المقالات

الى عقيلة بني هاشم ( بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب ع)

2355 16:19:00 2007-05-22

( بقلم : المهندسة بغداد )

الى من استضافتني اشهرا في محنتي

الى من بكيت عندها قليلا وكثيرا

الى الفاهمة غير المفهمة

الى من تلاوت عليها السياط بعد فقد النصرة

الى من حفظت امانة الاسلام

الى من كفلها ابا الفضل العباس 

الى سيدتي ومولاتي زينب ع

   

       لا اعلم كيف خطر ببالي ان اكتب لك على البعد منك ، وهل يجوز لخادمة لا تستحق ان ترفع عيناها في حضرتك ان تتجرأ وتكتب لك !!

ها هي دموعي بدات بالانهمار قبل البدء ، انه الشوق يا سيدتي فاعذريني فلقد اخذت معك الصبر وغدونا  لانتحمل نسمة الم تمر بنا .

قبيل ساعات من الان شدني الشوق لاذهب للزيارة  احدى رياض الجنة بعد ان قرأت خبر عن مرض شخص اتلمس منه وامثاله تغيرا في حياتي وحياة شيعة امير المؤمنين ع فاحسست بانكسار ولم امتلك الا ان ادعو الله له ولكافة مرضى المسلمين خاصة شيعة الامير ع بالشفاء العاجل . وهناك رأيت مظهر الاحتفال وعرفت انها ليلة ولادة ابنة الزهراء وعلي الكرار ولادتك البهية يا سيدتي .

رجعت اسير ولا ارى شيئا سوى الايام التي عشتها بجوارك قبيل سقوط الصنم  ، ثلاثة اشهر عشتها بجوارك سيدتي في ايام عصيبة مرت على بلدي وليس لي ملجأ سوى حضرتك التي تفردت دون بقاع الارض قاطبة بان داخل هذه الحضرة  بخاصية خروج المهموم مستقر الفواد .

انني من كنت اجلس عند ذلك العمود القريب من شباك حضرتك البهية اتكلم معك ولا اسمع منك سوى اهات،ساعات طوال اتامل صبرك وشخصك واحاول ان احددها باطار وحدود لكنها لا تحد ولا تأطر مولاتي  .

اتذكرين عندما أأتي عندك باكية هاربة من اخبار التلفاز التي تظهر احتراق عاصمتي  التي يقطن بها اهلي وناسي  وعندما سقط الصنم يوم وفاة  اخاك الحسن امامنا المجتبى ع لم استطع ان اهنئك بهذه الفرحة كي لا نكسر عزاء الحسن المظلوم  ع وكتمنا الفرحة لليوم التالي مترجمينها الى صلوات شكر وابتهال عند حضرتك لتخيم عليّ  خيبة امل وانا ارى بلدي يــُسرق وابناء نبيه تـُقتل عند اعتاب جدهم علي ابن ابي طالب ع !!

عندما كانت ضلوعي تلامس ضريحك واناملي تضغط بقوة عليه واخاطبك بصوت تغصه العبارات اخوتي اخوتي سيدتي اخوتي هناك في اشارة الى اولاد خالاتي وعماتي وعمومتي واهلي  وكنت الح بشأن الاخوة لافتقادي هذا الشعور لان الباري لم يهب لي اخا في هذه الحياة ولطالما احسست انهم اخوتي ، هؤلاء الاخوة الذين لم ارى يوما روؤسهم مرفوعة في ظل نظام طاغي لايجرء فيه جريء على رفع بصره بل اكثر من هذا فكم من مرة اسمع قصص ذلتهم  للحصول على دفتر الخدمة العسكرية ( دفتر الذلة ) .

لم اكن استطع ان اشعرهم باني متألمة من ذلتهم تلك وان تعمدت التزام امور لو انهم تفكروا فيها قليلا لعلموا الى ما ارنو ، فعندما كنا نذهب الى كربلائنا المقدسة في سيارة متوسطة يتقدم فيها الشباب على النساء اطلب من ان يضعوا قصيدة (علم علة الكاع يا حيدر ) وكلما انتهت اطلب اعادتها الى ان نصل وليلتفت احد اخوتي قائلا هناك العديد من القصائد !! فاجيبه انها تعجبني والحقيقة اني كنت انعي علم كرامتهم الذي ارتمى على الارض في كل مرة تقف فيها السيارة عند سيطرة للبعث المتدني اخلاقيا وهو يتأمل وجوههم وهم يتمازحون معه ليمر الامر بأمان بعد ان يتاكدوا ان الكاسيت قد اختفى !! فتنقطع القصيدة دائما لاطلب مرارا اعادتها .

كنت اسال نفسي يا مولاتي ما تريد نفسي ان يشتموا البعث فيقتلوا وتضيع نفوسهم بما لا يخدم المذهب ام يصمتوا ويتقوا وليتحطم قلب اختهم بصمت كنت هناك اقف عند تلتك الزينبية لاكلم اخوتك ع  فابكي العباس ع  بحرقة اكبر معتذرة من الحسين ع قائلة سيدي وامامي اعذر هذه الدموع التي سبقتني اليها فلم يكسر غياب العباس ع  ظهرك سيدي بل قسم ظهر الاسلام  فشجاعته اصبحت مستحيلة التكرار .

طلبتها  من الله في حضرتك مولاتي بان يحفظهم الله لارى اليوم الذي تكون فيه جباههم مرفوعة واراهم ينصرون مذهبا ودينا وافخر بهم كما فخرتي سيدتي باخوتك وها انا اليوم نادمة !! واتمنى ان يكون الثرى قد طواهم كما طوى لنا انجم في المقابر الجماعية على ان اكتشف انهم قد اعتادوا التخاذل والتهاون بعد ان صفت سماء العراق من غيمته السوداء الصدامية . غدت لا ارى واسمع سوى كلمات يائسة من افواه متكاسلة على غرار ( هية خربانة ، واحنة شنو ، الحكومة وين ، جوي من برة الحرامية ، نريد ... نريد .. نريد بس معلينة بشيء) الا القلة القليلة التي لا تتعدى اصابع الكف الواحدة ، فهذا  اخي الذي اسمته امه عليا يتعنى له الموالون الحقيقون ليساهم في الانتخابات كحارس لابناء بلده  ليعتذر ببساطة وليشعل قلبي نارا وانا اساله لماذا ؟ فيجيبني (يالله الشباب متقصر وكانه ليس منهم ) متناسي ان لهؤلاء الشباب اخوات يفخرن بهم اما انا !! . وياريت ان الامر توقف عند هذا الحد بل انه تعدى ان يكونوا عبىء على السواعد المؤمنة فهم مصرون على البقاء في مناطق يكونون فيها هدف لمجرد انهم شيعة ال محمد رافعين شعار ( ننتظر الشهادة ) ومتى جاءت الشهادة الى الشهيد مالم يثب عليها  ظانيين انهم من قصدهم السيد السيستاني حفظه الله واسماهم بالمرابطين واكاد اجزم انه لايقصدهم بل يقصد من تتعرض حياته للخطر من الابطال الذين يشغلهم واجبهم لنصرة المذهب لا الجلوس منتظرين قدرا يرسموه ارهابيون !!! لينالوا الشهادة الرخيصة تلك !!!

سيدتي لطالما طلبت عباسا واحدا  افخر به  ،غيرته على مذهبه تتعدى الصوم والصلاة والزيارة  لكني عندما لم اجده قريبا بدات ابحث عنه وعن الدرب الذي يصلني اليهم وقادني توكلي على الله الذي اخشى حسابه العسير لو كان هذا الامر لايرضيه الى لقياهم هنا وهناك في مواقع انترنيت في مجاميع تعمل بصمت في بغدادي ونجفي وكربلائي ووقفت معهم صفا ثانيا كاخت ما امكنني وان كانت النصرة بالدعاء فقط ان لم يكن لدي ما اقدمه ، فعذرا يا اخوتي فلقد وجدت ما ابحث عنه بعيدا عنكم وليس لكم الحق في انتقاد الطريقة فاي طريق يخدم ال بيت محمد فهو طريقي وكما اخبرني بعضكم ان زينب عليها السلام اخوتها حقيقين وقضيتها حقيقة اقول نعم فلا حسين وعباس لغير زينب ولا زينب لغير عباس وحسين  الا ان قضيتهم لم تغلق فهي مستمرة ليومنا هذا بدليل ما نحن فيه .

سيدتي ومولاتي لتشهدي لي بهذه الرسالة يوم لا ينفع مال ولا بنون واشهدي ما اسررت الخالق به هذا المساء وسؤالي له من ان ينصرننا على انفسنا وان يحرمنا النعمة ان سخرناها لرفعة ذواتنا الضائعة في ظلمات الذنوب .

اللهم لاتفرق بيني وبين احبتك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه واله

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرح
2007-05-23
اختي الكريمة أتعرفين ان من رحمة الله علينا نحن شيعة ومحبي ال البيت عليهم السلام ان لنا مكانا نلتقي بهم ونزورهم ونطلب منهم ويستجيبون لنا وسبحان الله عندما امسك شباك الضريح استشعر بمحبة الله لي وكرمه علي بأن اكون قرب حبيبة مولاتنا الزهراء ع وابنة المرتضى ع وهما احب الناس الى قلب رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين فكفانا فخرا ان نكون من الموالين لهذه العترة الطاهرة وان تكون الشهادة هي القربان لمحبتهم .
احمد كامل
2007-05-23
ان كلماتك رائعة جدا لكن الا يجب ان فكر قليلا كم كاتبة رائعة لدينا او كتاب رائعون وكم من الكلمات الجملية قرأنا لكن في النهاية نحن بلا واقع ان السيدة زينب عليها السلام حققت بكلماتها واقعا ممتدا الينا الأن وذلك ارجو اننتقل الى التطبيق الى الشهادة الى عدم ترك العراق الى ان نترك الأوهام بالهرووب ونواجه الأمر انا شيعي اذن انا مضحي اولا انا شيعي اذن لدي طريق الأمام الحسين واصحابة انا شيعي ومسلم واتبع ال محمد اذن علي ان اساعد اخوتي وناسي وشيعة ال محمد لقد كتب لك تعليق على مقالتك السابقة ايضا
نور الهدى
2007-05-23
سل زينبا عما عليهم جرى * عما عليهم جرى سل زينبا هي العقيلة التي عنها روى * الحبر ابن عباس وعنها كتبا عامين من بعد شقيقها الحسين * ولدت أهلا بها ومرحبا أول شعبان أتى ميلادها * أضاء نورها فأخفى الكوكبا وبشر النبي لما ولدت * وهو على المنبر يلقي الخطبا بشره سلمان فيها بعد ما * وافاه جبريل بذاك مطنبا وقال سماها الاله في السما * بزينب لما تقاسي نوبا فأم دار ابنته فاطمة * مهنيا لها بها مرحبا ابارك لكم الولادة الميمونة للعقيلة زينب ع اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركة والامان
ندى
2007-05-23
يانبع الطيبة يابغداد الحبيبة ابارك لكم مولد سيدتي ومولاتي العقيلة الهاشمية زينب ع وكنت اتمنى ان اجد الفرحة بعينيك لانها بولادتها فرحت مولاتي الزهراء وامامي الكرار عليهما السلام مع علمي انه صعب على العراقيين ان بستشعروا الفرح والسعادة الا بفرج امامنا الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ليرفع الغمة عن عراقنا الجريح وليعم الامن والامان .. قريبا ساكون عند مقام سيدتي ومولاتي زينب عليها السلام ولم ولن انساكٍ وعائلتك الصغيرة من الدعاء.
ابو ناصر
2007-05-23
نبارك لكم مولد العقيلة زينب الكبرى عليها السلام ونسأل الله ان يعاد على العراق واهله بالامان والسلام والوئام . بارك الله بكم ايتها الزينبية الجليلة الذي يفتخر بها ويتمنى كل انسان ان تكون له اخت او بنت مثلك وان شاء الله الفرج القريب والنصر العظيم لشيعة امير المؤمنين عليه السلام في كل مكان
علي السّراي
2007-05-23
الى الاخت الزينبية الكريمة لا صابك الدهر بنائبة وفينا من هو قادر على حمل السيف... ان في عراقنا اسود ان صالت تكسرت لصولتها الصم الصياخيد... وسيوف حق حداد صقال تتبرأ من الاغماد ان سلت ليومها المعلوم ... ورجال بواسل لا تعرف الخوف حين الخوف ولا التقهقر حين الاقدام وكيف ودماء الحسين تسري في عروقهم وشعارهم الابدي (( هيات منا الذلة)) فلا تهوني ولا تحزني فسياتي اليوم الذي نزلزل فيه الارض تحت اقدام قاتلينا وسافكي دماء شعبنا فما ان تتحرك العمامة السوادء لقائدنا المفدى حتى ترين ما تقر به عينيك
محمد
2007-05-22
اهنئ مولاي صاحب العصر والزمان روحي له الفداء بولادة المظلومه الغريبه زينب الكبرى عليها السلام بنت مولاي امير المؤمنين واهنئ مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام واسئل الله تعالى بهذه المناسبه المباركه وبحق الخمسة اصحاب الكساء ان يرفع هذه الغمه عن هذه الامه ويفرج فرجا عاجلا على بلدي العراق الجريح أختي العزيزه صاحبة القلم الموالي, وفقكي الله لخدمة و نصرة كلمة الحق و جعلها في ميزان أعمالك.
ابو محمد العراقي
2007-05-22
اختي العزيزه بارك الله فيك حقا كل مانقوله في السيده زينب هو قليل دعائى لك بالتوفيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك