( بقلم : سليم الرميثي )
ذكر القرآن الكريم قصة بقرة بني اسرائيل وكلنا يعرف هذه القصة واحداثها مع اليهود وكيفية اسئلة اليهود لنبيهم عن لون وشكل ونوع البقرة وكيف انهم يشككوا بكل امر ياتيهم به نبيهم موسى ع .ونعلم ماهو دور اليهود قبل وبعد الاسلام وكيف مارسوا الحيلة والغدر بكل من يخالفهم وخصوصا مع المسلمين.اليهود كانوا يملكوا الاموال والثروات الهائلة ولكنهم لم يملكوا القوة الكافية لمواجهة المسلمين فلذلك عمدوا الى تسخير اعلامهم المضلل واشاعاتهم بين المسلمين لاضعاف الدولة الاسلامية.
ولكن الفشل كان هو الملازم لكل مؤامراتهم وذلك تم بفضل حنكة وحكمة النبي الكريم ص ووحدة المسلمين .هكذا تحول الامر في وقتنا الحاضر لياخذ العرب وساستهم نفس الدور الخبيث لتدمير العراق ودولته الجديدة .فمنذ سقوط الطاغية وهم اي العرب يضعوا العراقيل امام بناء دولة العراق الحديثة وطبعا يشترك معهم بعض الساسة العراقيين الذين اصبحوا مرضا مزمنا على شعبنا الذي يحاول ان يبني له وطنا يحوي الجميع ودون تمييز .ولكن انشاء الله بحنكة وحكمة المخلصين من ابناء شعبنا ستفشل كل مخططات ومؤامرات العربان .ان العرب اليوم يمتلكوا اقتصادا وثروة هائلة ولكنهم لا يمتلكوا القوة الكافية لمواجهة التغيرات في المنطقة والتي شعروا بانها تهدد كياناتهم وانظمتهم المستبدة . .فلذلك هم لجاوا الى دور خبيث ليمارسوه على الشعب العراقي ويعملوا من خلال اعلامهم المريض بث الفرقة والفتنة بين مكونات الشعب العراقي .
ولكن ماهو الفرق بينهم وبين اليهود ؟الفرق هو ان اليهود دافعوا عن مصالحهم ولم يقتلوا ابنائهم .بينما الساسة العرب فانهم تركوا اعدائهم ودمروا شعوبهم وقتلوا ابنائهم والغاية فقط عندهم هي كيفية المحافظة على انظمتهم ومصالحهم الضيقة .فاليهود ارادوا ذبح بقرة تنفيذا لامر الله وهذا ماحصل .ولكن العرب وساستهم بامر من يريدوا ذبح العراق وشعبه ويقطعوا اوصاله ؟ بالاضافة الى الثروات والموارد الطبيعية ان للعرب دينا وهو الاسلام اسلام الرحمة والمحبة والاخلاص لله .ولكن تطرففهم وحبهم لذواتهم واستصغارهم لغيرهم جعلهم يحرفوا الكثير من تعاليم ديننا الحنيف طبقا لاهوائهم ومصالحهم السلطوية . فالعرب اذن اخذوا دور اليهود في الغدر والتخريب واشعال الفتن والحروب بين ابناء شعبنا سواء كانوا سنة او شيعة او قوميات واديان .
حب اليهود لانفسهم والغرور الذي اصابهم وتفاخرهم بجنسهم ادى بهم الى تحريف دينهم السماوي . وهذا تماما مايحصل مع العرب المتطرفين من العروبيين والتكفيريين انهم يروا انفسهم فوق باقي البشر بل هؤلاء يستصغروا حتى المسلم اذا كان من غير العرب ويحقدوا عليه. وكأنهم يقولوا ان الاسلام عربيا فقط ولايحق لغير العرب ان يدخل هذا الدين واذا دخله عليه ان يكون عبدا للعربي المسلم . طبعا مقالي هذا اقصد من وراءه فقط المتشددين والمتطرفين دينيا او قوميا ومن كل الديانات والاقوام .
https://telegram.me/buratha