( بقلم : سمير عبد الصمد )
لقد اصبح واضحا بان السعودية وحلفائها الاقليميين امثال الامارات والاردن واطراف عربية اخرى وايضا حلفائها في داخل العراق من جبهة التوافق وجبهة الحوار واطراف سياسية سنية اخرى وكل هولاء جميعا غير راضون وقلقون جدا من نجاح المفاوضات الايرانية الامريكية حيث انعكس هذا القلق وعدم الرضا هذا على تصرفات واعمال هذه الاطراف وبدات تظهر مخاوفها وبشكل علني من اي حلحلة في الخلاف الايراني الامريكي لان لكل تلك الاطراف مصلحة في بقاء الخلاف والتوتر بين الجانبين الايراني والامريكي لنبدا بالسعودية التي ترى في ايران باعتبارها عدوها الحقيقي في المنطقة حيث يراهن النظام السعودي على الضغوط الامريكية والغربية على ايران لتحقيق مصالحه في المنطقة وفي العراق بالتحديد حيث استغلت السعودية الملف النووي الايراني وبابشع صورة وبالتعاون مع اطراف عربية اخرى منها الامارات والاردن واخرون فلقد صرفت اموال ضخمة وعن طريق لوبي الضغط الذي لديها في واشنطن للتاثير على صانع القرار الامريكي لتغير استراتجيته في العراق وبالفعل لقد حققت السعودية وحلفائها نجاحات عديدة في هذا الصدد فاعلاميا بدات بعض كبرى الصحف الامريكية في الحديث عن وجوب التفاوض مع المجموعات المسلحة السنية ووجوب اعطائها دور كبير في حكم العراق علما بان هذه المجموعات المسلحة البعثية الارهابية مسؤولة عن قتل عشرات الالاف من العراقيين الابرياء وايضاعن مقتل اعداد كبيرة من القوات المتعددة الجنسيات لكن رغم ذلك مع الاسف بدات الادارة تستجيب لبعض هذه النداءات والذي لعب اللوبي الضغط السعودي والعربي دورا كبير في صناعتها حيث بدات الضغوط الامريكية على الحكومة العراقية بضرورة الاسراع في التحاور مع كبار البعثيين المنخرطين في صفوف الجماعات السنية المسلحة تحت شعار المصالحة الوطنية وتاتي هذه الخطوة الامريكية وغيرها من الخطوات متاثرا بالضغوط العربية والسعودية على وجه الخصوص والتي بدات تظهر للعلن من خلال تصريحات المسؤولين السعوديين انفسهم ومنها على سبيل المثال تصريح خطير لمسؤول سعودي كبير قبل يومين ودعوته الامريكان الى ارجاع الوضع في العراق الى قبل سقوط الصنم اي اعطاء الحكم الى الاقلية على حساب الاكثرية وذلك ليستقر العراق على حد زعم هذا المسؤول السعودي وايضا التصريحات المعارضة والغير راضية لاي مفاوضات ايرانية امريكية من قبل اعضاء جبهة التوافق و جبهة الحوار ابتدا من طارق الهاشمي الى صالح المطلق واخرون حيث يعتبر هولاء السياسين اي نجاح او انفراج في العلاقة الايرانية الامريكية سوف يضر بمصالحهم ومصلحة حلفائهم من بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والامارات والاردن واطراف عربية اخرى وبالتالي سوف يقضي على احلامهم في السيطرة على حكم العراق وبناء على ذلك ومن اجل تحقيق مصالحم على حساب الاخرين بدات السعوديه وحلفائها من الاطراف السياسية السنية التابعة لها في داخل العراق يخشون اي نجاح في المفاوضات الايرانية الامريكية والذي قد يؤدي الى تقارب ايراني امريكي يعمل وينسق سويا وبالتعاون مع الحكومة العراقية المنتخبه ديمقراطيا لمحاربة ومواجهة الارهاب البعثي والسلفي التكفيري وبان مثل التعاون لو حدت سوف يؤدي الى استقرار الوضع الامني وتحسنه في العراقاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha