمين ممن يتمتعون بهذه الحصانة ؟ ان كل الكتل المشتركة في البرلمان العراقي والذي ثبت تورط بعض اصحاب الحصانة باعمال ارهابية ستكون لهم وقفة طويلة امام الله عز و جل على ما قام به محصنيهم بحق العراقيين ، فعند الكلام عن قيام اعضاء في البرلمان العراقي باعمال ارهابية او التعاون مع الارهابيين والتكفيريين فان ما يتبادر الى ذهن العراقي اسماء معينة ومعروفة ممن تتمتع بالحصانة وتمارس الخيانة .
الطامة الاخرى التي يعاني منها القانون العراقي والعراقيين هي العناصر الامنية لتلك الشخصيات (المحصنة ) هل هي الاخرى مشمولة بالحصانة اسوة باسيادهم ام ماذا ؟ هل يوجد تفسير منطقي ومقبول يوضح لنا لماذا لم يتم محاسبة من تثبت ادانته وجرمه ؟ والكل يعلم ان هذه العناصر الامنية لم يتم تنسيبها من قبل الداخلية او الدفاع ،بل قام الشخص المسؤول بتنسيب حبايبه ومعارفه والطامة الكبرى انهم يتقاضون رواتبهم من خزينة الدولة اي من اموال العراقيين الذين يمارسون القتل بحقهم ، والحق يقال ان هذه العناصر الامنية اصدق من تنطبق عليهم المليشيات المسلحة
https://telegram.me/buratha