بقلم : يوسف الجبوري
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) صدق الله العلي العظيم - سورة الانعام - آية 123 .منذ أن أقر الدستور في الاستفتاء الجماهيري الكبير ومنذ أن أراد البرلمانيون ( البعثيون - الارهابيون ) تعطيل قانون الاقاليم حتى تكالبت على الوطنيون كل الضغوطات وأخيرا جمدوا هذا القانون لمدة (18) ثمانية عشر شهرا عسى أن يتغير شئ في العراق الجديد لحين مجيئ هذا اليوم الموعود .تحالفوا مع الارهابيين والبعثيون وأجتمعوا من العربان الاشرار وجمعوا الاموال من شيوخ الضلالة وأمراء الفسوق لكي يحولوا دون تطبيق هذا القانون . قتلوا كل من ينادى بهذا المشروع والحجة تقسيم العراق ولكنهم نسوا وتناسوا ان من ينادي ضد هذا المشروع هم من أنصار الدكتاتورية المقيته . سوقوا كل الاكاذيب وأرادوا تشويه هذا القانون ومن يتبناه ولكنهم لم يفلحوا . تآمروا وجندوا كل ما بوسعهم تجنيدهم من ( بهائم وكلاب وحيوانات ) مفخخه وقتلوا الابرياء ودمروا البنى التحتيه . قطعوا الكهرباء والماء وفجروا النفط وأستهدفوا الجامعات والمدارس ومن مفهوم ( الغاية تبرر الوسيلة ) والقصد هو ( أفشال هذه الحكومة ) التي تتبنى مشروع ونظام الرقي والحضارة ( الاقاليم ) ولكنهم فشلوا وسيفشلون . صحيح أنهم أربكوا بعض عامة الناس ولكنهم لن ولم يربكوا العملية السياسية على الاطلاق .
نسوا خلافاتهم الحزبية وتحالفوا على الشر تحت مانشيت عريض ( حكومة أنقاذ وطني) كالمثل العراقي ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) هو من ( يقتل ويفجر ويدمر ) لكي يقال عنه هو من ( سيبني وسيوقف نزيف الدم ) نعم أقسم أنهم هم من سيوقفون الدم العراقي بخيارين فقط لاغير .
( الخيار الاول) - أن تكون السلطة بيدهم فقط لاغير .
( الخيار الثاني )- ضرب رؤوس هؤلاء قتلة العراقيين والكشف عنهم وبمافعلوه وتطبيق نظام الاقاليم لكسر شوكتهم وأحلامهم بالتسلط على رقاب العراقيين .
لقد فشلت كل مؤتمراتهم في دول العربان ( الجربان) وتحت مسميات مثل ( تغيير العملية السياسية ) ( التوازن السياسي ) ( الكتلة الوطنية ) والكثير من هذه المسميات وكأن الذين هم خارج هذه التحالفات ليسوا بوطنيون .كل هذا يجري خارج البلاد وعلى مرأئ ومسمع من الشعب العراقي وكأن هؤلاء المجتمعون ( صم بكم لايفقهون ) .على من ستطبق مقرراتكم يامجتمعون اليس على الشعب العراقي وهل سينسى أو يتناسى هذا الشعب كل مآسي هذه الاعوام ليصفق للقائد الاوحد والضرورة ( علاوي أو المطلك أو العليان ومن على شاكلتهم ) .
هؤلاء في سباق مع الزمن لان القانون سيطبق بعد حوالي ستة شهور وستذهب أحلامكم أدراج الرياح وستخيبون مثلما خبتم في الانتخابات لولا تكرم ( قائمة الاتلاف ) عليكم بمقاعد . وستستقبلون مرة أخرى بحفاوه أكثر من تلك التي أستقبلتم فيها في النجف الاشرف .
أجتمعوا أخيرا الانقلابيون في عمان وقرروا ( تغيير المسار السياسي ) هذه آخر تسمية جديدة وتلى المقرر ماقرره رئيس الانقلابيين الذي هو بعيد عن الانظار لانه القائد الضروره وهو في دهاليس التآمر على هذا الشعب من أجل الكرسي وهو كقائده المقبور فيه مرض ( داء العظمه ) .
ولكن الى متى حكومتي التي أنتخبتها بدمي ودماء العراقيين الشرفاء تبقى في هدنه وتهاون مع هؤلاء الذين يجاهدون لأستبدال الديمقراطية بالدكتاتورية . أين مبدأ القصاص وأين الضرب بيد من حديد على رؤوس هؤلاء المجرمين .
أليس من يسرق تقطع يده فلماذا لايعدم من يفجر أعمدة الكهرباء فوق عمود الكهرباء ولماذا لايعدم ممن صدر بحقهم أحكام الاعدام . اليست هذه أبسط حقوق الانسان في شرع الله الا وهو ( القصاص ) .
يوميا تكشف للشعب العراقي وثائق وأدلة عن تورط كبار السياسيين ( الارهابيين ) بعمليات القتل والتخريب وجلهم من البعثيين الذين هم عراقيون من داخل البلد وليس هم من العراقيون الذين أتوا من خارج العراق . ولكن وللآسف الشديد لاتجد من يتفوه بكلمة ضدهم وهم اليوم ( يسرحون ويمرحون ) .
رسالتي الى الشعب العراقي الكريم هي------------------------------------الضمان الوحيد للخلاص من هؤلاء( طلاب السلطة والانتهازيين وحتى البعثيين والارهابيين والذين يفكرون بعقلية الحزب الواحد والدكتاتورية) هو السعي الحثيث والجاد لأنشاء وتكوين ( أقاليم ) ( أدارية أو جغرافية أو حتى محافظة في أقليم ) لأنها الوسيلة الوحيده والناجعة لانها التسلط بالسلطة والكرسي . وبذلك أفشال كل مخططات الانقلابيون ودق آخر مسمار في نعشهم وسيرحلون مع من رحل الى مزابل التاريخ وسيلعنهم التاريخ والشعب العراقي ولن يلفظ أسمائهم بعد اليوم مثلما سيتناسى العراقيون ( جرذ العوجه ) لولا الجرائم والمآسي التي قد حفرت في ذاكرة العراقيين . أناشدكم بالتمسك بهذا الخيار الى آخر نفس لانه المخلص الوحيد من كارثة ( البعث النازي ) وسوف لن يتجرأ بعد ذلك أي ( هامان أو هتلر أو صدام أو علاوي ) للوصول الى مبغاه .
يوسف الجبوري
https://telegram.me/buratha