( بقلم : امير جابر )
في خطاب السيد المالكي الاخير لمح انه سيكشف عن دور بعض دول الجوار في الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعب العراق ولم يمر على ذلك الخطاب الا سويعات حتى نشر موقع ايلاف السعودي وغيره من المواقع السعودية لتدمير التحول الجديد في العراق خبرا تحت عنوان المالكي يهدد دول الجوار حيث صورت ان السيد المالكي وكانه يريد نقل معركة الاهراب الى مصادره وينابيعه المعروفة ومن تلك الردود يستشف المتابع ان يرى ان يكاد المريب ان يقول خذوني .
والحقيقة التي لايختلف عليها اثنان انه لولا المال السعودي والفكر الوهابي لما جرت هذه الدماء انهارا ولما حصل كل هذا الخراب وهذا التدمير المتعمد والدائم للعراق من قبل السعوديين وهذا الخراب ليس وليد اليوم بل انه يمتد الى اكثر من ربع قرن عندما كانت السعودية تصب الزيت طوال الحرب مع ايران ولمدة ثمانية اعوام ولولا الاموال السعودية التي تجاوزت مئات المليارات لما تجرا صدام اصلا على توريط العراق بتلك الكارثة البلهاء وكان السعوديون يقولون علنا ادفع ريالا تقتل عراقيا وايرانيان وعندما شاء مقلب القلوب والابصار ان يسلط عليهم من اعانوه على الظلم مصداقا لقول من لاينطق عن الهوى (ص)( من اعان ظالما سلطه الله عليه) وغزى الكويت وكي يكشف الله كل شعارات العروبة الجوفاء والبوابة الشرقية وحراسها الدجالون ومن سمو انفسهم باهل العقيدة الصحيحة، وعندماثار العراقيون في الانتفاضة ظهر الملك فهد علنا على شاشة التلفزيون يقول صدام ولا الشيعة واتصل ببوش الاب فتم ابادة نصف مليون عراقي ودفنوا في المقابر الجماعية والتي ستبقى شاهدة على ظلم وخيانة مدعي الاسلام والعروبة والجوار وحقوق الانسان ثم اعقبها ذلك الحصار الذي شاركت فيه السعودية ومن جاورها وابيد مليون ونصف من العراقيين في خمسة سنين ثم جاء القرار باحتلال العراق والذي عرفت به بندر قبل ان يعرف به وزير خارجية امريكا باول كما اعترف بذلك بندر متفاخرا وانطلق الطائرات من قاعدة الرياض والظهران و عرعر و مياه الخليج والخلاصة ان الحرب العراقية الايرانية وضحاياها وابادة الاكراد بالغازات الكيمياوية زائدا ضحايا الانتفاضة ومقابرها الجماعية وضحايا الحصار كان للسعوديين الدور الاكبر والسهم الاوفي فيها.
وبعد احتلال العراق و سقوط صدام قال العراقيون لعل وعسى ادرك السعوديون اخطائهم السابقة وسننسى تواطئهم ومشاركتهم في الخراب السابق مقابل ما اسهموا فيه من التعاون على اسقاط صدام ونحن بلد غني لسنا بحاجة كغيرنا لاموال السعودية ولكن ما ان افرزت الانتخابات عن فوز الائتلاف الشيعي حتى بدات المخابرات السعودية والوهابية تجند الاف الاوباش وتدفع بهم نحو العراق لتنفجير انفسهم بالاطفال والنساء وتجمع الاموال واصبحوا يدفعون الاجور بالدولار على عدد الرؤوس الى متعهدي قتل الابرياء خريجي مدرسة الاستئساد على الضعفاء ونصبت المجازر الجماعية ودعمت وشجعت وبوركت علنا من كبار من يسمون انفسهم بفقهاء وشيوخ الوهابية ولم تعترض عليهم الحكومة السعودية بل نشرت فتاويهم الكريهة في صحفها الرسمية واشتغلت المواقع الالكترونية والصحف الصفراء تمدهم بالمدد وارسل بعض الوكلاء الوهابيين لفتح مراكز التجنيد في العديد من العواصم العالمية وكل هذه المحطات الفضائية التي تعمل ليل نهار على اثارة الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي ممولة بالكامل بالريالات السعودية وحتى تصريحات المسؤلين العرب ضد الشيعة من الرئيس المصري الى الملك عبد الله الى عبد الله صالح رئيس اليمن فهي جائت بناء على توجيهات وطلبات سعودية مقابل هبات بترولية وكلما صبر العراقيون زادت الجراة السعودية الى ان وصلوا للتصريحات العلنية في التدخل السافر بشؤون العراق الداخلية من خلال الاثارات الطائفية من قبل قمة القيادة السعودية واصبح رجال المخابرات الصدامية وقتلة الشعب العراقي يتكلمون علنا عن المساعدات والاموال السعودية والخليجية والسعودية هي التي تضغط على الجامعة العربية ودولها لعدم تطبيع العلاقات مع العراق
ماهي الاسباب الكامة وراء هذه الكره الشديد والايذاء المتعمد لكل اطياف الشعب العراقي من قبل السعوديين؟المتتبع لسياسة السعوديين اتجاه شعب العراق انها اعتمدت سياسية ثابتة تتمثل بالعداء الدائم والسعي الحثيث لتدمير حياة العراقيين وبكل اطيافهم وخلق المشاكل المستمرة لهم ومنذ نشوء الدولة العراقية وتنافسهم مع الملكيين الهاشميين الذين اخرجوهم مطرودين من الحجاز وحتى قيام الجمهورية وحتى في ايام حكم البعث وانا سوف لن اتطرق للماضي ولكني سالط النظر على الاسباب الحالية وبصورة مختصرة:الاسباب السياسية: قيل لفهد عندما قام الامام الخميني بثورته لماذا تدفعون كل هذه الاموال لمحاربة الخميني وهو لم يقل يوما انه يريد الاطاحة بحكمكم فقال ان الخميني اذا بقي في الحكم وشعبي يراه يجلس على السجادة وياكل العيش والزبادي معناه تهييج شعبنا عندما يقارن بين معيشة الخميني وقصورنا وترفنا الذي ليس لهو حدود، وعندما حدث التحول الجديد في العراق وشاهد الناس تلك الانتخابات النزيهة وكتابة الدستور والتصويت عليه اهتزت اركان النظام السعودي الطائفي الفريد في استبداده حيث يعتبر ارض الجزيرة ومقدساتها وشعبها ملكا للعائلة السعودية، وما ان بدأت التفجيرات تطال نساء واطفال العراق حتى تنفس السعوديون الصعداء وقال شيوخهم الكبار علنا من على الفضائية السعودية مخاطبا السعوديين يجب عليكم ان تحمدوا ربكم وتشكروه وتدعوا لحكومتكم على ما ابتلى به غيركم الم تنظروا الى مايجري في العراق اي جعل العراق امثولة للخراب وتخيير شعوبهم بين خراب العراق واستبدادهم وطبعا الاستبداد مقدم على السيارات المفخخة وتقطيع الاوصال في الشوارع.
الاسباب الاقتصادية: من المعروف ان قوة السعودية تعتمد اساسا على قوتها البترولية فقط وهذا الجيش الجرار من المنافقين من الحكام العرب وغير العرب من الذين ياكلون باقلامهم الذين ينافقون السعوديين ويدافعون عنهم ويتسترون على مخازيهم انما هي مقابل اجور مدفوعة من اموال البترول السعودي وبما ان العراق فيما لو استتب له الامن فان انتاجه سيوازي الانتجاج السعودي لان الدراسات الاخيرة تفيد ان احتياطات البترول العراقي قد زادت عن احتياطات السعودي ومعنى هذا ان العراق سيطغى على الدور السعودي ولم يعد بامكان السعوديين ان يتدللوا مثل هذا الدلال والتحكم في اذلال الدول والشعوب. وزيادة الانتاج او خفظه حسب مايراه حماتهم المعروفينالجانب العقدي : من المعروف ان الوهابية المتعاقدة مع امراء ال سعود قد بنوا عقيدتهم على تكفير معظم المسلمين والشيعة على وجه الخصوص لقاء رضاء اعداء المسلمين المعروفين وبعد قيام الثورة الاسلامية خرجوا اجيالا اقنعوهم ان اقرب طريق لدخول الجنة ومضاجعة الحور العين يتم من خلال تفجير انفسهم باطفال ونساء الشيعة، والصداميون يعرفون بهذا كله لانهم اسهموا في نشر هذه الكراهية الوهابية لهذا وبعد ان فقد البعثيون طائراتهم ودباباتهم وغازاتهم الكيمياوية لبسوا الدشاديش القصيرة ورفعوا الريات السلفية لاستدراج هذا الجيش الجرار الذي اعد لهذه المهمة وامواله الفائضة يضاف الى ذلك التقصير الهائل من قبل المسؤلين الامنيين والاعلاميين العراقيين ولهذا اقنعوا الحكام السعوديين يوما بعد يوم بدعمهم اي انهم استدرجوا التيارات الشعبية السلفية التي دفعت فيما بعد التيارات السياسية الحاكمة المترددة من خلال المشاركة في هذه الابادة الجماعية سيما اذا عرفنا ان الحكام السعوديين كانوا في البداية خائفون من انكشاف دورهم الارهابي خاصة بعد ان تبين للعالم حقيقة الوهابية ودورها بعد ضربات 11 سبتمبر وما تلاها من ضربات في العديد من العواصم الاوربيةالجانب السعودي الداخلي: ومن الواضح للجميع ان السعودية تشهد اضطرابا داخليا واخطارا قال فيها المسؤول الاول للامن نايف وزير الداخلية ان السعودية لم تشهد في تاريخها مثل هذه الاخطار على الاطلاق وبما ان تيارات القاعدة اخذت تفضح الحكام السعوديين بتواطئهم مع الامريكان وانها تحارب الصلبيين والرافضة والحكام السعوديين يساعدونهم لهذا وكي تسحب البساط السعودية من القاعدة اولا ولكي تدفع بانصارها نحو العراق والتخلص منهم ثانيا نطق الملك السعودي علنا من انه يدافع عن سنة العراق وانه لن يستقبل رئيس وزراء العراق لانه طائفي علما بان سنة العراق هم اول من يعلم اكذوبة الحكام السعوديين وتامرهم عليهم وعلى طول الخطا اي سحب البساط من هذه التيارات التكفيرية والدفع بها نحو العراق والهائهم بسفك دماء العراقيين وهم يستخدمون حتى القاعدة على قاعدة ضرب عصفورين بحجر واحد .
بعد ان تناولنا وبصورة موجزة اسباب هذا العداء السعودي للشعب العراقي وانه عداء سوف لن يتوقف ابدا فما هو الحل لايقاف هذه الابادة الجماعية وهذا القتل الرخيص والانهار المتدفقة من الدماء:1- على الحكومة العراقية التي تاكدت الان من ان السعودية اتخذت ستراتيجية علنية لتدمير العراق ومهما كانت العواقب فتصريحات المسؤلين السعوديين باتت علنية حيث سربت الكثير من الاخبار ان الملك السعودي عبد الله خصص 250 مليار دولار لحرق العراق وان هنالك مؤسسات تعرف بها السلطات السعودية تدفع مليوني ريال يوميا لقتل نساء واطفال العراق وان كل هذه الوسائل الاعلامية التي تناصب التجربة العراقية العداء ممولة بالريالات السعودية والخليجية وحتى الامريكان قالوهاعلنا عندما قدم مجموعة من اعضاء مجلس الكونجرس قائمة باسماء امراء سعوديين قالوا انهم المصدر الرئيسي لدعم الارهاب في العراق مما حدى ببندر ابن سلطان الا ان يعمل لوبيا قام بسحب ذلك التقرير بعد دفع ملايين الدولارات كرشاوي وهبات وبما ان الحكومة العراقية لديها مئات الوثائق التي تثبت من خلال تحقيقات الشرطة تورط المسؤلين السعوديين المباشر في تلك الابادة فعلى الحكومة مصارحة الشعب العراقي واظهار تلك الوثائق للعن وكما فعل الرئيس الافغني عندما فضح دور باكستان في الخراب الافغاني فان اخفاء تلك الوثائق لاعتبارات امريكية يعد خيانة للشعب العراقي و مدعاة للتهور السعودي الذي يظن ان اسياده الامريكان والاسرائلين لن يسمحوا للحكومة العراقية بفضحهم2- على الحكومة العراقية تزويد الدول والمنظمات الدولية بتلك الوثائق وتوكيل المحامين امام محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المحاكم لادانة الممولين والمفتين والمشجعين لتلك الابادة الجماعية وهم بعد هذه الاربعة سنوات انا على يقين من ان لديهم المئات من الاعترافات والوثائق المدونة باليوم والشهر وموقع الجريمة3- على الحكومة العراقية جمع شيوخ العشائر والسياسيين والمثقفين ورجال الدين وكل من له تاثير في الاوساط السنية وابلاغهم بخطورة هذا العمل وانه يعد خيانة للعراق والعراقيين وان تلعب وسائل الاعلام العراقية بتبصير العراقيين حقيقة واهداف اعداء العراق4- على الاربعة ملايين عراقي الذين يقطنون العواصم الغربية وتتقطع قلوبهم لمناظر الاجساد المقطعة والتي تصلهم الىبيوتهم كل صباح ومساء وعرفوا من هو المتسبب في هذا البلاء ان يحاصروا السفارات السعودية في تلك العواصم وان يرفعوا صور الاجساد المقطعة والكتابة تحتها ان من قطعها هو البترول السعودي والفكر الوهابي وان تعمل كل المنظمات الانسانية والحقوقية على تزويد جميع المنظمات الانسانية والحقوقية بتلك التقارير التي تصلهم بعد ترجمتها الى معظم اللغات الحية وعدم الانجرار الى توزيع المعارك والجهود على التصدي للقنوات الفضائيةوالدول الاخرى فكل ذلك الشر هو فروع للمنبع الاصلي الوهابي السعودي واذا توقف الحكام السعوديين وفقهائهم فالكل يسكت تبعا لذلك وان الاستمرار بالسكوت وعدم المساهمة في التصدي لهذا الشر يعتبر خيانية ما بعدها خيانة بحق شعبنا المظلوم سيما وان العالم بداء يوشر الى منبع الارهاب الوهابي ورغم الرشاوى السعودية وان ه بات مستعدا للوقوف بجانب الضحايا سيما وان ارهاب الوهابية شمل كل الكرة الارضية وسيتذرع السعوديون بانهم هم ايضا ضحايا للقاعدة لكن يمكن دحض حجتهم بترجمة الالاف من الفتاوى القديمة والحديثة والمستمرة لفقهائهم والتي تدعو الى كراهية والغاء الاخر وهدر دمه 5- على اعضاء مجلس النواب والسفراء النيام ان يستيقضوا من سباتهم ويذهبوا الى زيارة الدول العربية والاجنبية ومعهم الوثائق التي تبين الدور السعودي في هذه الابادة الجماعية وعليهم الاتصال بالمنظمات والاحزاب العربية والاسلامية خاصة دول وشعوب شمال افريقيا وجنوب شرق اسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والجاليات الاسلامية والدول الاوربية وقد قال المغاربة والجزائريون موخرا بملئ فمهم ومن على قنواتهم الفضائية ان المسؤل الاول والاخير لماحصل في بلدانهم من تفجيرات هو المال السعودي والفكر الوهابي ولهذا قام الملك عبدالله بزيارة المغرب ومحاولةارشائها حيث دفع لهم منحة بخمسين مليون دولار من اجل السكوت، علينا القول لهم ان تدمير السياحية وتمزيق بلدانكم لايقدر بثمن سيما وان الوهابية سيطرت تماما على عقول ابنائكم المغتربين وهم معرضين للطرد من معظم الدول الاوربية وبالتلي ستخسرون تحويلاتهم ثم انخراط العديد منهم في اوساطكم وضرب السياحة و هي المصدر الاول للدخل في تلك البلدان وقد منعت لبيا وتونس والجزائر والمغرب كل الكتب الوهابية6- على العراقيين الذين لديهم علاقات بالمعارضين السعوديين وهم موجودين في معظم بلدان العالم ة محاولة الاتصال بهم والتنسيق معهم وعلى الحكومة العراقية وهي تملك الكثير ان تتذرع بالفوضى وان تستخدم نفس الاسلوب ونفس الادوات فقد تبين للجميع ان التكفيريين مطايا يمكن ركوبهم في كل حين وتوجيههم الى اي اتجاه هنالك الكثير الذي يعرفه المسؤلين الامنيين بل حتى غيرهم والذي لو اعطي له الضوء الاخصر فان السعودية ستشتعل نارا واعدائها ليس لهم عد ولاحصر وان الشر لايدفع الا بالشر والبادئ اظلم7- على الحكومة مصارحة الامريكان بان هذا لعب في النار وان شعب العراق لم يعد يحتمل هذا الاستهتار بدماء ابنائه من اجل عيون خدمهم السعوديين والقول لهم نحن نعلم ان سكوتكم وانتم تعلمون بكل هذا الاجرام انه نابع من ارضاء حلفائكم الاسرائيليين الذي يجتمع فيهم بندر بن سلطان في عمان وواشنطن لكن هذا البندر هو من ضحك عليكم عندما دعمتم القاعدة ونشرتموها في ستين دولة فكان هذا الارهاب الذي انتشر كالسرطان في كل مكان وان السعوديين مستمرون في نشر الكراهية واحتقار الاخر وتحت ايديكم اطنان من الادلة والوثائق التي لاتقبل التكذيب.
https://telegram.me/buratha