المقالات

السياسة بين بريمر والسيد السيستاني

1952 14:24:00 2007-05-23

( بقلم : سامي جواد كاظم )

صدر حديثا كتاب من دار المؤرخ العربي بعنوان ( النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية ) من اعداد السيد حامد الخفاف الناطق باسم المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله ، وكان اخر فصل في الكتاب هو الرد على تفاهات السفير بريمرالمنشورة في كتاب صدر هو الاخر حديثا اسمه (عام قضيته في العراق ) والتي لا تستند على ارض المصداقية ،وكان الرد من قبل الكاتب احمد الخفاف وافي وكافي ، ولكن من خلال قراءة بعض اقوال السفير بريمر، تتضح لنا خفايا منها السلبية ومنها الايجابية ، وكما انه من حيث لا يعلم يكون قد امتدح السيد السيستاني وذم نفسه وكل من يحذو حذوه ،ومن جملة ما الفت انتباهي هو عبارة وان كانت وضيعة صدرت من بريمر بحق السيد السيستاني والتي هي نابعة من اصله وتربيته الا اننا عندما نتمعن في معناها يتضح لنا الى اي مدى خلق ومباديء السيد السيستاني دام ظله من العلو واحترام كلمته التي يقولها، هذه العبارة صدرت من بريمر بعد المناقشة حول امكانية اجراء الانتخابات وتدخل الامم المتحدة بهذا الخصوص فجاءت في ص 340 بقوله ((وذلك يعني على ما ارجو انه يبحث عن انقاذ ماء وجهه )) المقصود بالصفحة من كتاب بريمر (عام قضيته في العراق ) ، هنا رجاء السيد بريمر يكون مبني على اليقين من التزام السيد السيستاني بما يطالب او بما يفتي ، لهذا انه يرجو ولا يعتقد لان الاعتقاد اصله الظن او الشك ، هذا من جانب اما الجانب الاخر، هو الوضوح الموجود لدى فكر وقول السيد السيستاني من غير مراوغة او مواربة ، اي ان الكلمة التي تصدر من فم السيد السيستاني لها وزنها واعتبارها ومصداقها ، بحيث لو مارس والعياذ بالله طرق وألاعيب السادة السياسيين امثال بريمر وغيره لما اهتم لماء وجهه ، مع العلم ان رد السيد الخفاف كان رد قوي وموضوعي ومتكامل من جميع الجهات على اوهام بريمر .وحتى تصريح كوفي عنان بهذا الصدد والذي كان على غرار تصريح بريمر هو الاخر من صنف المنافقين ، فكم من اقوال وقرارات صدرت من منظمته تدل على خبث السريرة وتعدد الاوجه ومتضاربة فيما بينها ، اي ان القرار الذي لا ينفذ لا يهتم له ويصدر قرار اخر يتراجع فيه عن قراره الاول ، وعليه فان لدى عنان وبريمر يكون مصطلح (حفظ ماء الوجه )غريب بالنسبة الى مفردات حياتهم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك