( بقلم : المهندسة بغداد )
لفت انتباهي خبر عن توفر زمالات دراسية عن طريق دائرة البعثات والعلاقات الدولية لكل من رومانيا واليابان واليونان لنيل شهادتي الماجستير والدكتوارة في علوم مختلفة وما ان مرقت عيوني على سطور الخبر وهي تسابق سطوره بتعجل من الطموح الذي يرافق أي انسان في اكتساب مزيد من المعرفة والعلم حتى ارتسمت تلك البسمة الساخرة على شفتي وكم اتمنى ان انتصر عليها وان أأؤمن حقا بكل ما اسمع على الرغم من يقيني انه حقيقة فعلا وبذرة سيتم زراعتها لكن حزني ويأسي على الارض الجرداء التي ستزرع بها تلك البذرة التي يتعطش لريان ثمراها شعب باكمله .
من المحزن ان تكون قريبا من الحدث حد انك تعلم سلفا ما سيحصل وان غبت عن الحدث ذاته فلقد مر عليك مرارا وتكرارا .
كل من يقرا الخبر سينتعش قلبه كما ينتعش قلب الوالدين بأول خطوات صغيرهما المتعثرة لانها ستكون البداية للمسير الصحيح ، سيفرح للشباب التي ستغادر لاكتساب شهادات ومهارات تخدم البلد الجريح كما ان لهذه الزمالات خاصية اخرى اضافة الى المعرفة والتقدم فهي تحفظ حياة الشباب المثقفة في هذا الوقت الحرج ليستغل الوقت في مكان امن بعيدا عن سنفونية السيارات المفخخة ليتطور ويرجع الى بلده بعلم وفائدة املا ان يكون الوضع افضل .
وحيث اني معلوماتي متواضعة عن الزمالات التي تاتي للطلبة والتي اعتقد انها لا تعاني الاشكالات التي تواجهه الزمالات التي تشمل الموظفين المتميزين التي سأسلط عليها الضوء تلك التي لا تسمع بها بعض الوزارت كوزارتي العزيزة التي تغفا هكذا تعاميم في ادراج المدراء العامين لدوائرنا التابعة ولا نسمع عنها الا من وزارت ثانية كالوزراة التي تعمل بها احد زميلاتي والتي تخبرني بالتعاميم اولا باول فاسال عنها قسم التدريب في دائرتي لترتسم على وجوههم علامات التعجب واجلب لهم نسخة من التعميم او رقمه لاحفزهم لسؤال القابع في الغرفة مشغولا بابتكار طرق جديدة لسلب اموال الدولة ذاك هو مديرنا العام الذي لا يسعه سوى انكار وصول هكذا تعميم بعكس مدير عام زميلتي الذي يخبرهم بالامر قبل يوم او اثنان من غلق ابواب التقديم ليحرجهم بمسائلة الوقت وان كانت زمالة غير دسمة يخبرهم مبكرا بعد ان يتاكد انه لايوجد في اقاربه من هو اهل لذلك الى حد سابع جد !!!
واليكم سرد لبعض كلامنا انا وزميلتي التي اعتدت ان اتصل بها على فترات متقاربة ونتكلم لمدة ساعات عن ما نراه من فساد ادراي كي لا نقع في المحذور ولنحيك مؤامرات سلمية لمدرائنا العامين !!
ــ الوو سلام ، شلونج بغداد
ـــ عليكم السلام ، هلة بالغالية
ـــ بغداد عندي خبر يفرحج
ـــ يا الله ، تفضلي كلي اذان صاغية
ـــ اجتنا اكثر من زمالة دراسية وبعدة اتجاهات وتشملنا كذا زمالة وتنطبق علينا الشروط ومديري عصبي لان الشروط تستوجب عمر فاته من عقوووووود !!!
ـــ مبروووك عزيزتي ان شاء الله تصير من نصيبج
ــــ هسة يوصلكم التعميم
ــــ ثم ماذا ، يا طيبة متعرفين مديري؟ اني حتى اروح دورة داخل الدائرة يومية ساعة من وقتي الذي نقضيه كاعدين حاربت 4 اشهر حتى احصلها وشرط علية المدير اقضي جميع اعمالي قبل ان اذهب للدورة والا فماكو ذاك اليوم طلعة فعاملني كما سندريلا وهو زوجة ابي !!! ومخلة شغلة ميدزها علية حتى لا اروح بالوقت المحدد.
ـــ هههه والله بغداد ما اعرف شكلج عبالي نروح سوة لفندق بابل نمتحن توفل ( امتحان اللغة الانكليزية ).
ــ شنو تمتحنين قبل القبول ؟!!!
ـــ طبعا بغداد هذه طريقة 2ـ4ـ2 الي اتفقنا عليها !! مو كلنة نحضر نفسنا بدون علم المسؤولين حتى يكون مطمئن عبالة احنة ممتحضرين وتروح علينة الدورة مثل ميريدون المدراء الانانيين من يكلنة بالوقت الضائع بعد 90 دقيقة !.
ـــ الله يوفقج ومراح انساج بالدعاء وديري بالج على نفسج
ـــ أي والله اندعيلي اني راح امتحن والله كريم ونتخابر اوكي
ـــ اوكي
ـــ طيب في امان الله
ـــ الله وياج موفقة
وبعد فترة التقيتها على الانترنيت فجرى هذا الحوار
ـــ ها وردة بشري
ـــ الحمد لله بغداد نجحت بدرجة ممتازة وياريت ممتحنت !!!
ـــ خير ان شاء الله
ـــ لو جاية لفندق بابل جان عرفتي ، بغداد مصيبة بمعنى الكلمة تعالي شوفي كل الي امتحنوا وياي عدهم زمالات واكثرهم لانكلترا وتصوري استمارة بسيطة ميعرف يملي باللغة الانكليزية وجاي يمتحن توفل !!! الظاهر هذا الامتحان ظاهري مو مهم نتيجته لهم اما الزمالة فهي تحصيل حاصل بالنسبة الة
ـــ اخر شيء اسوي هو انه اتعجب الم اخبرك عن جاري الذي ذهب الى المانيا بزمالة وهو خريج هندسة مسائي دخلها بمعدل 70 % ولتتفرج عليه الاوائل في جامعاتهم ويحسدوا على ابن عشيرتة الي مقصر وياه !!!
ــــ بغداد تاليها شلون يعني راح تبدي مأساة جديدة معقولة الزمالات لاهل الكليات الاهلية والمسائي وابن جامعة بغداد والمستنصرية يتفرج وياريت يستاهلون نكول ميخالف يروحون ويجون دورات وميعرفون شنو السالفة .
وهنا اقتطع الحوار كي لاتكون مقالة تنشر فيها المصائب المعروفة عند الجميع وبدون حلول تذكر حيث ان للكتاب مقالات كثيرة بهذا الخصوص والذي يعتبر مأساة حقيقية فكل شيء الا العلم فلقد لمسنا ما فعله النظام البائد بالعلم ونحصد اليوم ثماره العفنة ولابد من حرقها ونبدأ ببذار جديد .
نتمنى من دائرة البعثات ان تتعامل مع لجنة خاصة تشكل في كل وزارة لجنة مؤلفة من عدد قليل من الاشخاص مع جهاز كمبيوتر واحد يسجل فيه اسماء الموظفين لكل الدوائر التابعة لتلك الدوائر ( data base) والذي دخل اغلب دوائر الدولة الا دائرتي التي تتفاخر بكل ما اكل الزمان عليه وشرب !! وان يوضع فايل خاص باسماء الخريجين من الموظفين وليس عددهم بالكثير حيث اغلب دوائرنا عمالية في اغلب الوزارات بحيث انهم يعرفون معلومات عن الموظفين ولا نكون فريسة بفم المدير العام الذي ينفي وجود كادر ينطبق عليه هذه الشروط على الرغم انه يتمتع بكل سفرات والتي ياتي منها مثل ما ذهب ما خلا بعض الصور ويمررها على الموظفين كالاطفال !!!! الا انني لا اجد تفسير لها سوى الانانية .
وان لم يكن الامر لمصلحة الموظف المثقف الخريج فليكن لسمعة العراق التي غدت ملعب لكل السلبيات ففي جملة ما اخبرتني به زميلة تعمل في قسم التدريب ان جهة خارجية تعمل دورات من فترة لاخرى قد راسلتها مهددة بانها ستغلق هذه الدورات التي تقام خارج العراق للضرورة الامنية لان المتقدمين يأتون الى الدورة ولا يعرفون اسمها حتى !!! وليسوا بالمستوى المطلوب . اليس هذا مؤلما لبلد يحوي عبقريات بعدد نخيله وهدير مياهه وقد عرفت من ذات المصدر ان المدير العام اصر على ارسال سائقه الى دورة خارج القطر بعد ان هدده الاخير قائلا ( اني اوديك واجيبك ومخاطر ومدزني دورة ؟!!!!!) .
والى دكتورة بكلية الاداب حصلت على دورة لمدة اشهر في دولة اوربية نائية ، حيث اخبرتني هذه الفاضلة التي تستحق اكثر من هذه الدورة التي تعبر الاولى في حياتها بعد نيل شهادة الدكتوراة ان الجامعة التي ذهبت لها طلبت منها ان ترشح لهم اسماء طلاب فاستغربت الامر قائلة : انهم يجب ان يتصلوا بالجامعات العراقية . فاخبروها انهم فرحوا بأمكانياتها العلمية على العكس ممن قدموا معها بفيزة الواسطة ويثقون بها اكثر من الجامعة التي تعمل بها !!.
باختصار بدت هذه الظاهرة بالانتشار حد انها اثارت انتباه الجامعات الداعية للزمالات . واخيرا نحن بحاجة الى تنقية دوائرنا من الفساد الاداري قدر الامكان خاصة المدراء العامين الذين يعشعشون في امكانهم ولا يعملون سوى جعل المثقف العراقي يحس بخذلان والم على الرغم من انهم مثقفون ايضا !!!
ونسال السيد مهدي الحافظ ان يفيض علينا بافكاره عسى ان يجد لنا مدراء عامين الاليين كالريبورتات الخاصة بتفجير الالغام التي استوردها بواسطة وكيله الهارب الى مصر بعد ان لبست قضية الفساد هذه مهندس مظلوم لم يفعل شيء سوى انه ذهب بدورة ارسلتموه لها لتقبضوا الالاف الدولارات ان لم اقل ملايين نعم هذه العملية تسببت بخسارة مبلغ مادي هائل من الميزانية العراقية وليسجل العراق لاول مرة وزارة تخطيط ليس لها الا التخطيط ان تشتري ريبورتات !!!!!! ( هذه الفضيحة حصلت في الفترة التي كان فيها الحافظ وزيرا للتخطيط ونشرت على الملا دون نتيجة تذكر )
كشف الله امركم واحل مقامكم من يحفظ لهذا البلد ماء وجهه بعد ان اسقطموه باعمالكم المشينة والمصيبة تتفاقم بانكم لا تكفون عن الكلام رغم كل هذه الفضائح
اللهم صل على محمد وال محمد واجعلنا من السائرين بدرب الحق .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha