المقالات

قصة الشهيد المظلوم ابو علاء الربيعي مع الارهابيين

2218 00:35:00 2007-05-25

ابو علاء الربيعي اب لخمسة اطفال يعمل سائق اجرة يحاول جاهدا ان يكسب رزقه من عرق جبينه خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق من ارهاب وقتل وتفجير , خرج ابو علاء صباحا متوكلا على الله كعادته ليبحث عن من يقلهم الى مبتغاهم  فاوقفه شخصان وطلبا منه ان يوصلهما الى منطقة حي الظلم ( العدل سابقا ) فوافق  بعد ان عرف منهم انهم سينزلون عند اطراف الحي لانه يعرف ان مليشيات الارهابي الطائفي عدنان الدليمي ناشرة ارهابها في كل الحي . فحرك سيارته الى الجهة المنشودة وفي اثناء الطريق سحب الشخصان اسلحتهما على ابي علاء وطلبا منه ان ينحرف باتجاه منطقة المامون فاوقفا السيارة واخرجوه منها وقاما بتعذيبه اشد العذاب  وشدوا وثاقه بعدها قاموا بتفخيخ السيارة ومن ثم اجلسوه في السيارة وشدوا يديه بالمقود وربطوه بمقعد السيارة بحزام ناسف وشدوا ارجله على الكوابح وسط توسلاته لهم ان يتركوه  ولكنهم انهالوا عليه بالسباب والشتم والضرب الى درجة الاعياء .

بعدها امروه ان ينطلق بسيارته الى اي منطقة فيها تجمع كبير من المواطنين وسيلحقون ورائه بسيارة اخرى ولكنه ابى فاخذوا يضربونه مرة اخرى بشدة حتى رضخ لهم فانطلق بسيارته مضطرا ولكنه في الطريق  مد راسه من سيارته واخذ يصرخ ( يا ناس ابتعدوا .... يا ناس ابتعدوا دخيل الله ... سيارتي مفخخة والارهابيين قيدوني ولا استطيع الخروج منها ) فانتاب الناس الهلع والخوف وهربوا بعد ان سمعوا كلام ابا علاء , في هذه الاثناء قام الارهابيون بتفجير السيارة فتطايرت اشلاء ابو علاء ولم يبق منها سوى يديه المقيدتين بمقود السيارة ورجليه على الكوابح ولم يصب المواطنين المارة باي اصابات بسبب صراخات ابو علاء وتحذيراته بان السيارة مفخخة .

بعد الانفجار حضرت القوات الامنية بسرعة الى مكان الحادث ونتيجة للمعلومات التي ادلى بها المواطنين تم مطاردة سيارة الارهابيين فالقت القبض على احدهم  فيما هرب الاخر الى جهة مجهولة فاعترف الارهابي الذي تم القاء القبض عليه بكل ما جرى .

فاي انحطاط اخلاقي وصل اليه هؤلاء المجرمين وبنفس الوقت نرى مدى شجاعة واباء ابو علاء من خلال صراخاته التي اطلقها من اجل ان لا يتاذى احد من المارة بسببه حتى ولو كان بهذا الموقف العصيب الذي هو فيه انها معركة بين الحق والباطل , معركة بين الخير والشر .

ترى هل سيتوسط القادة الطائفيين امثال الدليمي وخلف العليان وصالح المطلك ومحمد الدايني ومن لف لفهم لاخراج الارهابي من السجن لانه يتعارض مع شعارات المصالحة الوطنية ؟                                             وماذا سيقول القضاء خلال محاكمة الارهابي فهل ستكون عقوبته الاعدام شنقا حتى الموت ام حكم مخفف كما حصل للتونسي الذي فجر سيارته في الجادرية قبل سنتين ونصف ؟

لنتصور ان ابا علاء لم ينبه الناس بان السيارة مفخخة وانفجرت السيارة ماذا سيحصل ؟ من الطبيعي سنشهد مجزرة مروعة تضاف الى المجازر التي يرتكبها التكفيريون والصداميون كل يوم ولكن ابو علاء انتصر على الارهابيين وفوت الفرصة عليهم في ان يرقصوا على اشلاء ابناءنا واخواننا واحبتنا

أليس من واجب الحكومة ان تقوم بتكريم هذا البطل المقدام وتتكفل برعاية عائلته المتكونة من زوجة وخمسة اطفال فقدوا حنان الابوة وهم صغارا وان توفر لهم كل السبل من اجل ان يكملوا مسيرتهم في هذه الحياة الصعبة ؟ اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابة .

علي محسن راضي

وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيدة ام حازم
2007-05-26
رحم الله كل شهداء العراق ز واخص منهم البطل ابو علاء .هذا اللذى مثل الرجوله والتضحيه . ومشى على خط هل البيت الرحمه عندمى ضحى بحياته .وصرخ فى الماره .ابتعدو . ليسقط هو وينقذ ارواح بريئه .وللعن الله امت تتهيئ لقتال شيعة ال بيت الرحمه. والله ان هولاء اللذين دفع بهم للارهاب وقتل الناس الابرياء . سيكون حسابهم وحساب قادتهم من امثال الضاري القذر والدليمى والهزاز عسيرا ,
التلعفري
2007-05-25
رحمك الله يا ابا علاء وحشرك مع محمد وآله الطاهرين وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. لا عجب في الامر ان ابا علاء هو الامتداد للخط الاسلامي الاصيل والخط الخط الحسيني هكذا هو الاسلام الصحيح الذي يجعل من المؤمن محبا للاخرين حتى في اصعب اللحظات الا هي لحظات الموت فليخسأ اسامة( ابن لادين) وامثاله الذين شوهوا سمعة الاسلام والمسلمين
عبد الكرار
2007-05-25
رحم الله الشهداء ولعن من ساهم او حرض على قتلهم ولعن الرعاشين والحاقدين ولعن كل من لم تهتز مشاعره على هؤلاء الابرياء،واقول لحيدر السماوي الذي ذكرني في تعليقه انفا انني ادعو الى عصبية واقول له هذه ليست عصبية فاذهب واسال عن المعنى الحقيقي للعصبية،واقول لك باني تركت اوروبا وخيراتها عندما سقط المجرم....ان التفاعل مع ما يعانيه المظلوم واجب انساني قبل ان يكون شرعي ،وعليه نحن ننصر المظلوم بالوسائل المتاحة فالوسيلة اي امتلكها الان هي الكتابة ولو اتيحت لي فرصة اكبر مهما وصلت فوالله لن اتردد بفعل اي شيء وذاك لايكن الا بتوفيق الله فنساله ان يرحم شعبنا ويحفظ المؤمنين من ابناء علي وال علي ع. والسلام على الموالين
عبد القادر البغدادي
2007-05-25
رحم الله ابا علاء وادخله فسيح جناته لاانه استشهد مظلوم ولعن الله النواصب امثال الرعاش الذي عاث في الارض فساد حيث هو وعصابته من ضباط امن ومخابرات سابقين في حي العدل والجامعة وابنه منقذ الدليمي يقود عمليات القتل والتهجير والخطف في منطقة العارية وحي القظات بالاعتماد على عصابات ممن يسمون بااسماء امهاتهم جاء بهم من منطقة ابو غريب واسكنهم في بيوت الذين هجرهم من اتباع اهل البيت من منطقة العامرية والقظات من اطباء و صيادلة ومهندسين اتكلم اليكم لحد اليوم 25 5 2007لاتستطيع الداخلية دخول العامرية منذ 2003
عدنان
2007-05-24
رحم الله ابا علاء واسكنه فسيح جناته واللعنة الدائمة على الرعاش الدليمى السلجوقى وعلى مليشياته القذرة.
طائر الجنوب
2007-05-24
ماشاء الله على قواتنا الامنية اين كانوا عندما امسك الارهابيون بالمواطن الاعزل وعذبوه وهو يصرخ واين كانو عندما فخخوه وربطوه بالمقود والاهم اين كانوا عندما اجبروه ان ينطلق بالسيارة ويجتاز السيطرات والامن نائم .. اي كافي غفلة ونوم واستهتار بروح الناس ترى الناس راح تنفجر والله يستر من انفجارها ومن غضبة الحليم اذا غضب
حيدر السماوي
2007-05-24
الأخ عبد الكرار ليش عصبي اذا كنت شجاع والساسة جبناء كما تصفهم هنا العراق مفتوح وراوينه بطولاتك.عالمك العربي وكل دول الجوار ضد هذه التجربة الجديدة ويبذلون كل مايستطيعون من المال وحتى الرجال فلا تكن أخي انت معهم ضد العملية السياسية. أحي فيك حرصك على الدم العراقي ولكن المسائل لاتحل بالعصبية والمهاترات وليس منا من دعا الى عصبية.
المهندسة بغداد
2007-05-24
بسمه تعالى انا لله وانا اليه راجعون ماذا سيرى العراق اكثر من هذا ياترى !! كلما سمعنا قصة مؤلمة تلتها الاكثر الما رحم الله هذا الرجل الكادح على عائلته ولا رحم من تسبب بموته ونطلب من القوات الامنية ان وفقها الله لمسك الجاني كما حصل ان تقتله على الفور ولا تتعب نفسها بالمطاردة فلتمطر عليهم رصاصا افضل من ان ياخذوا حكم مخفف ليتألم ايتام ابو علاء وابناء الشعب اكثر وصوت الشيعة لن يخمد يا دليمي وعليان فالذي لم يستطع عليه يزيد لن تقدر عليه السدارة !! ( اتالم على السدارة رمز البغدادي الاصيل ان تقع على راس من هو للارهاب امير ولابليس اسير وللحقد جرير الشرير الشرير الشرير )
ابو احمد
2007-05-24
لاتكفي اوراق واقلام العراق كلها حين نريد ان نكتب عن ماساه العراق كل عراقي له مئات ومئات القصص التي تروي قصه شعب اراد الحياه واضم صوتي الى صوت ابو الكرار قلناها ونقولها دائما الحكومه تعرف الايادي القذره التي تعبث بامن العراق ترونهم امامكم كل يوم وهم عدد اصابع اليد اقضوا عليهم وادله ادانتهم بايديكم قبل ان ينقضوا عليكم هؤلاء الوحوش الضاريه المتعطشه دائما للدماء وعندها لن تقوم لنا قائمه
محمد الدخيل
2007-05-24
رحمك الله يا ابا علاء وانت ذاهب لجلب رغيف الخبز لعائلتك ولكن غربان الجريمة كانو لك بلمرصاد تغمد الله روحك بلجنة التي وعد بها الشهداء .المفروض بلحكومة الحالية اعتبار مثل هؤلاء الضحايا شهداء لانهم شرعيا شهداء الله يساعدنه ويساعد الحكومة على الموامرات الكبيرة التي تحاك ضد حكومة وشعب العراق
عبد الكرار
2007-05-24
ماذا تريدوا ايها الساسة الجبناء ،هل تريدون منا ان نقرا مثل هذه القصص ونصفق لكم ،اجيبونا إإإ انتم تعلمون جيدا من القتلة وانتم تعرفونهم جيدا وهم معكم وتحت قبة البرلمان تجتمعون بهم اوليس من العيب ان تكون مناطق كاملةبيد البعثيين المجرمين في بغداد وانتم ساكتون؟تحركوا على هؤلاء ،اين لواء الذئب،العقرب وغيره من الالوية؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك