( بقلم : حسين الخزعلي )
اعتبرت الحكومة العراقية يوم 16 ايار هو يوم احياء ذكرى شهداء المقابر الجماعية تلك المقابر التي تعتبر احدى اكبر وصمات العار التي اتصف بها نظام الدكتاتور المقبور صدام . لقد اكتشفت في مثل هذا اليوم اكبر مقبرة جماعية في العالم في منطقة المحاويل في محافظة بابل تضم رفاة الاف من الابرياء التي حصدت ارواحها جورا وظلما وقسم كبير من هؤلاء الشهداء قد تم دفنهم احياء ثم بدءا بعد ذلك اكتشاف المقابر واحدة تلو الاخرى والى يومك هذا. لم يجن هذا الشعب العراقي المسكين من نظام صدام سوى الحروب والويلات والخراب الشامل وهدر الاموال على النزوات والبطولات الزائفة لدكتاتور مجنون.ان اكتشاف المقابر الجماعية رغم كونه دليل ملموس واثباته واضح للعيان لكننا نرى للاسف وقاحة البعض ممن اعتاشوا على ماقدمه صدام لهم من اموال وكوبونات نفط شراءا لذممهم نراهم وهم يسقون مايسمونه الادلة لبراءة صدام المقبور من هذه التهم . ان نفي هؤلاء التهم عن الملعون صدام لهو جرح جديد يضاف الى جراحات الشعب العراقي الذي عانى ماعانى من جرائم صدام البشعة بحقه. نفس الشئ يتكرر اليوم ولكن بشكل اخر جديد فالمقابر الجماعية التي حصدت ارواح العراقيين سابقا قد تحولت الى سيارات مفخخة تحصد الارواح وتنثر الاشلاء يوميا ومن قبل نفس ازلام النظام المقبور وايتامه يعاضدهم التكفيريين وشياطين القاعدة, والمعتاشون هم انفسهم اللذين يبررون اليوم للسيارات المفخخة وقتل الابرياء معتبرين مايقومون به من اجرام هو جهاد في سبيل الله لتحرير العراق من الاحتلال وكأن اطفال ونساء وشباب العراق هم محتلون !!وشياطين القاعدة وايتام صدام هم المجاهدون اللذين سيحررون الارض من هؤلاء. حري بنا ونحن نعيش هذه الايام الذكرى الاليمة لشداء المقابر الجماعية ان نعزز تصميمنا على محاربة ازلام وايتام صدام اينما وجدوا واعتبارهم اهداف يجب استئصالها من ارض العراق كي لاتتكرر ماساة المقابر الجماعية والجرائم مرة اخرى فلابد من تنظيف الارض من هؤلاء الانجاس , وحري بالحكومة ايضا ان تشمل عوائل شهداء المقابر الجماعية بالرعاية والاهتمام وتعويضهم عن سني الحرمان والماسي التي رافقتهم طول تلك السنين العجاف لان هذا من صلب عملها اولا ولكي لاتشعر تلك العوائل بالاحباط وخيبة الامل ثانيا. حسين الخزعلياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha