( بقلم : سليم الرميثي )
زمر ومجاميع تخرج علينا كل يوم من على القنوات الفضائية النفاقية والتي لاتكاد هذه القنوات ان تفارق هؤلاء الذين لا يعرف لهم اصل ولا حسب ولا نسب هؤلاء الذين كانوا من ضمن الفيلق الاعلامي الصدامي والذي نتذكره نحن العراقيون جيدا ودوره القبيح بتزيين وجه الطاغية الاسود ونظامة القمعي .
هؤلاء الذين مسخت من وجوههم وضمائرهم كل الاخلاق والصفات الحميدة اللتين يمكن ان يوصف بهما اي انسان عادي.هؤلاء الذين كانوا يتسكعون في بارات الفسق والمجون والذين ادمنوا على الكذب والافتراء على الله وعلى الناس الشرفاء . وبدل ان يستنكروا اعمال القتل والذبح وسفك الدماء اليومي التي يمارسها الساقطون امثالهم وبدل ان يتوبوا عن ماضيهم الاسود يخرجوا علينا كل يوم وهم يحاولوا ان يبرؤوا قتلة الشعب العراقي ويترحموا على اسيادهم من القتلة والمجرمين . وجعلوا من كذبهم المستمر رزقا لهم و يتصورا انهم يستطيعوا ان يغطوا هذه الجرائم التي يستنكرها كل انسان يحمل ذرة من الشرف والكرامة .
فجعلت عنوان مقالي هذا هو اية قرانية كريمة من سورة الواقعة .رغم ان الاية تتحدث عن الذين يكذبوا القران ولكني اجد فيها ماينطبق على هؤلاء وعلى كل الذين ينكرون الحقائق ويؤمنوا بصنمية الكذب والتزييف ليغيروا الحقائق التي لاتقبل النقاش والجدل.فمثلا يخرج علينا مثنى الضاري وكعادته مثل ابيه بكذبه ونفاقه المعهود من احد منابر النفاق العروبية وهذه المرة من القناة الفرعونية قناة النيل المصرية .
ويدعي هذا المصفر بان مايسميه بالمقاومة بريئة من كل اعمال القتل والذبح والتفجيرات في الاسواق والمدن العراقية .ولم يذكر حتى ارهاب القاعدة التي تتبجح وتتفاخر كلما قتل اكثر عدد من المواطنين العزل . ولن يكتفي بكذبه هذا بل يتهم الحكومة بانها هي من يقتل ويفجر ويفخخ وهي سبب التهجير للمواطنين من مناطق سكناهم .اللهم الا اذا كان يقصد ان هناك من يشترك في العملية السياسية ويمارس الارهاب والطائفية كقرينه الدليمي او الدايني ومن لف لفهم .
ولكننا نعلم مايقوله الضاري وامثاله انهم لايقصدوا القتلة والمجرمين الحقيقيين وانما يقصدوا الشرفاء والمجاهدين من ابناء العراق الغيارى . ولاننا تعودنا من هؤلاء الجربان ان يجعلوا من البريء مجرما والمجرم بريء ومن الساقط شريف والحقيقة كذبا . هم يخرجوا علينا من تلك القنوات لانهم يعلموا ان لااحد من العراقيين يصدق خبثهم ونفاقهم لذلك يذهبوا الى قنوات الدعارة لعل احدا يصدقهم .
ولكن هيهات يامن تمسكتم بصنمكم المقبور ان تجدوا مكانا لكم بين الشرفاء وان مكانكم هو قمامة التاريخ الذي مضى ولن يعود. فالعراق عاد الى اهله وناسه الحقيقيون من الشرفاء والغيارى ولن يكون هناك مكانا لكل الذين نكلوا بهذا الشعب الصابر وما انتم الا خنازير نتنة ومايوم سلخكم ببعيد . فمهما كذبتم فان ابناء العراق الغيارى من الكتاب والمثقفين والخيرين سيكونوا لكم بالمرصاد ليكشفوا كذبكم وتزويركم ودجلكم ولن يفوتوا فرصة الا وفضحوا عوراتكم واعمالكم القبيحة.
https://telegram.me/buratha