( بقلم : اسعد راشد )
الاعلان عن تغييرات جذرية في مجلس ادارة الجزيرة واستبدالها بادارة جديدة تكون ـ حسب تحاليل المراقبين ـ تساير الوضع الاقليمي وتستجيب لضغوط دولية حول دور الجزيرة في نشر ثقافة العنف والارهاب والترويج للفكر السلفي القاعدي المتطرف هذا الاعلان شكل مادة تحليل ودراسة لدي العديد من المراقبين وخاصة اؤلئك المتابعين لبرامج الجزيرة والمهتمين بخطابها وتهريجاتها وترويجاتها الدعائية للكثير من المفردات والخطابات التحريضية .
يرى العديد من المراقبين ان سياسة الجزيرة الاعلامية تبقي ثابثة ولا تتغير وان الخطاب الذي تتبعه اعلاميا قد حقق له شعبية واسعة في اوساط المهووسين بها والمخدوعين بها وخاصة في الوسط العربي الذي يستهويه خطاب التحريض والثورية الكاذبة كذلك الذي كان قائما في اذاعة صوت العرب لاحمد سعيد ‘ بالمناسبة لدي الجزيرة "رجال" اشبه باحمد سعيد ولعل الصدف قد قادت باحمد منصور ـ وكليهما مصريان ـ وفيصل قاسم وحداد وغيرهم ليكونوا نسخة مطابقة لاحمد سعيد المنقبر!
المثل الشعبي الشائع يقول ان الكلب الذي ذيله اعوج لا يستقيم والجزيرة هي بمثابة كلب ذيله اعوج لا يمكن ان تعود الى جادة الصواب والصراط المستقيم فهي في الاساس قامت من اجل الفتنة واشاعة الفوضى والتهكم بالجميع ما عدى حكام قطر الاقزام ومن هنا ايضا فان المراقبين ليسوا متفائلين كثيرا بالتغييرات التي تجري في مجلس الادارة خاصة وان كوادرها الاساسية سوف يبقون في الجزيرة وخلف الكواليس يلعبون دورهم وبـ"ذكاء" اكثر لا يشعر به احد وسوف يستمر خطاب العنف والارهاب والتحريض يبث من الجزيرة وسوف تستمر "صورة" القرضاوي وابن لادن والضاري والظواهري تطل على العربان لتحرضهم على ممارسة "المقاومة" ضد الامنين والابرياء .
الحل ليس في تغيير مجلس ادارة الجزيرة بل الحل يكمن في استئصال حكام قطر ورميهم في مزبلة التاريخ وهذا الامر لا يتأتى من دون تدخل امريكي وقرار من الادارة الامريكية يتم بموجبه انهاء حكم حمد ال ثاني وترحيل نائبه اللعين جاسم بن جبر الى تل ابيب وعندها يمكن ان تتغير سياسة الجزيرة الاعلامية ويستريح العالم من تهريجاتها وتحريضاتها .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha