( بقلم : سامي جواد كاظم )
السياسة هذا المصطلح الذي لا يمكن حصره في مجال معين من مجالات الحياة فالسياسة تدخل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والاعلامي وبقية المجالات الاخرى ولكن المهم هنا من هو الشخص الممارس لها وماهي النتائج المرجوة من ممارستها وهل تثمر منها الاهداف المخطط لها ، منذ ان احتل العراق في التاسع من نيسان عام 2003 والسياسة ورجالاتها يعيشون في تخبط وشذوذ واضح وليس الكل حيث لا بد من استثناء المميز منهم ولكن الملفت للنظر اصبح في العراق حتى الاطفال يمارسون ويتحدثون عن السياسة بعد ما كانت لا تمر حتى على شفاه الاساتذة في العراق ، الطامة الكبرى من هذه السياسة هي السلبيات المتحققة من جراء ممارستها من قبل شواذ الساسة ولا اعلم هل السياسة لديهم التضارب في التصريحات والاهداف .
لقد كان تصريح القوات الامريكية منذ ان دخلت العراق على اساس انها محررة للشعب العراقي من النظام المستبد وانها ستنسحب حالما يستتب الامن في العراق هنا طلب بعض الساسة المخلصين حقا للعراق والعراقيين على التكاتف وعدم اثارة الفتن والاضطرابات في البلد مع تجنب الكلام الطائفي والالتفات الى شؤون البلد حتى نسرع من رحيل القوات الامريكية من العراق ، فطلت علينا شخصيات على اساس انها سياسية بتصريحات الهبت ارض العراق بالنيران وادى بالنتيجة الى سقوط عدد هائل من الابرياء تحت ذريعة الجهاد والمقاومة وكان من ابطال الدعاة الى المقاومة والانسحاب الامريكي هم الضاري ومن سار في ركبه منهم الهاشمي والدليمي والعليان والمطلك والذين لهم اكثر من تصريح يشيدون بالمقاومة وينادون بجدولة الانسحاب الامريكي على عكس ما طالبت المرجعية العليا في النجف على حقن دماء الابرياء وحرمة القتل العشوائي بما فيهم البعثيين وجعل السنة هم نفس الشيعة والتكاتف لتقصير مدة بقاء القوات الامريكية في العراق وسحب البساط من تحت قدمهم مع انتفاء سبب او ذريعة بقائهم في العراق ، اما الان نجد ان المتمسكين بعدم انسحاب القوات الامريكية من العراق هم الذين كانوا بالامس المنادين بالانسحاب هم الهاشمي والدليمي والعليان والذين وصفوا انسحاب الامريكي من العراق بالكارثة اليس هذا الشذوذ بعينه على عكس الخط السياسي للمرجعية والذي ظل على استقامته منذ ان احتل العراق والى هذه الساعة ، ولا نعلم هل جهاد ومقاومة السادة الساسة جاء لمحض ارادتهم وتفكيرهم ام انه مدفوع الثمن والاثنين في حقل السلبيات والشذوذ وان كان المرجح هو الثمن المدفوع لاجل التصريح المرقوع وبالنتيجة وبالنتيجة تحمل وزر شذوذهم هم العراقيون الابرياء على المستوى البشري وهدم البنى التحتية للعراق على المستوى الاقتصادي والتي سيدفع ثمنها ان شفى العراقيون من جراح ( المقاومة والجهاد ) بعد زمن مرهون بالتكاتف الذي يصر عليه السادة المراجع في النجف وكلي امل ان يكون هذا اليوم قريب ان شاء الله
https://telegram.me/buratha