( بقلم : عمار العامري )
منذ تأسيسه وهو يقارع الظلم والظلام وفلول الجهل والدمار يشهد له الأصدقاء والأعداء بقطبيته للمعارضة العراقية منذ تشكيله وقبل ذلك حيث مقارعة مؤسسي المجلس الأعلى للنظام البعثي عندما حاول تجريد العراق من هويته الإسلامية والوطنية بدء المجلس الأعلى يجاهد البعث منذ اللحظة الأولى لانقلابه الأسود في 1968 وشنهم حرب ضروس طالت كل المطالبين بحقوق الشعب العراقي والمساواة بين إباءه.
وبدأت محاولات البعث بمحاربة الأكراد وقتل زعاماتهم وتشريدهم وفبركة مشروع وحدوي خياني مع الحزب الشيوعي العراقي في محاولة لتجريد العراق من المناوئين للفكر البعثي،أما الحركة الإسلامية فكانت حصتها من الاغتيالات والإعدامات والتهجير ما لم تناله حركة أو يحصل عليه تيار بدءاً من اغتيالات مراجع الدين العظام والاتهامات الباطلة التي وجهة إلى الناشطين في الحركة الإسلامية مثال السيد محمد مهدي الحكيم والذي اغتالته المخبرات الصدامية في الخرطوم ومحاولات زرع الفتن وتسفير طلبة وأساتذة الحوزة العلمية على أساس عرقي ومنع الشعائر الدينية ومطاردة المواكب الحسينية واستخدام أبشع الوسائل الإجرامية في حربه على الشعب العراقي وخاصة الأوساط الحوزوية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ورغم ذلك تصدى علماء المذهب لهذه الهجمات التعسفية ابتدأ من سماحة الإمام الحكيم والإمام الخوئي والشهيد الصدر والسيد محمد باقر الحكيم والطبقة المؤمنة من أساتذة العلوم الدينية ويرافقهم ثلة من الشباب المؤمن من كافة المحافظات وقد تجسد ذلك في انتفاضات صفر ورجب لأعوام 1977 و1979 على خلفية اعتقال الشهيدين الصدر الأول والسيد الحكيم.وبعد إعدام الشهيد الصدر ومحاولة تفريغ الساحة العراقية من المعارضين ومغادرة رجالات وعلماء الحركة الإسلامية العراق وقد احتضنتهم الجمهورية الإسلامية في إيران بدا أقطاب الحركة في المعارضة الإسلامية من لملمت الشمل في محاولة لإيجاد مكون واحد يمثل القوى الإسلامية والمؤتلفة معها ويتبنى مواجهة المد البعثي في العراق وبعد مخاضات عسيرة ظهر القوى العسكرية فيلق بدر والتي أوجدها سماحة السيد محمد باقر الحكيم عام 1982 وكذلك حركة المجاهدين العراقيين التي إنشاءها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم و كان لبعض الشخصيات الإسلامية في الخارج أمثال السيد مرتضى العسكري والسيد محمود الهاشمي والشيخ محمد مهدي الاصفي والسيد الحيدري والشيخ المولى الدور المحوري لإعادة الصحوة لدى المؤمنين في تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والذي عمل باعتباره التيار الإسلامي الذي احتوى الآراء والأفكار الأخرى من اجل القضية العراقية في جمع الرأي العام الدولي والاتصال ببعض رؤساء الدول العربية والصديقة وعقد مؤتمرات لنصرة العراق وفضح جرائم صدام وخاصة بعد جرائم الأنفال وحلبجة وتجفيف الأهوار وابادة أبناء الجنوب وتكلل بإنشاء المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق والحضور الفعال في مؤتمرات المعارضة العراقية في لندن وصلاح الدين وبيروت وملتقى سوريا
وقد تبنى سماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى عد نظريات تصب في مصلحة الشعب العراقي وأهمها الانتخابات العامة لأبناء الشعب العراقي لانتخاب برلمان يمثل كل أطيافه ليكتب دستورا دائم للعراق متضمن حرية الشعب في اختيار النظام الذي يحكمه واختاره الفدرالية كحل امثل مؤكدا على حرية الفرد العراقي في التعبير عن رأيه وفكره وبعد التغيير في 9/4 واستشهاد سماحة شهيد المحراب- قدس- في كنف جده أمير المؤمنين (ع) بعدما تأسس مجلس الحكم وحقق العراقيون ما كان يصبوا أليه السيد الحكيم بمباركة المرجعية الدينية وتوجت جهود أبناء العراق بالاستقلال والحرية استوجب على المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والذي تبنى فكرة التغيير والثورة على الظلم والتعسف والاضطهاد من قبل الصداميين والإرهابيين منذ بداية تأسيسه أن يبدأ مرحلة جديدة وهي البناء والأعمار وشعور بالمسؤولية الملقاة على كاهله وتعزيز الوئام والانسجام وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بين إنباء الشعب العراقي وفي مؤتمر الدورة التاسعة له أعلن المجلس الأعلى بأنه يؤكد تبنيه هوية الدين الإسلامي والسير على النهج القرآني والحفاظ على مضامينه والدفاع عن ثوابته ودعم المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بسماحة أية الله العظمى الإمام السيستاني وكما أكد هويته العراقية الأصيلة وضمان حقوق الشعب العراقي تحت عنوان التعددية والفدرالية والحرص على منجزاته ووحدة شعبه وأرضه والمحافظة على ثرواته ليكون المجلس الأعلى الإسلامي العراق.
https://telegram.me/buratha